اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


نظمت "لجنة الحد من مخاطر الكوارث" في محافظة الشمال، مناورة حية تحاكي سيناريو قصف العدو الاسرائيلي بواسطة الطيران الحربي ساحة عبد الناصر المعروفة بساحةِ التل في طرابلس والابنية المحيطة بها، وسقوط ثلاثين جريحا وشهيدين واضرار جسيمة في الممتلكات والمباني المحيطة بالساحة والسيارات الموجودة في المكان.

قبل انطلاق العمليات الميدانية، القى محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا كلمة قال فيها: "تأتي هذه المناورة للتأكيد على الاستجابة السريعة والمنظمة وكيفية التنسيق بين الاجهزة الامنية والعسكرية من جهة والادارات الرسمية ومصلحة الصحة في الشمال من جهة اخرى، اضافة الى التنسيق مع فرق الاغاثة من الصليب الأحمر والدفاع المدني وفوج الاطفاء وجهاز الطوارئ، وورش البلديات وأجهزتها وشرطة البلدية عند حصول أي كارثة او عدوان ضمن نطاق المحافظة، وايضا لتعزيز القدرات والتنسيق لتنفيذ الخطة المعدة مسبقا من قبل اللجنة للتخفيف من الخسائر".

وكانت قد انطلقت المناورة عند التاسعة صباحا، حيث تبلغت غرفة العمليات التابعة للجنة ادارة الكوارث بالحدث، وعلى الفور تلقى نهرا اتصالا من قائد درك الشمال العميد مصطفى بدران ابلغه بوقوع الحدث، فطلب نهرا بوجه السرعة من امين السر العام للمحافظة مديرة العمليات القائمقام ايمان الرافعي دعوة اعضاء اللجنة لعقد اجتماع عاجل في سرايا طرابلس لتفعيل عمل غرفة العمليات في السرايا، لكي يتمكن اعضاؤها من متابعة المستجدات والتطورات الميدانية للحدث وتولي زمام تنسيق عمليات الاستجابة، وإستعراض خطط تحويل السير والاجلاء والايواء بادارة الصليب الاحمر، إضافة الى وقائع الازمة وتحديد أولويات التدخل وسبل مساعدة المصابين واجلاء السكان من مكان الحادث، كما وضعت الرافعي الغرفة الوطنية في السرايا الحكومية التي تضم لجنة الحد من مخاطر الكوارث لتبقى على اطلاع بالمستجدات الميدانية والاجراءات المتخذة لاحتواء الكارثة، كما تم تفعيل غرفة العمليات في سرايا طرابلس وغرفة عمليات متقدمة ميدانية بالقرب من الحدث بأمرة قيادة منطقة الشمال العسكرية، وتوافدت الاجهزة الميدانية المعنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة ودفاع مدني وصليب احمر وفوج اطفاء طرابلس وورش بلدية طرابلس وشرطة البلدية الى مكان الحدث.

وبدأت بإخماد الحرائق في السيارات والمباني السكنية واجلاء الجرحى ومعالجتهم في غرفة عمليات ميدانية من قبل الصليب الاحمر بقيادة رئيس اقليم الشمال روجيه بافيتوس. في حين، عمدت فرق الاغاثة والصليب الأحمر الى نقل الجرحى ذوي الاصابات الخطرة الى مستشفى المنلا والهيكلية والمصابين بحروق الى مستشفى السلام، فضلا عن إجلاء سكان الابنية المستهدفة والمجاورة ونقلهم الى مدرسة مي الرسمية، في حين ضربت عناصر الجيش بأمرة قائد اللواء 12 العميد فادي بو حيدر وقوى الامن الداخلي بقيادة العميد بهاء الصمد وشرطة بلدية طرابلس بقيادة المؤهل ربيع الحافظ طوقا امنيا وقطعت الطرق المؤدية الى مكان الحادث، كما عمدت عناصر قوى الامن وشرطة البلدية الى تحويل السير الى شوارع فرعية، تسهيلا لعمل فرق الانقاذ والاجهزة الأمنية، وشاركت عناصر المباحث العلمية في قوى الأمن الداخلي في المناورة، وقامت فرق الهندسة التابعة للجيش اللبناني بعزل الابنية المستهدفة لتفكيك ونقل الصواريخ والقذائف غير المنفجرة، حفاظا على سلامة الفرق المشاركة في عملية الانقاذ واخماد الحرائق وسكان المنطقة.

وعمل اعضاء اللجنة على تنفيذ الخطط المرسومة مسبقا، لاسيما خطة الاستجابة الميدانية لتحديد دور كل جهاز ومسؤوليته، وخطة الطوارىء برئاسة رئيس مصلحة الصحة في الشمال سعد الله صابوني، وخطة ادارة مراكز الايواء، فيما رصدت فرقة من الامن العام عميلا قرب المنطقة المستهدفة واشتبكت معه، وتم القاء القبض عليه وتسليمه الى الجيش اللبناني، كما رصدت عناصر امن الدولة عميلا اخر فعملت على تطويق مكان تواجده واعتقاله وتسليمه فيما بعد الى الجيش اللبناني.

وفي الختام، اعلن نهرا انتهاء العمليات الميدانية، شاكرا للجنة المنظمة جهودها وحسن تنظيمها وإدارتها للمناورة، وتنفيذها بشكل دقيق وضمن الخطة المعدة مسبقا.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا