وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح اليوم الاثنين إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة تستغرق يوما واحدا وتُعد الأولى له منذ أكثر من عقد، يناقش خلالها ملفات عدة، أبرزها تقاسم المياه وصادرات النفط والأمن الإقليمي.
وكان في استقبال أردوغان لدى وصوله إلى مطار بغداد الدولي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ومسؤولون آخرون.
ويرافق أردوغان في زيارته إلى العراق وزراء الخارجية هاكان فيدان، والدفاع يشار غولر، والداخلية علي يرلي قايا، والتجارة عمر بولاط، والنقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، والزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي، والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح قاجر.
ومن المقرر أن يلتقي أردوغان خلال زيارته نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء العراقي، وسيُعقد بعد ذلك مؤتمر صحفي مشترك، يليه توقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
ومن المتوقع أن يوقع الطرفان على اتفاقيتين إستراتيجيتين وأكثر من 20 مذكرة تفاهم، أبرزها بشأن ملف المياه والزراعة والاقتصاد والتبادل التجاري.
يذكر أن آخر زيارة لأردوغان إلى العراق كانت في عام 2011 حينما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، وخلال تلك الزيارة، دعا أردوغان السلطات العراقية إلى تعزيز التعاون مع أنقرة في مكافحة عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه الحكومة التركية وحلفاؤها الغربيون على أنه "إرهابي".
وبعد الانتهاء من لقاءاته في بغداد، سيتوجه الرئيس أردوغان برفقة وفده إلى مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ العام 1991.
وقبيل الزيارة، أكد السوداني على وجود تاريخ مشترك ومصالح مشتركة وفرص بين العراق وتركيا. وأشار إلى أن المسائل المطروحة ستشمل القضايا الأمنية وملف المياه، وأنها ستكون في مقدمة جدول الأعمال.
وخلال ندوة في مركز "المجلس الأطلسي" للأبحاث على هامش زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، أضاف السوداني أن هناك رغبة حقيقية من كلا البلدين للذهاب إلى الحلول ومعالجة جميع القضايا المطروحة بشكل شامل، ولن يتم التركيز على محور واحد على حساب الآخر.
ومن جانبه، أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين أن المحادثات ستتناول قضايا الاستثمار والتجارة والملفات الأمنية بين البلدين، إضافة إلى إدارة الموارد المائية.
وفي منتصف نيسان الجاري، أشار أردوغان إلى أهمية مسألة المياه وضرورة بحثها خلال زيارته المرتقبة إلى العراق نظرا للطلبات التي تقدمت بها بغداد في هذا الصدد، مؤكدا أن تركيا ستبذل جهودا لحلها.
وعلى هامش زيارة أردوغان للعراق، وقعت كل من تركيا والعراق وقطر والإمارات، مذكرة تفاهم رباعية للتعاون حول مشروع "طريق التنمية".
وجرى توقيع المذكرة في القصر الجمهوري بالعاصمة بغداد، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وشارك في حفل التوقيع وزراء النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، والنقل العراقي رزاق محيبس السعداوي، والمواصلات القطري جاسم بن سيف السليطي، والطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل محمد المزروعي.
ومشروع طريق التنمية عبارة عن طريق برية وسكة حديد تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
الاجواء ضبابية والكرة في الملعب الاسرائيلي ونتنياهو: لهدنة لـ٦٠ يوما قاسم: نقاتل ونفاوض... اسرائيل فشلت باهداء هوكشتاين احتلال الخيام هوكشتاين طرح مراقبة دولية للحدود بين لبنان وسوريا بمشاركة الجيش
-
استراتيجيّة ترامب لاحتواء إيران
-
كيف غيّرت مناورة "الثنائي" شكل التفاوض مع هوكشتاين؟ الردّ اللبناني "يقطع الطريق" على "شياطين" نتانياهو... الشيخ قاسم في رسالة "لخصوم" الداخل: عائدون بقوّة
-
هل اصاب الردع ايضا اسرائيل؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
00:42
وزيرة الخارجية الأسترالية: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية ودورها المهم في دعم القانون الدولي.
-
00:41
غارات "إسرائيلية" على بلدات الجميجمة وعيناثا ورومين ودير الزهراني في جنوب لبنان.
-
00:24
نيويورك تايمز: قرارات الجنائية الدولية يرجح أن تقيد سفر نتنياهو وغالانت حول العالم وتزيد من عزلة "إسرائيل".
-
00:23
الخارجية البلجيكية: ندعم عمل الجنائية الدولية ومكافحة الإفلات من العقاب أولوية لنا، ويجب مقاضاة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في "إسرائيل" وغزة بغض النظر عمن ارتكبها.
-
00:22
هيئة البث "الإسرائيلية": هناك تقدم كبير في محادثات هوكستين لكن لا يزال هناك عمل مطلوب للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو مارس ضغوطا على "الإسرائيليين" واللبنانيين وأبلغهم أن وقت التوصل لاتفاق قد حان.
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت