اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أقر الجيش الأوكراني امس، بأن الوضع حول بلدة تشاسيف يار، الواقعة غربي باخموت والتي تتعرض لهجمات روسية، «صعب ومتوتر»، لكنه أكد أنه تم «صد» قوات موسكو في محيطها. وكان كثف الروسفي الأيام الأخيرة، ضغوطهم حول هذه البلدة الرئيسية، التي باتت الآن «تتعرض لقصف متواصل»، بحسب كييف.

وتشاسيف يار الواقعة على هضبة تبعد مسافة لا تتخطّى 30 كيلومترا جنوب شرق كراماتورسك، كبرى مدن المنطقة تحت السيطرة الأوكرانية التي تشكّل محورا لوجستيا أساسيا للجيش الأوكراني.

وقال أوليغ كلاشينكوف، المتحدث باسم إحدى الوحدات المشاركة في القتال هناك، «إن الوضع صعب ومتوتر للغاية»، مضيفا «أن الروس يحاولون تنفيذ عمليات هجومية مباشرة على بلدتي بوغدانيفكا وإيفانيفسكي المحيطتين بتشاسيف يار. كما يحاولون تنفيذ عمليات هجومية بين هاتين البلدتين».

وأشار «إلى أن الجيش الروسي يستخدم قوات المشاة مدعومة بمركبات قتالية مدرعة» وبمساندة «طائرات هجومية»، مؤكدا «تمّ صد كل هجماته، وقد تراجع».

وشدد كذلك على الأهمية الاستراتيجية لتشاسيف يار في منطقة دونباس الأوكرانية، لوقوعها بين باخموت إلى الشرق ومدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك إلى الشمال الغربي. وحذر «من أنه إذا استولت روسيا على هذه البلدة المدمرة التي بات عدد سكانها يقتصر على 770 نسمة، وفقا للبلدية، مقارنة بنحو 13 ألف نسمة قبل الحرب، «فمن الممكن أن تقصف كوستيانتينيفكا»، الواقعة على بعد حوالي عشرة كيلومترات إلى الجنوب الغربي».

كما حذّر من أن «العدو قد يهدد أيضاً طرقنا اللوجستية (بين كوستيانتينيفكا وسلوفيانسك وكراماتورسك)»، مشيرا إلى احتمال مهاجمة المدينتين الأخيرتين مباشرة.

وكانت السلطات المحلية المعينة من الاحتلال الروسي أعلنت أن قوات موسكو تتقدم نحو تشاسيف يار.

وأفادت قناة «ديب ستيت»، المقربة من الجيش الأوكراني، على «تليغرام» بأن الروس «اقتحموا منازل» على أطراف البلدة.

ميدفيديف

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، «إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبعض زعماء الدول الغربية «متواطئون» و»رعاة دوليون» للهجوم الدموي على قاعة حفلات بموسكو قبل أسبوعين.»

وأكد مدفيديف في منشور على حسابه بمنصة «تليغرام» «أنه تم القبض على منفذي الهجوم الدموي على قاعة حفلات «كركوس سيتي هول» في موسكو الذي قُتل فيه 144 شخصا»، وفق بيانات رسمية.

وأشار مدفيديف إلى أنه رغم الإشارات المتعددة إلى انتمائهم إلى «تنظيم الدولة الإسلامية- ولاية خراسان»، فإن «هؤلاء الأوغاد ليسوا متعصبين دينيين مستعدين للموت من أجل معتقداتهم، إنهم قتلة بدائيون مأجورون ومدربون مقابل القليل من المال».

أضاف «أما المنظمون، فأمرهم أكثر تعقيدا إلى حد ما، وهذا هو سبب تلفيق مسؤولية «داعش» التي أكدها المتطرفون بسرور»، معتبرا أنهم «يفعلون هكذا دائما بهدف زيادة رأس مالهم (الدعائي)، كما أنهم لا يتجاهلون المال أيضا وربما حصلوا على حصتهم».

يتسترون تحت عباءة «داعش»

واعتبر ميدفيديف «أن المسؤولين الأوكرانيين هم المنظمون الحقيقيون للهجوم، وما زالوا يتسترون تحت عباءة تنظيم داعش الإرهابي»، وقال «إن فكرتهم (الأوكرانيين) من وراء الهجوم هي التعويض عن الإخفاقات على الجبهة بالهجمات الإرهابية».

كما اعتبر أن كبار المسؤولين في دول حلف شمال الأطلسي ناتو «متواطئون ورعاة الهجوم»، لكنه خص الرئيس الفرنسي بالذكر، وقال إنه «يمكن وصف خطابه وأفعاله بأنها متواطئة في الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 آذار الماضي».

وتابع «من الواضح أن ماكرون وبعض القادة الغربيين الآخرين، من يرعون هذا الهجوم الإرهابي الشنيع. هذا أمر لا يغتفر. ولا يمكن للمرء أن يختبئ خلف الحصانة هنا. ومن الآن فصاعدا، فإنهم ليسوا أعداء بسيطين لروسيا».

رئيس حزب «الوطنيين» الفرنسي:
لوقف دعم كييف بسبب انهيارها العسكري

الى ذلك، دعا رئيس حزب «الوطنيين» الفرنسي فلوريان فيليبو، إلى إنهاء الدعم الغربي المقدم لأوكرانيا بسبب انهيارها العسكري.

أضاف عبر منصة «إكس»: «تتنافس وسائل الإعلام الغربية مع بعضها بعضا بشأن الانهيار العسكري لأوكرانيا وزيلينسكي! في ظل هذه الظروف، فإن الاستمرار في تمويل وتسليح أوكرانيا يعني قيادة الناس عمداً إلى موت محقق! أوقفوا كل هذا!».

وبحسب السياسي الفرنسي «من الضروري وقف المساعدات المالية والعسكرية المقدمة لنظام كييف». 

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران