بينما لا تزال حكومة الحرب "الإسرائيلية" المصغرة تدرس السبل الأنجع للرد على الهجمات الإيرانية غير المسبوقة ليل السبت الأحد الماضي، راسمة سيناريوهات عدة وسط تعدد الآراء بين القادة "الإسرائيليين"، طفت توقعات جديدة بأن الرد آت.
فقد أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أنه من الواضح أن "إسرائيل" اتخذت قرارا بالرد على الهجوم الإيراني، آملاً أن تنفذ ذلك بطريقة تبقي على التصعيد عند الحد الأدنى.
وأضاف كاميرون للصحافيين في تل اأيب اليوم الأربعاء، من الواضح أن "الإسرائيليي" اتخذوا قرارا بالتحرك... نأمل أن ينفذوا ذلك بطريقة لا تؤدي إلى التصعيد قدر الإمكان".
كما أكد أن بلاده تريد فرض عقوبات منسقة على طهران، معتبراً أن على مجموعة السبع أن تبعث برسالة لا لبس فيها .
جاء ذلك بعدما شهدت الأوساط العسكرية والسياسية "الإسرائيلية" خلال الأيام الماضية مناقشات عديدة حول توقيت الرد وماهيته.
وفيما دعا بعض المسؤولين إلى الرد مباشرة وبسرعة من دون تأخير، اعتبر آخرون أنه من الأجدى الانتظار والتريث.
في حين تعددت سيناريوهات الرد التي قدمتها القيادات العسكرية من ضربات مباشرة لمواقع في الداخل الإيراني، رغم معارضة البعض ومعهم الولايات المتحدة، إلى تنفيذ اغتيالات أيضا داخل إيران.
كما تضمنت بعض السيناريوهات ضرب مواقع تخزين أسلحة ومقار عسكرية لميليشيات إيرانية أو فصائل مدعومة منها سواء في سوريا أو العراق، أو حتى لبنان.
كذلك شملت خيارات الردود، تنفيذ هجمات سيبرانية واسعة سواء على مفاعلات نووية أو مواقع تابعة للحرس الثوري.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي توعد، أمس الثلاثاء، بأن أي تعد على أراضي بلاده سيستدعي ردا مخيفاً وسريعاً، رغم أنه أوضح لاحقا أن طهران لا تريد المزيد من التصعيد في المنطقة.
أسلحة فتاكة قد تستخدمها "إسرائيل" إذا قررت ضرب البرنامج النووي الإيراني
كذلك، حذر نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني من أن "بلاده سترد في ثوانٍ معدودة على أي هجوم إسرائيلي جديد". وحثهم في تصريحات تلفزيونية على "عدم معالجة خطئهم الاستراتيجي بخطأ ثان، لأنّهم لو كرّروه فعليهم أن ينتظروا تلقّي ضربة أقوى وأقسى وأسرع، وهذه المرة لن يُمهَلوا 12 يومًا؛ ولن يكون المقياس باليوم والساعة بل بالثّواني"، في إشارة إلى انتظار إيران 12 يوماً قبل الرد على الهجوم "الإسرائيلي" الذي استهدف سفارتها في دمشق مطلع أبريل الحالي.
فيما دعت الإدارة الأميركية الحكومة "الإسرائيلية" إلى التريث وضبط النفس وعدم الرد والتصعيد، موضحة في الوقت عينه أنها لن تشارك بأي هجوم "إسرائيلي" مرتقب.
ويشار إلى أن هذا التوتر غير المسبوق في الشرق الأوسط استعر منذ مطلع نيسان، إثر استهداف القنصلية الإيرانية الذي أدى إلى مقتل العميد محمد رضا زاهدي، أحد قادة فيلق القدس في الحرس الثوري ونائبه، فضلاً عن 5 ضباط آخرين.
يتم قراءة الآن
-
أنصاف بشر... أنصاف أميركيين
-
العدو الإسرائيلي يصعّد عدوانه على لبنان: حكومة نتنياهو تعلن رفضها الانسحاب من الجنوب لبنان سيلجأ الى الدول الضامنة للاتفاق الدولي وفي طليعتها واشنطن الحكومة ضحية «التناتش» على الوزارات «الدسمة» والمقايضات ولا موعد للولادة
-
«حبس أنفاس» جنوباً... وبن فرحان يُحدد الأولويات السعودية «اسرائيل» تناور وغموض من حزب الله حول «اليوم التالي»؟! سلام يواصل تفكيك «الألغام»... وزارة المال للشيعة
-
الصدمات الكهربائيّة لا الصدمات المُخمليّة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
13:28
وصول طائرة مساعدات سعودية إلى مطار دمشق الدولي تحمل ما يقارب الـ 30 طناً من المواد الإغاثية
-
13:25
مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو: لن نسمح بعودة سكان غزة إلى مناطق الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عن المختطفة أربيل يهود
-
13:23
إعلام مصري: معبر رفح سيستقبل 70 أسيرا سيتم إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية
-
13:21
حماس لـ"رويترز": الرهينة "الإسرائيلية" أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل
-
13:18
دبابات "إسرائيلية" تنسحب من شارع الرشيد بغزة تمهيدا لعودة المهجّرين
-
12:42
"الميادين": تراجع دبابات وجرافات "إسرائيلية" من وادي سلوقي بعد قطعها الطرقات المؤدية إلى المنطقة الحدودية