اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع دخول الحرب يومها الـ194، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها، مرتكبة 6 مجازر في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، كما قامت بنسف مربعات سكنية في حي الزيتون، وفي مخيم النصيرات.

يأتي ذلك في حين تواصلت العمليات العسكرية البرية في بعض المحاور شمالا، وسط اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، التي أعلنت قنص جندي إسرائيلي في بيت حانون.

وفي تطورات موازية، اعلن رئيس وزراء القطري ان المحادثات في الدوحة بشأن غزة تمر ببعض التعثر، فيما راى قيادي في حماس بان سلوك أميركا أدى لأزمة في المفاوضات.

فقد قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة تمر ببعض التعثر، مؤكدا أن الجهود مستمرة للتغلب على ذلك ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين في القطاع. وأدان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري استهداف وقتل المدنيين في غزة، كما أدان سياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها «إسرائيل» ضد الفلسطينيين في القطاع، وقال إن استمرار العقاب الجماعي الذي تمارسه «إسرائيل» لا يصح. وجدد التأكيد على تأييد قطر لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى رفض قطر لازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض الدول بشأن الصراعات، لا سيما في ما يتعلق بالحرب على قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس وزراء رومانيا مارسيل سيولاكو بالدوحة ، إن منطقة الشرق الأوسط تمر بظروف حساسة، ودعا كافة الأطراف لخفض التصعيد وتجنب انزلاق المنطقة لمزيد من الصراعات. وأضاف «حذرنا منذ بداية الحرب من توسع الصراع، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته».

من جهته قال مصدر قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن التراجع الأميركي المستمر في طروحاته انحيازا لـ»إسرائيل» أدى لأزمة بمفاوضات صفقة التبادل بين الحركة و»إسرائيل» عبر الوسطاء. وأكد المصدر أن السلوك الأميركي لن يفضي لإبرام صفقة تبادل، بل من شأنه زيادة التصعيد مما يؤدي لسفك مزيد من الدماء. وقال إن الحركة قدمت رؤية للصفقة مستندة لورقة الوسطاء بمن فيهم واشنطن بناء على ورقة باريس الثانية، ومع رفض الاحتلال لتلك الورقة تراجعت عنها واشنطن وقدمت ورقة أخرى تتبنى الموقف الإسرائيلي كاملا.

وكانت مصادر كشفت تفاصيل رد حركة حماس الذي قدمته للوسطاء بشأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. وحسب ما كشفته المصادر ، فإن حماس التزمت بإطار المقترح لوقف إطلاق النار على 3 مراحل تمتد كل واحدة منها 42 يوما. كما اشترطت حماس انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الخط الفاصل في جميع المناطق في المرحلة الأولى، وطالبت بعودة النازحين لشمال القطاع وضمان حرية التحرك في جميع مناطقه.وفي ردها الذي سلّمته للوسطاء، اشترطت حماس الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية قبل البدء بتبادل الأسرى، مطالبة أيضا بانسحاب القوات الإسرائيلية خارج قطاع غزة في تلك المرحلة.

ميدانيا أكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 33899 شهيداً و76664 إصابة منذ 7 تشرين الاول 2023، في حصيلة غير نهائية. وارتكب الاحتلال الإسرائيلي 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 56 شهيداً و89 إصابة.

وامس انسحبت قوات الاحتلال من بيت حانون شمالي غزة بعد محاصرة مراكز الإيواء والتنكيل بالمواطنين واعتقال أعداد منهم وتدمير الأراضي الزراعية. واستشهد 6 فلسطينيين، وجرح آخرون، إثر قصف الاحتلال تجمعاً في سوق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. وانتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدين وعدداً من الجرحى، وما زال 9 مفقودين على الأقل، بُعيد قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو سعادة في منطقة الشعف في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. ويشهد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة قصفاً مدفعياً مكثفاً.

كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية مصنعاً للأدوية شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، فيما تتوغل آلياته العسكرية في محيط المكان وسط أعمال تجريف.

ولليوم السابع على التوالي، يشهد مخيم النصيرات وسط القطاع قصفاً صاروخياً ومدفعياً متواصلاً، إذ تتقدم جرافات ودبابات إسرائيلية في محيط محطة توليد الكهرباء شمال المخيم، وتقوم بأعمال تجريف أراضٍ قرب محطة تحلية المياه شمال المخيم. ودمر «جيش» الاحتلال معظم الأبراج والمنازل السكنية الواقعة في أرض المفتي وأطراف المخيم الجديد شمال النصيرات وسط قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته منطقة محور الشهداء المعروف بـ»نتساريم»، ما أدى إلى أضرار كبيرة في محيط المكان.

من جانب آخر، انسحبت آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي من بيت حانون شمالي قطاع غزة بعد توغل دام أكثر من 36 ساعة، حاصرت خلالها مراكز إيواء النازحين واعتقلت عددا منهم، ونكلت بأهالي البلدة. وأظهرت مشاهد الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال، حيث جرفت الأراضي الزراعية قبل انسحابها من البلدة.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قنص جندي إسرائيلي في بيت حانون خلال معارك ضارية مع القوات الإسرائيلية التي أعادت التوغل في المنطقة بعد نحو 4 أشهر من انسحابها منها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أحد جنود وحدة النخبة في سلاح الجو بجروح خطيرة في اشتباكات بشمال قطاع غزة الليلة الماضية.

جنوبا، قال موقع «والا» العبري إن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى الاستعداد للعمليات البرية في رفح والمخيمات وسط قطاع غزة. وأوضح أنه تمت الموافقة على المفهوم العملياتي لخطة اجتياح رفح من قبل هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع.

ونقل الموقع عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش بدأ بزيادة عدد قوات سلاح المدفعية وناقلات الجنود المدرعة والغرف الحربية المتنقلة في مقر قيادة فرقة غزة، وأنه تم -كجزء من تحضير المنطقة- اتخاذ عدة قرارات، منها زيادة المساعدات الإنسانية لتشمل جميع أنحاء قطاع غزة، حتى تحظى «إسرائيل» بما وصفها بشرعية دولية لدعم العملية في رفح.

وحذرت دول غربية «إسرائيل» من اجتياح رفح، وقالت إن ذلك ستكون له عواقب وخيمة على مئات آلاف المدنيين، بيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء في حكومته أعلنوا أنهم مصممون على تنفيذ عملية عسكرية في المدينة بذريعة القضاء على ما تبقى من كتائب المقاومة.

وامس أقرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، بإصابة أكثر من 7200 جندي، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023.وقالت شعبة التأهيل بالوزارة إن 7209 مصابين أدخلوا إلى جناح إعادة التأهيل منذ 7 تشرين الأول، وظهرت لدى نحو 30% منهم، أي 2111 مصابا، ردود فعل عقلية مختلفة (أزمات نفسية)، حسب هيئة البث (رسمية). وأفادت بأن %95 من المصابين إجمالا هم من جنود الاحتياط دون سن 30.

ووفق شعبة إعادة التأهيل، فإن قسم إعادة التأهيل يستعد لاستقبال نحو 20 ألف مصاب جديد بنهاية 2024، بينهم مصابون بأعراض نفسية منها القلق واكتئاب ما بعد الصدمة وصعوبات التكيف والتواصل. وفي السياق، قال موقع «والا» الإسرائيلي إن تل أبيب تسجل يوميا 60 معاقا جديدا بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

كما أشار الموقع إلى اعتراف الجيش بإعاقة أكثر من 2000 جندي وشرطي وعنصر أمن، منذ بداية حربه على غزة قبل أكثر من 6 أشهر.

ووفق معطيات الجيش الإسرائيلي عبر موقعه الإلكتروني ، قُتل 604 ضباط وجنود وجُرح 3 آلاف و219 منذ 7 تشرين الأول الماضي.

 قطر والسعودية

على الصعيد السياسي، قال الديوان الأميري القطري إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أجرى اتصالا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استعرضا فيه تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، لا سيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف الديوان الأميري أن الجانبين أكدا خلال الاتصال الذي تم على ضرورة خفض كافة أشكال التصعيد وتجنب اتساع نطاق الصراع في المنطقة.كما أشار إلى أن أمير دولة قطر وولي العهد السعودي شددا على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وصولا لتحقيق حل دائم ونهائي للقضية الفلسطينية بما يحقق سلاما دائما وشاملا في المنطقة.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاتصال بحث تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها، والتصعيد العسكري الأخير في المنطقة وتداعياته على الأمن والاستقرار.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»