التقى سفراء دول "اللجنة الخماسية" في عوكر مقر السفارة الأميركية، للتباحث بشأن خطواتهم للمرحلة المقبلة، وكان هذا اللقاء، على عكس ما قيل سابقاً بخصوص مكان انعقاده ورمزيته، لقاءً عادياً لم تُسفر عنه مستجدات مهمة في الملف الرئاسي، فـ "الخماسية" لا تزال تؤكد أنها مستمرة في عملها لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، داعيةً للحوار والتشاور من أجل إنتاج رئيس للجمهورية.
الجديد في هذا السياق، هو ما تنقله مصادر سياسية مطلعة عن "تهديدات" أو تحذيرات جديدة وصلت الى لبنان من خلال أجواء "اللجنة الخماسية"، مفادها أن انتخاب رئيس للجمهورية أمر ضروري جداً من اجل تفادي الحرب "الاسرائيلية" الواسعة، وتُشير المصادر الى أن هذه الرسالة يمكن اعتبارها الأمر الجديد الذي تقدمه "الخماسية" هذه المرة.
وبحسب المصادر فإن أجواء "اللجنة الخماسية" تُشير الى أن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، هو شرط ضروري من اجل التواصل والتفاوض حول مسألة الحرب في الجنوب، ومن اجل التوقيع على أي تسويات او اتفاقات قد تحصل، ويعتبرون في "الخماسية" ان غياب هذا الرئيس سيعني غياب لبنان عن طاولة التفاوض، وبالتالي قد يكون مؤشراً سلبياً خطراً ربما يحمل تداعيات عسكرية، حيث لا تزال الرسالة نفسها وهي أن "اسرائيل" ستكون بصدد تنفيذ حرب واسعة على لبنان، بحال لم يتم التوصل الى اتفاق حدودي.
يندرج هذا التحذير في سياق التهديدات المتواصلة للبنان من اجل التنازل في الجنوب وفك ارتباط جبهة غزة عن جبهة لبنان، تقول المصادر، مشيرة الى أن أجواء "اللجنة الخماسية" تضع موعداً لاجل التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية وحل جنوبيّ نهاية شهر تموز المقبل، وتحديد هذا الموعد بحسب المصادر، يأتي في العطلة السياسية الاميركية من جهة، ودخول شهر آب الذي سيشهد الاعلان الرسمي عن بدء زمن الانتخابات الرئاسية الاميركية. مع العلم أن هذا التاريخ يُحكى بأنه الخط الأحمر للحرب "الاسرائيلية"، إن لم يتمكن نتانياهو من تجاهل العالم واستمرار الحرب حتى الانتخابات الرئاسية في أميركا.
يترافق هذا الموضوع مع حديث "اسرائيلي" نقلته صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" عن مسؤول "إسرائيلي"، يُفيد بأنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود في حال التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، وبالتالي هنا بيت القصيد، وهو وقف الحرب في غزة، حيث سيصبح بعدها كل شيء ممكناً، وتؤكد المصادر أن كل التهديدات بالحرب "الاسرائيلية" الواسعة لن تجدي نفعاً مع المقاومة، التي قررت سلوك مسار التصعيد النوعي بعملياتها تزامناً مع بدء عملية رفح، بالتنسيق الكامل والمتكامل مع حركة حماس، التي أظهرت مفاجآت نوعية في مقاومتها للحرب "الاسرائيلية" وعلى مساحة كل قطاع غزة.
برأي المصادر فإن لعبة التهديد لن تنتج رئيساً في لبنان، فالمسار بات معروفاً ويبدأ من القبول بمبدأ الحوار للبحث في الملف الرئاسي، ثم مناقشة الأسماء وبعدها الانتخاب ضمن سلة متكاملة، تشمل الرئيس والحكومة وآلية العمل، وأيضاً لا تكون بعيدة عن علاقات لبنان بمحيطه العربي وغيره، وهذه التسوية يجب ان تكون مشتركة بين الداخل والخارج.
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:02
بيان مصري - سعودي: نؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها وأهمية شمولية العملية السياسية، وعلى أهمية حل الدولتين ونرفض بشدة محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم في غزة أو الضفة.
-
22:53
القناة 13 "الاسرائيلية" عن لابيد: إذا غادر رونين بار رئاسة الشاباك فإن نتنياهو سيعين دمية ستلغي التحقيق وتمنع محاكمته.
-
22:52
القناة 13 "الاسرائيلية" عن لابيد: الحكومة لا تعرف كيف تجند عددا كافيا من الجنود ولا تعرف ما الذي سيحدث في اليوم التالي، وهناك مواد استخباراتية تشير لإمكانية وقوع اغتيال سياسي ونتنياهو يعلم ذلك ويمكنه منع حدوثه.
-
22:51
القناة 13 "الاسرائيلية" عن زعيم المعارضة يائير لابيد: نتنياهو وسموتريتش يبيعان معادلة كاذبة إما النصر بالحرب أو إعادة الرهائن وهذا غير صحيح، والحكومة لن تنتصر في الحرب لأنها لا تعرف كيف تنتصر.
-
22:50
هيئة البث "الإسرائيلية": سلاح الجو أجرى اليوم تدريبا يحاكي هجمات صاروخية على قواعده الجوية، والتدريب يأتي ترقبا لرد إيراني على أي هجوم محتمل في إيران.
-
21:42
نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ مارك وارنر: هيغسيث غير كفؤ أبدا ليكون وزير دفاعنا وعليه أن يرحل.
