مخاطر مُخيفة... دراسة تُظهر سميّة السجائر الإلكترونيّة المنكهة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وجدت دراسة جديدة أن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية المنكهة، يمكن أن تكون شديدة السمية عند تسخينها.  ووجد الباحثون أن 505 مواد كيميائية خطرة، بما في ذلك 127 مادة شديدة السمية و153 تشكل خطرا على الصحة، تتشكل نتيجة تدخين السجائر الإلكترونية.

واستخدم الفريق الذكاء الاصطناعي لمحاكاة تأثيرات المواد الكيميائية الحرارية الموجودة في 180 نكهة من السجائر الإلكترونية، ما قد يساعد في الكشف عن المخاطر الصحية طويلة المدى للتدخين الإلكتروني قبل ظهور الأمراض السريرية بين عامة السكان. وأوضحت الدراسة أن المصدر الأصلي لنكهات السجائر الإلكترونية يأتي من صناعة المواد الغذائية، حيث تكون آمنة، ولكن تسخينها إلى درجات حرارة عالية واستنشاقها يضر بالصحة.

وكتب معدو الدراسة، دونال أوشي ودان وو، من الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا، وأكيهيرو كيشيموتو، من مركز IBM للأبحاث في اليابان: "يحتوي الهباء الجوي الناتج عن تدخين السجائر الإلكترونية على خليط شديد التعقيد وغير مميز من منتجات الانحلال الحراري، والتي لم يتم تحديد آثارها الصحية حتى الآن. قبل أن تصبح الآثار الصحية الناجمة عن التدخين الإلكتروني واضحة بين عامة السكان، يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي لتقديم التوجيه للناس وصناع السياسات ومتخصصي الرعاية الصحية".

وقال جاكوب جورج، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية والعلاجات، والذي لم يشارك في الدراسة: "هناك زهاء 40 ألف نكهة مختلفة في السوق حول العالم، وفهم آثارها سيتطلب مجموعة من التقنيات بما في ذلك خوارزميات رسم الخرائط الآلية وإنشاء شبكات عصبية". وأضاف: "جمعت هذه الدراسة بين الذكاء الاصطناعي والمعلومات المنشورة المعروفة سابقا للتنبؤ بأنه عند تسخين مجموعة من المواد الكيميائية في السجائر الإلكترونية المنكهة، قد يؤدي ذلك إلى إنتاج مادة سامة وضارة، ويمكن بعد ذلك اختبار هذه التنبؤات من خلال المزيد من الدراسات. لا يوجد حتى الآن سوى القليل جدا من الأدلة الجيدة على سلامة هذه النكهات أو ضررها، ولذا فإنني أرحب بالاستراتيجيات الجديدة التي يستخدمها الباحثون".

إنّ انتشار السجائر الإلكترونية المنكهة، خاصةً بين الشباب، يُشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة، ممّا يدفعنا إلى التعمق في فهم أضرارها والآثار السلبية لاستخدامها، أهمها:

- الإدمان على النيكوتين: تحتوي جميع أنواع السجائر الإلكترونية على النيكوتين، وهو مادة شديدة الإدمان. وتُعدّ النكهات المُضافة للسجائر الإلكترونية، مثل نكهات الفواكه والحلويات، أكثر جاذبيةً للمراهقين والشباب، ممّا يزيد من احتمالية إدمانهم على النيكوتين. ويُمكن أن يُؤدي إدمان النيكوتين إلى العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والرئة والسرطان.

- التأثيرات على صحة الدماغ: أظهرت الدراسات أنّ استخدام السجائر الإلكترونية، خاصةً بين المراهقين، يمكن أن يُؤثر سلبًا على نمو الدماغ وتطوره. فالنيكوتين يُعيق وظائف الدماغ المتعلقة بالذاكرة والانتباه والتعلم.ويمكن أن يُؤدي الاستخدام المُبكر للسجائر الإلكترونية إلى مشاكل في التركيز والسلوك واتخاذ القرارات في المستقبل.

- أمراض الجهاز التنفسي: تحتوي السجائر الإلكترونية على مواد كيميائية ضارة، مثل الفورمالدهيد والأكريلاميد، فيمكن أن تُسبب هذه المواد تهيجًا في الرئتين والسعال وضيق التنفس. ويمكن أن تُؤدي الاستخدام طويل الأمد للسجائر الإلكترونية إلى أمراض مزمنة مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن.