اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


زار مفوض الإتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي والوفد المرافق له بعد ظهر اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي.

وأكد ميقاتي خلال الاجتماع أن "على الاتحاد الاوروبي أن يغيّر سياسته في ما يتعلق بمساعدة النازحين السوريين في لبنان، وان تكون المساعدة موجّهة لتحقيق عودتهم الى بلادهم".

ووجه الشكر "الى الاتحاد الاوروبي لادراج لبنان على جدول أعمال اجتماعه الأخير، وإقرار رزمة إجراءات سياسية ومالية لدعم لبنان سيعلن عنها قريبا".

وشدّد ميقاتي على "الحاجة الملحة لدعم الجيش والمؤسسات الامنية اللبنانية ودعم المشاريع الانمائية والاستثمارية في لبنان في مجال الطاقة المتجددة والمياه والتنمية المستدامة"، مضيفا: "إن كان لبنان بخير فأوروبا ستكون بخير، لذلك فمصلحتنا مشتركة".

من جهته، قال فارهيلي في تصريح بعد الاجتماع: "أنا مسرور للغاية بعودتي الى بيروت، وأعتقد بأنني أجريت مجموعة من الإجتماعات البناءة اليوم، إلحاقا بالاجتماعات التي عقدت في الأسبوع الماضي مع قادة الاتحاد الأوروبي في المجلس الأوروبي حيث تم الإعلان بوضوح ان استقرار لبنان وامنه هما أولوية أوروبية، ونريد ونسعى لتعاون اعمق بين لبنان والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن".

وتابع: "نحن ندرك الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الشعب لبنان والمشاكل المحلية الموجودة والطريق المسدود في الشأن السياسي، كما المسائل المالية والاقتصادية والاجتماعية وكل التوترات الإقليمية المحيطة بلبنان، ونحن هنا أيضا لتوجيه رسالة واضحة بأنه علينا تخفيف الضغوطات في المنطقة ونود بالتأكيد ان نساهم في ذلك."

وأردف فارهيلي :"أما في ما يتعلق بازدهار لبنان على المدى الطويل فنريد ان نعيد تأكيد دعمنا المستمر للبنان وشعبه وخصوصا للمجموعات الأكثر هشاشة، ولقد اعدت تأكيد الدعم الأوروبي الطويل الأمد والمستمر للبنانيين ليتمكن لبنان من الاعتماد على دعمنا المالي والسياسي خلال السنوات المقبلة على الأقل خلال نهاية هذه الفترة المالية اي حتى 2027 .ومن الواضح أن المجلس الأوروبي لم يوضح فقط بأن الاتحاد الأوروبي مستعد للاستمرار بدعم النازحين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، ولكن المجلس الأوروبي أوضح أيضا بشكل كبير أنه علينا الآن مضاعفة جهودنا لمكافحة تهريب الأشخاص والتهريب بشكل عام وتعزيز حماية الحدود وأيضا ضبط الهجرة غير الشرعية."

وأضاف: "لقد أوضح المجلس الأوروبي ان التعاون مستمر مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة وأنه يجب احترام شروط العودة الطوعية الأمنة والكريمة بالتعاون مع السلطات اللبنانية ليتمكن النازحون السوريون العودة من لبنان إلى سوريا. ومن الواضح للمجلس الأوروبي انه يريد أن يساعد بوسائله باستقرار لبنان وأمنه من خلال تقديم دعم اضافي للقوات المسلحة في لبنان، للجيش والاجهزة الأخرى التي تساهم في أمن واستقرار المنطقة، لذلك نحن نبحث عن رزمة من التدابير الداعمة والدائمة لدعم استقرار وأمن لبنان ونأمل ان نستطيع أن نستكمل ذلك بسرعة وان نعلن عن هذه الرزمة واستكمالها عندما يأتي رئيسنا الى لبنان وسنعلن عن ذلك في ذلك الحين."