اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

التقارير التي تكتبها سفيرة الولايات المتحدة في لبنان، وهي عضو في اللجنة الخماسية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، تصل الى واشنطن، وبالتحديد الى وزارة الخارجية. وداخل هذه الوزارة هنالك انقسام، ذلك ان 60% من الرأي لا يميل الى اجراء الانتخابات حاليا، ولا يرى مرشحا له يقبله الا اذا تم تعديل الدستور والانفتاح على العماد جوزاف عون قائد الجيش. وهذا الامر صعب جدا حصوله في الوضع الحالي في لبنان، مع العلم ان وزارة الخارجية الاميركية تعطي الاولوية اولا للحرب المندلعة في الشرق الاوسط، وبخاصة في قطاع غزة، كذلك الحرب الجارية على الجبهة الجنوبية مع شمال فلسطين المحتلة وامكانية تنفيذ القرار 1701.

اما الخارجية الفرنسية، فلم تعد تعطي اهمية لانتخابات رئاسة الجمهورية. وهي تفاوضت مع رئيس حكومة تصريف الاعمال الرئيس نجيب ميقاتي والعماد جوزاف عون قائد الجيش اللبناني، عندما زارا باريس، حول امكانية تنفيذ القرار 1701 بعد وقف الحرب على الحدود بين لبنان والكيان الصهيوني، وبالتالي تطبيق القرار 1701. وهذا الامر غير متوافر حاليا، اذ من المستبعد ان تهدأ في جنوب لبنان مع شمال فلسطين المحتلة لان الحرب طويلة الامد في قطاع غزة. وكما قالت المخابرات الاميركية، انه قبل سنتين لن يستطيع الجيش الاسرائيلي السيطرة على قطاع غزة والغاء قوى حركة حماس.

اما بالنسبة للدول العربية، فمصر اصبحت مستاءة جدا من اغلاق معبر رفح من قبل الجيش الاسرائيلي، والاقتراب من ممر فيلادلفيا المتاخم للحدود المصرية مع قطاع غزة. كما انها لن تتعاطى في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظل حكومة تصريف اعمال وفي ظل خلاف كبير على الساحة اللبنانية مع الطوائف وبين الكتل اللبنانية، ومصر لا ترى جدوى في اي تدخل واملا قويا في هذا المجال.

اما الممكلة العربية السعودية، فهي لن تضع ثقلها من اجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل لها مرشحها. وهي لم تعلن عنه، لكنها جادة في هذا المجال، وترى ان سنة 2024 لن تجري انتخابات رئاسة للجمهورية في لبنان. وتبقى امارة قطر ودولة قطر التي تتميز وزارة خارجيتها بالقرار العميق. فانها لا ترى ان انتخابات الرئاسة الجمهورية ستجري في 2024، مع ان السفارة الاميركية في بيروت، وفق السفيرة الاميركية جونس، تقول ان الانتخابات الرئاسية اللبنانية ستجري في منتصف الصيف المقبل.

نستنتج من كل هذه المعلومات التحليل الاتي: لا انتخابات لرئاسة الجمهورية في لبنان سنة 2024، ونتمنى ان نكون على خطأ وان يتم انتخاب رئيس جمهورية في اسرع وقت، لانه بداية لانقاذ المؤسسات اللبنانية على مختلف مستوياتها من الشرق.

«الديار» 

الأكثر قراءة

لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟