اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

توجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إلى واشنطن امس لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن تتناول النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا،في وقت اعتبرت فيه وزارة الخارجية الروسية أن موسكو خطة الصين للتسوية الأوكرانية أكثر واقعية من «صيغة السلام» التي طرحها الرئيس زيلينسكي، تزامنا مع كشف معلومات عن بحث كييف عن فرص لإقامة اتصالات مع فريق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي يسعى إلى ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر عن الحزب الجمهوري.

فقد قال بيان للخارجية البريطانية إن كاميرون سيدعو إلى إجراء «تحقيق كامل وعاجل وشفاف» في الغارة الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة الأسبوع الماضي. وأضافت الخارجية أن كاميرون «سيشدد على أن مقتل العاملين في المجال الإنساني من «المطبخ المركزي العالمي» أمر غير مقبول على الإطلاق وأنه يتعين إجراء تغييرات كبيرة لضمان سلامة عمال الإغاثة على الأرض».

وذكر البيان أن المحادثات بين كاميرون وبلينكن ستركز أيضا على «مسار تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإيصال كميات أكبر من المساعدات الإنسانية إلى غزة». وسيحض كاميرون أيضا الكونغرس الأمريكي على الموافقة على حزمة مساعدات عسكرية مقترحة لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار يعرقلها نواب جمهوريون منذ أشهر. ويأتي ذلك على خلفية التزام الدول الأوروبية بتقديم أكثر من 184 مليار دولار لأوكرانيا، بينها أكثر من 15 مليار دولار من بريطانيا.

من جهة أخرى، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان نشرته السفارة البريطانية في واشنطن، إن زيارة كاميرون للعاصمة الأمريكية ستأتي بعد اجتماعه مع الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا. وفي حين أن المسؤولين البريطانيين ليسوا على إطلاع على فحوى اللقاء المرتقب مع ترامب، قال بيان الخارجية إن»إنها ممارسة اعتيادية للوزراء لعقد لقاءات مع مرشحين معارضين كجزء من عملهم الدولي الروتيني». 

الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعتبر خطة الصين للتسوية الأوكرانية أكثر واقعية من «صيغة السلام» التي طرحها رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي. وقال مدير القسم الثاني لبلدان رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية أليكسي بوليشوك إن مبادرة بكين مبنية على «الحكمة الصينية» وهي أكثر واقعية من «صيغة زيلينسكي المشروطة والتي لا مستقبل لها».

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت سابق بأن «صيغة السلام» التي طرحها فلاديمير زيلينسكي تقوم على غش وخداع المشاركين، مشبهة إياها «بالبوفيه المفتوح».

تجدر الإشارة إلى أن موسكو أكدت منذ بداية الأزمة الأوكرانية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل للأزمة، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكثر من مناسبة استعداد موسكو لإجراء مفاوضات جادة، ولكن على أساس الحقائق الجديدة التي نشأت على الأرض.

وكانت أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة لمناقشة «مقترحات جدية» بشأن أوكرانيا، تراعي مصالحها.وقال مدير دائرة بلدان رابطة الدول المستقلة في الخارجية الروسية، أليكسي بوليشوك، في تصريح لوكالة «تاس»، نشرامس «نحن منفتحون على الحوار ومستعدون لمناقشة مقترحات جدية بالفعل، مبنية على الواقع الحديث ومراعاة مصالحنا المشروعة».وتابع: «للأسف لا تزال كييف والغرب مركزين على «معادلة زيلينسكي» ويواصلان التحضير لـ «مؤتمر سلام» في سويسرا، وهو مثيل لـ «عملية كوبنهاغن» الفاشلة، ويجذبان دول الجنوب العالمي للمشاركة فيه عن طريق الخداع».

وأضاف: «وهم يقولون إنهم سيدعون روسيا أيضا. لكننا أعلنا أكثر من مرة أننا لن نشارك في مثل هذه اللقاءات ولن نناقش «معادلة زيلينسكي» الفاشلة أصلا، لا جملة ولا تفصيلا».وأشار إلى أن «كل هذه الجوانب نتحدث عنها بصراحة مع أصدقائنا الصينيين وغيرهم من دول الأغلبية العالمية».

في غضون ذلك كشفت المعلومات عن بحث السلطات الأوكرانية عن فرص لإقامة اتصالات مع فريق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يسعى إلى ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر عن الحزب الجمهوري.

 أعلن ذلك في حديث تلفزيوني، ميخائيل بودولياك مستشار رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي.

وردا على سؤال حول ما إذا كان مكتب زيلينسكي على اتصال بفريق ترامب لنقل آراء كييف بشأن حل النزاع المسلح مع روسيا، قال بودولياك: «نبحث عن فرصة للتواصل (مع فريق ترامب)، أقصد الفريق الانتخابي. وأعتقد أنه سيكون لدى هذا الفريق التواصل المناسب ليس فقط مع أوكرانيا، بل ومع عدد من البلدان، لأن الأمر يتعلق في نهاية المطاف بالسياسة الدولية، وسيكون هذا أحد التوجهات الرئيسية التي ستتم مناقشتها في هذه الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة».

من جانبه، قال جيسون ميلر مستشار حملة ترامب، إن التقارير الإعلامية حول وجود خطة مماثلة لدى لرئيس السابق، لا تتوافق مع الواقع. أما بودولياك، فوصف الآمال بحل الصراع مع روسيا الاتحادية من خلال تنازل كييف عن جزء من أراضي كييف بأنه «سذاجة سياسية». 

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران