اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكّد الكرملين، اليوم الخميس، أنّ المساعدات الأميركية الموعودة لأوكرانيا، والتي سيصوّت عليها مجلس النواب الأميركي السبت، بعد طول عرقلة، "لن تتمكن من تغيير أيّ شيء" على أرض الميدان، حيث يحقّق الجيش الروسي تقدماً في هجومه.

وتطالب كييف حلفاءها الغربيين باستمرار بمدّها بالمزيد من الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي، في حين تقصف القوات الروسية يومياً المواقع الأوكرانية الموجودة بين البيوت أو وبنى تحتية ولا سيما منشآت الطاقة.

ويصوّت مجلس النواب الأميركي، السبت، على نصٍّ يقضي بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية إضافية لأوكرانيا بنحو 61 مليار دولار، ما قد يسمح لجيشها بالتقاط أنفاسه.

وتعليقاً على هذا التصويت، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إنه "لا يمكن أن يؤثر ذلك بأيّ شكل على تطور الوضع على الجبهات".

وأضاف لصحافيين أنّ "هذا الأمر لا يمكن أن يغيّر شيئاً"، لافتاً إلى أنّ "جميع الخبراء يشيرون إلى أنّ الوضع على الجبهة من الآن فصاعداً ليس لصالح الجانب الأوكراني".

وتبدو موسكو متفائلة بعد أشهر من فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف في صيف العام 2023، ومع تحقيق الجيش الروسي مكاسب ميدانية تدريجاً خصوصاً في منطقة دونباس، التي تشكل هدفاً رئيسياً للكرملين.

من جهتها تعاني أوكرانيا في مواجهة الجيش الروسي المتفوق على جيشها عديداً وعتاداً والذي أُنهك جراء عامين من القتال.

وتفتقر القوات الأوكرانية خصوصاً لأنظمة دفاع جوي لصدّ هجمات روسيا اليومية بالمسيّرات المفخخة والصواريخ، على غرار الضربة الصاروخية الروسية على تشيرنيهيف الأربعاء، والتي خلّفت 18 قتيلاً.

ويتحدّث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بشكلٍ شبه يومي عن نقص المساعدات الغربية.

وفي منتصف آذار، اعتبر زيلينسكي أنّ التعجيل بإقرار الكونغرس الأميركي مشروع القانون المتعلّق بتخصيص حزم مساعدات عسكرية لأوكرانيا له "أهمية حاسمة"، في حين تعاني البلاد من صعوبات في تجنيد متطوعين.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، في مقابلة عبر "بي بي سي" البريطانية: "كنّا بحاجة إلى هذه الأموال أمس، ليس غداً، وليس اليوم".

وأقرّ مجلس الشيوخ الأميركي حيث الغالبية للديموقراطيين حزمة المساعدات، لكنها لا تزال عالقة منذ أشهر في مجلس النواب حيث الغالبية جمهورية.

وحضّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، من جديد الأربعاء على إقرار النصّ، قائلاً في مقال نشرته "صحيفة وول ستريت جورنال": "نحن أمام لحظة محورية".

لكنّ نتيجة التصويت في مجلس النواب السبت غير مؤكدة.

في غضون ذلك، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بأنه "يتعين على أوكرانيا أن تزود نفسها بالقوة البشرية، على أن يزودها حلفاء الناتو بالأموال".

وقال ستولتنبرغ، رداً على سؤال من وكالة "سبوتنيك"، بشأن نقص الأفراد العسكريين في القوات المسلحة الأوكرانية: "أوكرانيا تحتاج إلى الأشخاص والأموال، ويمكن لحلفائها، في حلف شمال الأطلسي، توفير الوسائل من خلال تقديم دعم أكبر مما يقدمونه حالياً، كما نناقش اليوم".

وأضاف ستولتنبرغ، متحدثاً على هامش اجتماع وزراء خارجية "مجموعة السبع" في جزيرة كابري الإيطالية: "بالنسبة للجنود، فيجب على أوكرانيا أن توفر ذلك، لقد اعتمدت للتو قانوناً جديداً. ليس من اختصاصي الخوض في التفاصيل، لكنني متأكد من أنّ أوكرانيا ستتخذ القرارات اللازمة لتعبئة العدد المطلوب من الأشخاص".

وأشار إلى أنه يرى "تغييرات إيجابية في توريد الأسلحة إلى أوكرانيا من قبل أعضاء الحلف"، لافتاً إلى أنّ "الدنمارك وهولندا وألمانيا، أعلنت عن تخصيص أموال جديدة لدعم كييف". 

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

عرب الطناجر...