اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لا تزال التداعيات بشأن استهداف "إسرائيل" فريق الإغاثة الدولي الأسبوع الماضي، مستمرة.

فبعدما أعلنت "إسرائيل" عن احتمال إشراك جهات خارجية بتحقيقها حول المأساة، طرأ جديد على الملف.

إذ كشف تقرير بريطاني أن أكبر قائد في الجيش "الإسرائيلي" تم فصله بسبب دوره في مقتل عمال الإغاثة قبل أيام قليلة، وفقا لصحيفة "التلغراف".

كما كشف التقرير أن الضابط المفصول هو مستوطن كان قد وقّع على رسالة مفتوحة في كانون الثاني، تدعو إلى حرمان قطاع غزة من المساعدات.

وأضاف أنه عقيد ضمن قوات الاحتياط، يدعى نوتشي ماندل، وهو رئيس أركان لواء مشاة ناحال، وكان أحد الضابطين، اللذين تم فصلهما الأسبوع الماضي في أعقاب حادث "وورلد سنترال كيتشن".

بدوره، رأى محام بريطاني كبير أن دعوات ماندل "يجب أن تدرسها السلطات الإسرائيلية التي تحقق في الحادث"، في إشارة منه إلى عريضة وقعها دعت إلى "فرض حصار" على غزة.

وأُرسلت الرسالة المفتوحة في 20 كانون الثتني إلى مجلس الوزراء الحربي ورئيس أركان الجيش "الإسرائيلي" وناشدتهما بـ"بذل كل ما في وسعهما" لعدم السماح "بالإمدادات الإنسانية وتشغيل المستشفيات داخل غزة".

ورأت حينها أن الحل الأمثل يكمن بفرض حصار على المنطقة إلى حين إعادة الأسرى "الإسرائيليين"، الذين تحتجزهم حماس في غزة، والذين يقدر عددهم بنحو 130 أسيراً.

ويشار إلى أن 7 عاملين في منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) الخيرية ومقرها الولايات المتحدة، كانوا لقوا حتفهم الأسبوع الماي، إثر ضربة جوية "إسرائيلية" استهدفت قافلتهم في قطاع غزة.

والقتلى هم فلسطيني و6 أجانب.

وأقرّ الجيش "الإسرائيلي" بارتكاب سلسلة "أخطاء فادحة" أدت إلى شن تلك الغارة، مؤكدًا أنها تحدث عادة في الحروب.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مواكب أو شاحنات إغاثة من قبل القوات "الإسرائيلية" في القطاع المحاصر منذ أشهر.

فقد أدى حادث مماثل في كانون الثاني الماضي إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني برصاص "إسرائيلي" استهدف مدنيين تجمعوا حول شاحنات مساعدات في دوار الكويت شمال غزة.

كما أعلنت الأونروا استهداف شاحناتها أيضاً في أوقات سابقة.

وتتهم "إسرائيل" من قبل العديد من المنظمات الإنسانية بما فيها الأمم المتحدة بتنفيذ حصار قاتل على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وتضييق الخناق على دخول المساعدات في وقت بدأ شبح الجوع يلامس أكثر من 300 ألف فلسطيني في شمال القطاع.

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه