اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

دخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها «إسرائيل» على قطاع غزة يومها الـ 184 تواليًا، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي في أنحاء القطاع المختلفة، تزامنًا مع حرب تجويع وحصار خانق مفروض على القطاع.وفيما يتعلق بالمفاوضات، توجه وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى القاهرة أمس، استجابة لدعوة مصرية، لبحث تطورات وقف إطلاق النار في غزة. وكان مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز وصل إلى القاهرة بالتزامن مع تزايد الضغوط الأميركية على «إسرائيل» للتوصل لاتفاق وعقد صفقة تبادل.

الأمم المتحدة

وقال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك «إن الوضع في قطاع غزة كارثي بكل ما للكلمة من معنى»، مضيفا «أن إسرائيل اعترفت في الأيام الأخيرة بالحجم الهائل للمعاناة في غزة وبقدرتها على تيسير زيادة المساعدات للمحتاجين، والتزمت بالقيام بعدد من الخطوات استجابة للطلبات المتكررة من الأمم المتحدة».

وذكر أن سكان غزة عانوا على مدى الأشهر الستة الماضية من آلام لا تُوصف، مشيرا «إلى مقتل ما يزيد عن 32 ألف فلسطيني وإصابة 75 ألفا بجراح، وإجبار ما يقرب من مليوني شخص على الفرار من منازلهم، وعدد كبير من هؤلاء تعرّضوا للنزوح مرات عديدة». وتابع «إن نصف سكان غزة باتوا معرضين لخطر المجاعة الوشيكة، وقد وصل سوء التغذية بين الأطفال إلى مستويات لم يسبق لها مثيل «، مؤكدا «أن المجتمع الإنساني مستعد لتوسيع نطاق تقديم المساعدات إلى غزة، ولكن ذلك يتطلب تعزيز الأمن وزيادة الوصول الإنساني وتيسيرا أكثر موثوقية من جانب السلطات الإسرائيلية».

«اليونيسف»: وتيرة الدمار صادمة

من جانبها، اشارت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» كاثرين راسل، الى إن «حجم ووتيرة الدمار في قطاع غزة صادمة»، مؤكدة أن «حرب غزة تسببت في مقتل أكثر من 13 ألف طفل وإصابة عدد لا يحصى من الأشخاص». ولفتت إلى أن «الحرب تسببت في مقتل معلمين وأطباء وعاملين في المجال الإنساني».

منظمة العفو الدولية

كما جددت منظمة العفو الدولية الدعوة إلى فتح طرق إضافية لتسهيل إيصال المساعدات إلى قطاع غزة. وفي منشور على منصة «إكس» قالت المنظمة: «بينما تدخل الحرب على غزة شهرها السادس نستمر بالدعوة إلى فتح طرق إضافية لتسهيل إيصال المساعدات إليها».

مقتل 4 جنود «اسرائيليين»

ميدانيا، اعترف جيش الإحتلال الإسرائيلي صباح أمس، بمقتل أربعة جنود بينهم ضابط برتبة نقيب خلال معارك خانيونس جنوبي قطاع غزة.

نتنياهو: لن يكون هناك وقفاً
لاطلاق النار بدون إعادة الاسرى

من جهته، اكد نتنياهو «إن «إسرائيل» لن توافق على وقف إطلاق النار بعد ستة أشهر من الحرب على حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في غزة حتى يتم إطلاق سراح الاسرى في القطاع الفلسطيني».

واوضح في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء مع بدء جولة جديدة من محادثات الهدنة في مصر، إنه على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة، فإن «إسرائيل» لن تذعن للمطالب «المبالغ فيها» من حماس التي تدير قطاع غزة.

وشدد «على ان «إسرائيل» مستعدة في الدفاع وفي الهجوم, لمواجهة أي محاولة لضربنا من أي مكان كان»، مضيفا «نحن على مسافة خطوة واحدة من تحقيق النصر».

لابيد سيلتقي
كبار المسؤولين في أميركا

بدوره، توجه زعيم المعارضة «الإسرائيلية» يائير لابيد إلى واشنطن، في زيارة تهدف إلى مناقشة عدة قضايا استراتيجية مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.

وحسب وسائل إعلام «إسرائيلية»، فإنه من المتوقع أن يلتقي لابيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، مشيرة الى اجتماعات لابيد في واشنطن ستركز على الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مناقشة جهود إعادة الاسرى ومسائل تتعلق بالحدود الشمالية.

الحرس الثوري: الكيان الصهيوني

أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، «أن الكيان الصهيوني لم يحقق أهدافه رغم عدوانه الهمجي المستمر على قطاع غزة».

ونقلت وكالة «إرنا» عن شريف قوله في حفل إحياء ذكرى شهداء القنصلية الإيرانية في دمشق بالأهواز، «إن عملية طوفان الأقصى هي بمثابة هزيمة الكيان الصهيوني في حربه مع فلسطين، والصهاينة يريدون الانتقام من هذه الهزيمة باغتيال قادة الحرس الثوري».وأوضح المتحدث «أن عملية طوفان الأقصى أظهرت الوجه الفاشل للكيان الصهيوني، وما زالت هذه العملية النوعية مستمرة نتيجة تضحيات المقاومة»، لافتاً «إلى أن العدو لم ولن يحقق أياً من أهدافه على الرغم من عدوانه الهمجي على غزة».

كاميرون: بريطانيا لا تقدم دعماً
غير مشروط لـ «إسرائيل»

من جانبه، اوضح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون «إن دعم بريطانيا «لإسرائيل» يعتمد على التزامها بالقانون الإنساني الدولي، وذلك بعد أيام من غارة جوية «إسرائيلية» أسفرت عن مقتل سبعة من موظفي الإغاثة بينهم ثلاثة بريطانيين.

واكد كاميرون في مقال صحافي، «باننا لا نقدم دعما غير مشروط، نتوقع من بلد ديمقراطي ناجح أن يلتزم بالقانون الإنساني الدولي، حتى عندما يواجه تحديات»، محذرا «من خطر المجاعة الجماعية ما لم تسمح «إسرائيل» بدخول المزيد من المساعدات».

إرسال سفينة تابعة للبحرية الملكية
لتعزيز جهود المساعدات لغزة

كما قالت وزارتا الخارجية والدفاع في بريطانيا، أن سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية ستقدم مساعدات لغزة في إطار جهد دولي يهدف إلى إقامة ممر بحري إنساني جديد في أوائل مايو أيار، بحسب ما جاء في وكالة «رويترز».

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في بيان «إن الجهود متعددة الجنسيات، التي تضم الولايات المتحدة وقبرص وشركاء آخرين، ستعمل على تطوير رصيف موقت جديد قبالة ساحل غزة»، مضيفا «الوضع في غزة مأسوي واحتمال المجاعة حقيقي. سنظل ملتزمين توصيل المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها».وقال مكتب كاميرون إن وزير الخارجية تعهد أيضا بتقديم 9.7 مليون جنيه إسترليني (12.26 مليون دولار) للمساعدة في إقامة الممر البحري من قبرص إلى غزة.

وقالت وزارة الخارجية إن المبادرة ستشهد فحص المساعدات مسبقا في قبرص وإرسالها مباشرة إلى غزة، من خلال الرصيف الأميركي الموقت الجديد الذي يتم إقامته قبالة الساحل أو عبر ميناء أسدود بعد موافقة إسرائيل على فتحه.

وقال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس «إن الرصيف الموقت الجديد على ساحل غزة سيستقبل سفن الشحن لايصال المساعدات عن طريق البحر.

إيرلندا: ما يجري في غزة أمر فظيع

من جهته، أكد رئيس الوزراء الإيرلندي الجديد سيمون هاريس «أن ما يقوم به الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة أمر فظيع»، داعياً «إلى وقف إطلاق نار فوري في القطاع».

ونقلت «فرانس برس» عن هاريس قوله: «ما نشهده في غزة وأعمال «إسرائيل» هي أمور شنيعة بالكامل… إنها فظيعة وشائنة، حيث نرى أطفالاً تبتر أطرافهم وأطفالا أبرياء يقتلون، إنه أمر لا بدّ من أن يتوقّف»، واصفاً «في الوقت نفسه استهداف عمال الإغاثة في غزة “بالمروع والرهيب». ومن المرتقب أن يعين البرلمان الإيرلندي سيمون هاريس رسمياً في منصبه الثلاثاء، خلفاً لليو فارادكار الذي استقال من منصبه على نحو مفاجئ في آذار الماضي قبل سنة من الموعد المزمع للانتخابات التشريعية. 

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران