اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لم نعد نتفاجأ بسماع أخبار عن سرقات تحصل هنا وهناك وبين حينٍ وآخر، إذ باتت عمليات "التشليح" ضمن يوميات اللبناني للأسف.

وتصدّر طريق المطار مواقع التواصل الإجتماعي والمنصات التلفزيونية الإخبارية، وبنعته "منطقة "خطيرة"، لما شهده من حوادث تمس بالأمن والإستقرار، والمتمثلة بعمليات السلب والسرقة الـ"تشليح" وما يرافقهما من إطلاق نارعلى أشخاص يمرون بالمنطقة من قبل مجموعات مسلّحة، قد تصل بعضها إلى نتائج مؤسفة وخسارة في الأرواح.

أمّا في الآونة الأخيرة فقد علت الأصوات في منطقة بشامون لما تشهده المنطقة من سرقات وتحديداً سرقة الدراجات النارية و"على عينك يا تاجر".

وقال ع.ج أحد ضحايا سرقة الدراجات النارية في حديث لموقع "الديار" "كنت نايم ومأمّن على الـ"موتسيك" أنو مصفوف في الكاراج."

وأضاف " كعادته "ناطور البناية" يفتح كل أبواب مداخل "الكاراج" عند الساعة السادسة صباحاً، ويتأكد من سلامة ووجود كل الآليات فيه."

وتابع الضحية " إستيقظت عند الساعة 12 ظهراً، وما إن وطأت قدماي أرض "الكاراج" لم أجد دراجتي النارية، واستدركت، بحسب ما نسمعه يومياً من سرقة "الموتويات"، أن "موتسيكي" انسرق، وهرعت مسرعاً إلى الناطور أسأله ما الذي حصل فأجابني بأنّه ترك المبنى لوقت قصير بهدف توصيل ابنته إلى المدرسة وفي غيابه وقعت السرقة."

وأكد أن "السارق يراقب بدقة هدفه للسرقة، ولا يأبه وضوح النهار، وللعلم بأن لديه مفتاح لكل الدراجات النارية يسمّى مفتاح الـ "جوكر"."

وعن الأحياء التي تتعرض لهكذا سرقات قال الضحية" تكثر عمليات السرقة في مشاريع "كريدلي"، "اليهودية و"المدارس"، كل بشامون، ونعلم بأن السارقين هم أفراد لعصابة منظمة تهدف لهذه السرقات."

وأضاف " كل يوم هناك سرقة "لتنين أو تلاتة" من الدراجات النارية، وتم سرقة دراجة صديقي أيضاً اليوم ولكن في منطقة "دير قوبل"."

وقال الضحية الثانية من سرقة الدراجات النارية في منطقة بشامون ويدعى ه.أ، في حديث لموقع "الديار" كنت أركن دراجتي النارية في موقف المبنى، وعند الساعة الرابعة وعشرين دقيقة من بعد ظهر أمس، للعلم "ماعم بيجوا إلّا بالنهار"، أسمع "حرتقة" في الموقف، فظننت أن أحداً من الجيران يركن سيارته فيه، مع ذلك خرجت إلى شرفة منزلي للتاكّد، إذ بي أرى شخصاً بجانب دراجتي الناريّة، فصرخت "مين هون" ورد السارق ببرودة " ما تخاف عم بسرقلك "الموتسيك"."

وتابع "فهرعت إلى المكان، ولكن دراجتي النارية قد اختفت " ما لحقتو، دوّر ومشي".

وأضاف الضحية الثانية " توّجهت إلى مركز قوى الأمن الداخلي – فصيلة شويفات وطلبوا مني النشرة وقدّموا لي بلاغاً عُمّم على باقي المراكز بمواصفات دراجتي النارية المسروقة، "حرام قوى الأمن عملوا كل يللي علين"، وقد أعطوني مواصفات السارق."

وأضاف" للعلم بأنه تم سرقة ما يقارب العشرة "موتويات" في الأيام السبعة الأخيرة و"هنّي أصحابنا" لكي تلك الدراجات النارية المسروقة.

وقد حصل موقع "الديار" على صور توثّق لحظات السرقة والتي يظهر فيها السارقون، ولكن تتحفّظ عن نشرها، حرصاً على مسار التحقيق لدى قوى الأمن الداخلي .