اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


سجل الدولار أعلى مستوى له في خمسة أشهر مقابل العملات الرئيسية الثلاثاء بعد مبيعات التجزئة الأميركية التي فاقت التوقعات، مما أثار مخاوف من تدخل السلطات اليابانية مع تراجع الين إلى أدنى مستوى منذ عام 1990 .

واستقر اليوان بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ تشرين الثاني خلال التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن فاقت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في الصين التوقعات، وهو ما يمثل دفعة لصناع السياسات الذين يحاولون تعزيز الثقة في مواجهة أزمة عقارية طويلة الأمد.

وفي الولايات المتحدة، زادت مبيعات التجزئة بنسبة 0.7 بالمئة الشهر الماضي، مقارنة مع ارتفاع 0.3 بالمئة توقعه اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم. وتم تعديل بيانات شهرشباط أيضا بالرفع لتظهر انتعاش المبيعات 0.9 بالمئة، وهي أكبر زيادة فيما يزيد قليلا عن عام، بدلا من 0.6 بالمئة المعلن عنها سابقا.

وأثارت أحدث البيانات المزيد من التساؤلات حول الموعد الذي قد يبدأ فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة، بعد مكاسب قوية في التوظيف في آذار وارتفاع تضخم أسعار المستهلكين.

وتتوقع الأسواق الآن فرصة 41 بالمئة لأن يخفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة في تموز، مقارنة بنحو 50 بالمئة قبل صدور البيانات، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي. وزاد احتمال أن يتم التخفيض الأول في أيلول إلى ما يقرب من 46 بالمئة.

وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق في سيتي إندكس "لا أرى أي فرصة لرفع أسعار الفائدة في تموز، على افتراض أننا جميعا ننظر إلى نفس البيانات، مضيفا: إضافة إلى مزيج التدفقات على الملاذات الآمنة من جراء عناوين الأخبار المتعلقة بالشرق الأوسط والتراجع الواضح في رهانات خفض الاحتياطي الفيدرالي (للفائدة)، كان الدولار الأميركي مرة أخرى أقوى العملات الرئيسية الاثنين".

وفي تأكيد لرهانات السوق، قالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين إنه "ما من حاجة ملحة" لخفض أسعار الفائدة الأميركية.

ولامس مؤشر الدولار 106.37 نقطة اليوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى منذ الثاني من تشرين الثاني.

وضعف الين الياباني في ظل استمرار قوة الدولار والفارق الكبير في أسعار الفائدة بين البلدين، متجاوزا 154 ينا ليهبط إلى مستوى جديد هو الأدنى منذ 34 عاما مقابل الدولار أمس الاثنين.

ويترقب المتعاملون أي مؤشرات على تدخل السلطات اليابانية بشراء الين.

وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي الثلاثاء إنه يراقب تحركات العملة عن كثب وسيتخذ "ردا شاملا حسب الحاجة" بعد هذا الارتفاع في الدولار.

وحوم الين في أحدث تعاملات حول 154.40 للدولار، وهو ليس بعيدا عن مستوى المقاومة الجديد البالغ 155.

وانخفض اليوان في التعاملات الخارجية إلى 7.2831 للدولار مسجلا أدنى مستوى منذ 14 تشرين الثاني، لكنه ارتفع بعد أن أظهرت بيانات رسمية نمو الاقتصاد الصيني 5.3 بالمئة في الربع الأول على أساس سنوي، متجاوزا توقعات المحللين بفارق كبير.

ولكن مبيعات التجزئة في الصين جاءت دون التوقعات، في مؤشر مثير للقلق بالنسبة لثقة المستهلكين وانعكاس للانتعاش الاقتصادي المتفاوت.

في غضون ذلك تراجع اليورو إلى 1.06070 دولار، وهو أدنى مستوى منذ الثاني من تشرين الثاني، إذ واصل تراجعه بعد أن ترك البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي الباب مفتوحا أمام خفض أسعار الفائدة في حزيران.

وهبط الدولار الأسترالي أيضا إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار الثلاثاء، إذ هبط إلى أدنى مستوى منذ 14 تشرين الثاني عند 0.64085 دولار.

وتراجع الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 0.58815 دولار.

وعلى صعيد العملات المشفرة، هبطت عملة بتكوين في أحدث تعاملات 0.26 بالمئة إلى 62978.00 دولار.

سكاي نيوز

الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟