أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة لا يمكن أن تسكت على توسيع العدوان “الإسرائيلي” ضدها وهي جاهزة للمواجهة إذا قرَّر العدو ذلك، قائلًا “في حال اعتدت “إسرائيل” على لبنان فإننا قطعًا سنردّ عليها، وإذا توسّعت سنتوسع. نحن أيضًا لا نريد حربًا كبرى ولا حربًا شاملة، لكن لن نقبل أن يتجاوز “الإسرائيلي” حدود المواجهة المعمول بها حاليًا في الجنوب، فإذا زاد من جرعة اعتداءاته زدنا في ردنا، وإذا أوصل الأمور إلى الأقصى، أوصلناها إلى الأقصى وزيادة”.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة “NBC News” الأميركية، يوم الجمعة 19/4/2024، قال الشيخ قاسم “سندخل في الحرب بقوة كلما ساءت الأمور أكثر في عملية المواجهة، ونحن حاليًا دخلنا وندخل بقوة من خلال الطريقة التي نعتمدها في رمي الصواريخ الكبيرة كالبركان والمسيَّرات المفخخة التي تصل إلى مواقع أساسية عند “الإسرائيلي”، وبالتالي نحن لدينا عمليات يومية في المواجهة وهذا ما نراه في آلية المساندة لغزة في ظروفها الحالية”.
قرار حزب الله ألا يقوم بحرب شاملة إلا إذا قرر ”الإسرائيلي” ذلك
وأشار الشيخ قاسم إلى أن قرار حزب الله أن لا يقوم بحرب شاملة، قائلا “قرارنا هو مساندة غزة، وهذه المساندة تؤدي غرضها من خلال تهجير أكثر من 100 ألف “إسرائيلي” من المستوطنات، وفي إيقاع الخسائر المادية الكبيرة بـ “الإسرائيلي”، إضافة لاستدراج نحو ثلث القوة “الإسرائيلية” للجيش والقوى الأمنية إلى منطقتنا وإشغالها، هذا المقدار بهذا الحد هو الذي ينفع ويحقق الهدف، وبالتالي نحن مستمرون في هذه الطريقة ولم نذهب إلى حرب شاملة إلا إذا قرر “الإسرائيلي” أن يأخذ المنطقة إلى ذلك، فعندئذ نذهب إلى الحرب الشاملة ونحن حاضرون لها”.
واعتبر أن” إيقاف الحرب على غزة ومنع “الإسرائيلي” من ارتكاب المجازر هو مسؤولية دولية ومسؤولية كل العالم أن يضع حدًا لـ”إسرائيل” لتتوقف عن الإبادة وارتكاب الجرائم، وهذا يحتاج إلى تكاتف دولي لمنعها من أن تستمر في إبادتها الجماعية”.
ولفت إلى أن “المواجهة على الحدود اللبنانية -الفلسطينية قائمة حاليًا ولها ضوابط وقواعد، وتابع “الطرفان ملتزمان بهذه الحدود من الحرب… بالنسبة لنا نعتبر أن هذا المقدار من الحرب وهذا المقدار من استخدام القدرة والقوة لدينا هي المساهمة المطلوبة والمفيدة لغزة ولفلسطين.. وإذا حصلت تطورات لاحقة ندرس التطورات. واضاف قاسم: “أصل وجودنا جدّي، انتصارنا على “إسرائيل” عام 2006 جدي، مساندتنا لغزة في ظرف صعب جدًا جدّي أيضًا، فإذا كان كل هذا لا يعتبر مقنعًا لأحد، أعتقد أنه لن يقنعه شيء، واليوم التعاطف الإسلامي مع حزب الله ومع غزة كبير جدًا في العالم الإسلامي، وأنتم رأيتم كيف يتفاعل الفلسطينيون مع حزب الله، هذا إنجاز عظيم، ورأيتم كيف تفاعل الفلسطينيون والعالم الإسلامي مع المسيّرات والصواريخ في أجواء فلسطين، كان مشهدا كبيرًا جدًا ورائعًا، وأعتقد أنه لم يقم أحد بما قام به حزب الله وإيران ومحور المقاومة لمصلحة الفلسطينيين”.
واشنطن متورطة في الحرب على غزة وهي تفقد مكانتها العالمية
من جهة أخرى، أكد الشيخ قاسم أن” الولايات المتحدة الأميركية متورطة في هذه الحرب وأن قرار الحرب واستمرارها هو أميركي – “إسرائيلي”، وأن نفاق الرئيس الأميركي جو بايدن لا ينفع بحديثه عن الموضوع الإنساني وكأنه منفصل عن قرار استمرارية الحرب”.
وقال الشيخ قاسم “أنا أعتبر أن مسؤولية الإدارة الأميركية بالتوقف عن هذا الإجرام، وهذه مسؤوليتها المباشرة، أما ماذا يمكن أن يفعل ترامب أو يفعل بايدن، هذه تفاصيل لا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد.. الآن الإدارة الأميركية مسؤولة عما يجري في غزة، ولتعلم أنها تسقط تدريجيًا في نظر العالم (..) بسبب ما تفعله في غزة”.
كما تناول الشيخ قاسم الخلاف بين بايدين ونتنياهو، معتبرًا أنه” خلاف حول آلية ارتكاب الجريمة وليس حول مبدأ القتل وإنهاء قدرة الشعب الفلسطيني على تحرير أرضه، لذلك مثلًا يعترض بايدن على الدخول إلى رفح إلاّ إذا قُدمت خطة موضوعية لنقل السكان، يعني أنه ليس ضد الدخول إلى رفح أو ضد استمرار القتال، بل هو يريد فقط تلطيف الطريقة لخصوصية موقعية أميركا في العالم، وأردف “بالنسبة لي أعتبر أن بايدن ونتنياهو متواطئان على مشروع واحد مع فروقات في التفاصيل لا تؤثر على المشروع”.
وعليه توجه نائب امين عام حزب الله برسالة للشعب الأميركي قائلًا “أقدِّر قسمًا كبيرًا من الشعب الأميركي الذي نزل إلى الساحة ودعم فلسطين وضغط على بايدن ليغيِّر من سلوكه، أقول لهم استنكروا وأقنعوا الآخرين أن ما يحصل في غزة هو خلاف الإنسانية، لا يصح أن تروا أطفالًا ونساء يُقتلون، وبيوتًا تُدمر، وأميركا تتفرج فقط لأن هناك رئيس هو بايدن يعشق “إسرائيل” ويقبلها حتى ولو دمرت العالم!”.
وتابع “لم يعتد العالم المستكبر بعد على صلابة وقوة العقائديين المسلمين الذين يرتبطون بدينهم، هؤلاء إذا دخلوا في المقاومة لا يخرجون إلا منتصرين أو شهداء، لا يوجد مكان للاستسلام، لذا الطريق مسدود أمام “الإسرائيليين” ومفتوح أمام الفلسطينيين، وعلى “إسرائيل” أن تعمل لتخفيف الهزيمة أو ستتكبد خسارة أكبر لاحقًا”.
الردّ الإيراني على العدوان الصهيوني على القنصلية في دمشق
وتطرّق الشيخ قاسم إلى الردّ الإيراني الأخير على العدو، قائلًا “عندما نريد تقييم الردّ الإيراني على الاعتداء “الإسرائيلي” على القنصلية الإيرانية في سوريا، نريد أن نرى ما الهدف الإيراني من هذا الردّ. كل المسؤولين الإيرانيين قالوا نريد أن تصل صواريخنا إلى الكيان وهذا تحقق، أكثر من 12 صاروخًا باليستيًا وصل إلى قاعدة نيفاتيم في النقب وقاعدة مخابراتية أخرى في جبل الشيخ و”الإسرائيلي” اعترف بأربعة.. إذًا أراد الإيراني أن تصل الصواريخ فوصلت، ولذلك حقق الهدف”.
ورأى نائب الأمين العام لحزب الله أنه “لم يكن مناسبًا لأيٍّ من الدول العربية أن تساند “إسرائيل” في هذا الموقع مهما كانت المبررات، وعلى كل حال شعوبهم هي التي تحاسبهم على مواقفهم لكل من اتخذ هذا القرار” مشيرا الى ان مسؤولية الشعوب تجاه حكامهم في معاقبتهم على افعالهم. اما بالنسبة إلينا، لا يقدم ولا يؤخر إذا شاركوا أو لم يشاركوا كدول في مناصرة “إسرائيل”. ها هي أميركا، وفرنسا، وبريطانيا، والكيان “الإسرائيلي” كلها وقفت لتتصدى للصواريخ الإيرانية والطائرات، وفي النهاية وصلت الصواريخ التي أرادت إيران إيصالها. أعتقد أنها رسالة أيضًا للجميع”.
كما رأى أن “إيران تتحدث بشكل عملي وواضح أنها لا تريد الحرب وهي ردّت على الاعتداء على السفارة وانتهى الأمر بالنسبة إليها، وأنا أعتقد أن إيران صادقة في ما تقول، وهذا ما قالته لنا وتكرره أيضًا في الإعلام.. لكن إذا اعتدت “إسرائيل” مجددًا على إيران، سواء مباشرة أو في المنطقة على مصالح إيران، فمن حقها أن تردّ، بل إيران تقول إنها سترد بقوة، ومعلوماتنا أنها جاهزة للردّ إذا فكرت “إسرائيل” أو قررت أن تقوم بعمل عدواني ضد إيران”.
كما أكد أن “إيران ليست بحاجة لأحد لتدافع عن نفسها أو لتردّ المظلومية عنها، وهي ردّت أمام كل العالم وأخبرت كل العالم أنها ستردّ على الاعتداء على قنصليتها، وبالتالي إذا حصل اعتداء آخر، أيضًا إيران ستردّ وهذا ما تصرِّح به بشكل واضح.. هم يقررون ماذا يفعلون وكيف يردّون، لكن إذا كنت تتحدث عن ردّ مضاد مما يؤدي إلى احتمال أن تتدحرج الأمور لتكون هناك حرب في المنطقة، عندها لا أحد يعلم من يشارك ومن يقوم بالحرب، وكيف يكون الوضع في الحرب، فعندها تكون الاحتمالات مفتوحة”.
يتم قراءة الآن
-
القصر الجمهوري يستعد... هل يكون 9 كانون الثاني موعداً للحسم الرئاسي؟ «الاسرائيليون» لاهالي الجولان: لن ننسحب وستخضعون للقانون «الاسرائيلي» بالتجنيد اعتراض اميركي اوروبي على العفو العام عن الإسلاميين وطلبات إخلاء السبيل رُدّت
-
لبنان: لا تطبيع ولكن ...
-
البطريرك اليازجي يُسقِط "الواو" الزائِدة بين السوريين...!
-
"فرامة" الأسماء بدأت عملها... جنبلاط قفز من المركب ؟
الأكثر قراءة
-
"Soft landing" فرنجية : فتّش عن المحيطين "كفانا خسارة"! جنبلاط نسق مع بري وقطع الطريق على جعجع القوات تنتظر بري وناقشت كلّ الخيارات منها المقاطعة
-
الانتخابات الرئاسية: الكواليس الداخلية تشتعل في سباق الحسم بري يعوّل على انتخاب الرئيس في 9 كانون 2... ودعوات للسفراء بعد الميلاد المعارضة لم تتفق على تسمية المرشح وجعجع يضغط لتأخير الحسم
-
جنبلاط في قصر المهاجرين اليوم لإزالة العوائق على خط بيروت- دمشق... وضع الطائفة الدرزية في سوريا أول البنود !
عاجل 24/7
-
23:42
القيادة الوسطى الأميركية: الضربة تعكس التزامنا بحماية القوات الأميركية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وأسقطنا خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
-
23:41
القيادة الوسطى الأميركية: نفذنا ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيون في صنعاء، والضربات تهدف لتعطيل وتقليص عمليات الحوثيين كالهجمات ضد السفن الحربية بالبحر الأحمر.
-
23:33
وزارة الصحة في غزة: جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان فوراً.
-
23:33
مدير المستشفيات الميدانية في غزة: فقدنا الاتصال بالطاقم الطبي في مستشفى كمال عدوان.
-
23:32
غارتان استهدفتا جبل عطان في جنوب العاصمة اليمنية صنعاءـ ووسائل إعلام تابعة لأنصار الله في اليمن: عدوان أميركي - بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء.
-
23:32
إعلام "اسرائيلي": القصف على صنعاء أميركي وليس "اسرائيلياً".