اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي"حرص لبنان وقبرص على العلاقات التاريخية والاخوية بينهما، وسعيهما المشترك للحفاظ على امن الدولتين وشرق البحر المتوسط".

وشددا على" اهمية ايجاد حل شامل ومستدام لازمة النازحين السوريين وما تتركه من انعكاسات على دول المنطقة وفي مقدمها لبنان وقبرص".

وبنتيجة المحادثات تم التوافق على ان تقوم قبرص بمسعى لدى الاتحاد الاوروبي لوضع "اطار عملي" مع لبنان على غرار ما حصل بين الاتحاد الاوروبي وكل من مصر وتونس، ومن شأن هذه الخطوة المرتقبة منح الحكومة اللبنانية المزيد من المساعدات الضرورية واعطاء النازحين السوريين حوافز للعودة الى بلدهم .

وكان الرئيس القبرصي ميقاتي قد عقدا اجتماعا ثنائيا في السراي، بعيد وصول الرئيس القبرصي الى لبنان في زيارة رسمية ليوم واحد، أعقبتها محادثات موسعة.

في خلال الاجتماع رحب رئيس الحكومة بالرئيس القبرصي الضيف، معتبرا انه "إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في لبنان، وإن زيارتكم تدل على الصداقة القوية والتاريخية بين بلدينا، وأنا على ثقة من أن مناقشاتنا وتفاعلاتنا ستعزز أواصر التعاون والتآزر بين لبنان وقبرص".

وتابع :"إن وجودكم هنا هو شهادة على أهمية علاقاتنا الثنائية، وأنا حريص على الدخول في حوار مثمر وبناء خلال فترة وجودكم في بلادنا من اجل توثيق العلاقات المشتركة وايجاد حل مستدام لملف النازحين من لبنان واليه".

أضاف: لدى لبنان وقبرص مصلحة مشتركة في معالجة التحديات التي يواجهانها بفعل الهجرة غير الشرعية، وهناك إمكانية للتعاون في تمكين المؤسسات المختصة من ضبط الحدود البحرية.لبنان وقبرص عضوان فاعلان في المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي، حيث سيرفعان الصوت للمساعدة في بلورة الحلول المطلوبة للقضايا المشتركة.

ولفت ميقاتي الى انه "باعتباره أحد أكبر البلدان المضيفة للاجئين من حيث عدد السكان، يتحمل لبنان أعباء متعددة ليس لها تأثير فوري على أمنه واستقراره فحسب، بل على وجوده المستقبلي. فواقعنا الديموغرافي فريد من نوعه، ولبنان لا يستطيع تحمل أي تغيير في هذا الواقع"، مشيرا الى انه "على مدى السنوات الماضية، استقبل لبنان النازحين السوريين الهاربين من الحرب والتزم بالمبادئ والأعراف الدولية، ومن الضروري أن يتخذ الاتحاد الأوروبي وسائر المجتمع الدولي اليوم خطوات جديدة ويعيدوا النظر في سياساتهم بشأن أمن سوريا، لان معظم مناطق سوريا اصبحت آمنة لعودة النازحين اليها".

وشدد على انه "يبذل الجيش والقوى الامنية اللبنانية قصارى جهدهم لوقف الهجرة غير الشرعية، ولكن لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال عودة اولئك الذين يبحثون عن الأمان الى المناطق الامنة في سوريا او تأمين اقامتهم في بلد ثالث، ومن الضروري أيضا بذل المزيد من الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية لأزمات اللاجئين. وسيعمل البلدان عبر المنطمات الدولية لدعم سياسات منع عمليات النزوح في المستقبل وتعزز السلام والاستقرار الدائمين في شرق البحر الأبيض المتوسط".

واضاف :"تتطلب هذه الأزمة تعاونا ومسؤولية مشتركة بين الدول المضيفة والمجتمع الدولي. من خلال العمل معًا، يمكننا إحداث تأثير مفيد وتوفير الأمل لهم".

بدوره اعرب الرئيس القبرصي عن اهمية الزيارة الأخوية التي يقوم بها على رأس رفد حكومي الى لبنان، مشددا على أن ​سياسة​ الجوار التي تعتمدها قبرص مع لبنان قائمة على الاخوة التي تربط العلاقات التاريخية التي تربط البلدين".

وقال:"إن زيارتي للبنان هي الاولى بعد تولي رئاسة الجمهوربة، وتأتي في أعقاب التطورات الأخيرة الحاصلة من جراء الإعداد الكبيرة للنازحين والمهاجرين السوريين غير الشرعيين ، الذين ينطلقون من السواحل السورية او عبر الساحل اللبناني والمراكب غير الشرعية التي تنطلق من السواحل اللبنانية الى دولة قبرص"

واكد الرئيس القبرصي:" إن قبرص تتفهم الاوضاع اللبنانية وحساسية الموضوع بالنسبة الى لبنان واهمية الحل النهائي والشامل لهذا الموضوع ، عبر الضغط على الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية لاستيعابهم التحديات التي يواجهها لبنان، وفي الوقت نفسه نحن نتفهم موقف لبنان الرسمي بان الحل النهائي لن يتم الا عبر عودتهم الى أراضيهم ، خصوصاً ان هناك مناطق معينة أصبحت امنة في سوريا، وأكثرية النازحين هم نازحون اقتصاديون وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العمل لتمويل مشاريع إنمائية في سوريا وتحفيز عودتهم الى بلادهم لحل هذه الأزمة التي لا تضرب امن لبنان وقبرص فقط بل امن البحر المتوسط ."

وشدد الرئيس القبرصي على ان بلاده تدعم لبنان في كافة المحافل الدولية عبر زيادة الدعم التقني والمادي لمؤسسات الدولة اللبنانية بما فيها الجيش اللبناني.

وكان وزير الداخلية القاضي بسام مولوي ونظيره القبرصي كوستانتينوس يوانو عقدا اجتماعا ثنائيا على هامش محادثات السراي تناول القضايا المشتركة بين البلدين.

كما عقد قائد الجيش العماد جوزيف عون اجتماعا مع نظيره القبرصي الجنرال جورج تسيتسيكوستاس، جرى خلاله البحث في التعاون الامني بين البلدين.


الأكثر قراءة

هل نجح ماكرون في مفاوضاته مع ولي العهد بن سلمان باعادة الاهتمام السعودي الى لبنان؟ مستشار ترامب للشرق الاوسط مسعد بولس اوضح قبول ادارة ترامب تحديد 9 كانون الثاني لجسلة انتخاب الرئيس الهجوم في سوريا هدفه الوصول الى الهرمل وتطويق الحزب