كل أم تعرف تلك اللحظة، حين تبصر ولدها، ابن الخامسة او السادسة، مرتمياً على السرير او المقعد، وقد بدا عليه السأم.
هذا الشعور ليس مقتصراً على الصغار، فهو يصيب الكبار كذلك، ويعلمون بأن هناك اتزاناً مفقوداً في حياتهم. فيبدلون ويغيرون من مسلكهم او محيطهم، وحتى الاشغال والصداقات قد تخضع لهذا التحول الذي يطلبه المرء لاستعادة التوازن وضبط الامور. وما الذي يسبب السأم للصغير، الذي يبدو منشغلاً بالدروس، بالاصدقاء، بالالعاب؟
انه التكرار... تكرار الوجوه، والواجبات، فالنهار يصبح مثل صفحة الكتاب. ينفتح وينغلق، ليتلوه نهار جديد، ودرس اليوم، وان كان غير درس الامس، الا انه لا يضيف الجديد الى لائحة التوقعات. اما الاصدقاء الذين يملؤون الحياة بالدفء والمحبة، فانهم يتعبوننا في بعض الاوقات، وهكذا تأتي تلك اللحظات البطيئة الهادئة. وتغزو كيان الصغير مثل النعاس ويعبر بطريقته البريئة لامه، أقرب الناس اليه اني ضجران.
ما الذي تفعله الأم في مثل هذه الحالة؟
اولا: من الضروري سؤال الصغير عما يزعجه، وما الذي يريد ان يفعله. وهل هناك مشكلة مستعصية او ازعاج خارجي.
ثانياً: الخطوة الثانية هي اخراجه من محيطه، ربما نزهة او جولة في السوق قد تكون العلاج.
ثالثا: هناك الطفل الذي يضجر من سرعة التغيير، كأن يبقى في حالة عدم استقرار بسبب السفر والتنقل مع والديه. وهذا شائع في عصرنا، حين كثرت الأسفار، وبات الانتقال بين غرف المنزل.
أي ان التنويع اذا زاد يعيد المرء الى رد الفعل السلبي الذي يولّده الهدوء الدائم.
وفي حالات السفر، يصبح الأهل اكثر تعقيداً. اذ لا يعلمون ماذا يفعلون ليرضى ولدهم. ولا يخطر لهم بأن التخطيط كان من وضعهم، وتلبية لرغباتهم، وبالتالي ليس من الضروري ان يستجيب لرغبات الولد.
وهنا، لا بد من التأكيد، على انه لا علاقة لذكاء الولد بحالات الضجر، فقد يكون الصغير نواة عبقري، خارق الابداع، ويسقط في لحظات الضجر.
والعلاج الوحيد، ضد هذه الحالة هو التيقظ لها، وفهمها، واعطاء الولد الاهتمام واشغال فكره طوال الوقت. اما بمسائل تحتاج الى حل، او العاب معقدة، تشغله وتطرد تثاؤب الضجر من حياته.
يتم قراءة الآن
-
سلام متمسك بصلاحياته: لست «ليبان بوست»... عقبات امام التأليف؟ التعيينات الأمنية على نار حامية... هل تبدأ المداورة من المراكز الهامة؟ ماكرون لفريقه: مؤتمر لإعادة الاعمار في بيروت بحضور دولي
-
أنا أميركا ... أنا العالم
-
عون اكثر واقعية من سلام والاخير يسرّ لمقربين: لن التزم بتوقيت
-
اغتيال مسؤول من”حزب الله” في البقاع الغربي
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:38
القناة 14 "الإسرائيلية" عن مسؤول أمني رفيع: رئيس الاستخبارات العسكرية سيقال إن تبين أن له دورا في إخفاق 7 تشرين الأول.
-
23:37
مستوطنون يهاجمون مدرسة بورين الثانوية جنوبي نابلس ويعبثون بمحتوياتها.
-
23:37
مئات الفلسطينيين لا يزالون عالقين منذ ساعات عند حواجز الاحتلال العسكرية المنتشرة في الضفة.
-
23:36
القسام: عناصرنا يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو في بلدتي عرابة وفحمة غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
-
23:06
غرفة التحكم المروري للسائقين: لتوخي الحذر وتخفيف السرعة بسبب تساقط الأمطار التي تسبب إنزلاقات وحوادث مرورية حرصًا على السلامة العامة.
-
22:46
البيت الأبيض: الرئيس ترامب وقع أمرا تنفيذيا بتعليق دخول المهاجرين من الحدود الجنوبية.