اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الصهيونية هي حركة سياسية يهودية، ظهرت في وسط وشرق قارة أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر ودعت اليهود للهجرة إلى أرض فلسطين بدعوى أنها أرض الآباء والأجداد "إيريتس يسرائيل".

والفرق بينها وبين الإستعمار، أن هذا الأخير هو أرض بشعبه، والصهيونية هي أرض بلا شعب لأنها تريد أن تكون هي الشعب.

لذلك لم تكن الصهيونية تحتاج حجةً كوجود حركة "حماس" مثلاً لكي تبيد أهل غزة، فعندما ارتكبت الصهيونية مجزرة في غزة سنة 1955، وأخرى سنة 1956، لم يكن هناك وجود لـ "حماس" أصلاً، كذلك الأمر في المجازر التي ارتكبتها بين سنة 1947 و1967. إذاً نستطيع أن نستنتج من ذلك الوقت بأن إرهاب الصهيونية ليس ردّة فعل إنّما هو موجود في جيناتها.

من هنا تختلف الصهيونية عن الإستعمار، فالأخير من مهامه أن يحتل بلدٍ ما من ثم يستعبد أهله، أمّا الصهيونية تحتلّ البلد وبعد ذلك تبيد أهله.

تأثّرت الصهيونية بالنازية أيضاً، حيث أن هذه الأخيرة كانت تصنّف البشر على أساس العرق، ويكون أفضلهم العرق الآري وأسوؤهم الغجر واليهود، وكان بالنسبة لها إمّا إبادة هذا العرق أو تهجيره. لذلك نرى معظم ممارسات الصهيونية طبّقت هذا التصنيف على العرب وهو، إما إبادة الفلسطينيين أو تهجيرهم.

تاريخ الجيش "الإسرائيلي"

إنّ تاريخ الجيش "الإسرائيلي" هو خير مثال للإرهاب الذي يمارسه على الشعب الفلسطيني، بحيث كان مكوّن من ثلاث منظمات إرهابية، هي على الشكل الآتي:

- منظمة "الهاجاناه" وتعني الدفاع، تأسست في القدس سنة 1920.

- منظمة "ايتسل" وهي منظمة عسكرية في أرض "إسرائيل" تاسّست في سنة 1931.

- منظمة "ليحي" وتعني المحاربون من أجل "إسرائيل" وتأسّست في سنة 1940.

ذكراستاذ في التاريخ بالجامعة الاميركية في الكويت على إحدى مواقع التواصل الإجتماعي، مجزرة قام بها اليهود بحق الفلسطينيين في عام 1948، وفي التفاصيل "دخل اليهود على قرية دير ياسين، كان فيها 400 ألف فلسطيني، فجّروا فيها كل بيت بالديناميت، بعد ذلك بدأوا يضربون بالرشاشات أي أحد يرونه يتحرّك، سواء كان شيخاً، طفلاً أو امرأة. وعمدوا على رمي جثث الأطفال في آبار القرية، والرجال الأحياء صفوهم على حائط لكي يطلقوا عليهم النار في رؤؤسهم، واعتدوا على النساء، وكانوا يتراهنون على النساء الحوامل ما إذا كان الجنين الذي تحمله هو ذكر أم أنثى، قبل أن يذبحونها ويرمون الأجنة في الأفران المشتعلة."

وأضاف "وللتذكير فقط بأن من أساليب التعذيب في السجون "الإسرائيلية" هو إجلاس المعتقل على كرسي بشكل مائل وضربه بعنف وقوة على صدره أو أماكن أخرى من جسده، ناهيك عن الحبس الإنفرادي في صناديق لا يستطيع المعتقل أن يتحرّك فيها."

وتابع أستاذ التاريخ "إن أكثر من 25 سجن في الكيان الصهيوني، يمارسون فيها طرق تعذيب قاسية، وبعضها غير تابعة لمصلحة السجون كي لا تكون طرق التعذيب فيها خاضعة للقوانين الدولية."

هذه السجون "الإسرائيلية" موجودة من ستينات القرن الحالي، وبالتالي تعوّدت على كسر الأعراف الدولية منذ 50 عاماً، كما هو حال الصهيونية التي كلّلت أعمالها بالإبادات الجماعية وقتل النساء والأطفال والشيوخ بعد تجويعهم.

الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان