اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد المرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي، أنّ الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي لعب دوراً مهماً في تعزيز العلاقات بين بلاده وسوريا، وكذلك فعل الوزير الشهيد حسين أمير عبد اللهيان.

وخلال استقبال الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصل إلى طهران على رأس وفد رفيع المستوى لتقديم التعازي، شدّد السيد خامنئي على تعزيز العلاقات بين إيران وسوريا بوصفهما "دولتين من أركان محور المقاومة"، وهذا "أمر مهم".

وأضاف، في هذا الشأنّ، أنّ طهران ودمشق ستتخطيان الضغوط السياسية والاقتصادية الأميركية والأوروبية، عبر تعزيز التعاون المشترك وتنظيمه.

وقال السيد خامنئي، إنّ "الغربيون وأتباعهم في المنطقة أرادوا إسقاط النظام السياسي في سوريا عبر الحرب، لحذف دمشق من المعادلات الاقليمية لكنهم فشلوا، ولا زالوا يحاولون إخراجها من هذه المعادلات عبر طرق أخرى، منها الوعود التي لن يفوا بها أبداً".

وشدّد على أنّ هوية سوريا المميزة هي المقاومة التي تبلورت مع قيام جبهة المقاومة والصمود منذ أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد، مشيراً إلى أنّ "الجميع يجب أنّ يلحظ العلامة الفارقة لسوريا أي المقاومة".

ولفت قائد الثورة والجهورية الإسلامية في إيران إلى أنّ رؤية بلاده للمستقبل إيجابية ومستبشرة، آملاً التمكن من أداء "واجبنا ونصل إلى مستقبل مشرق".

وبشأن القضية الفلسطينية، أشار السيد خامنئي إلى أنّ القمة العربية الأخيرة في المنامة شهدت الكثير من التقصير تجاه القضية الفلسطينية وغزة.

وبينما أكّد السيد خامنئي أنّ أداء البعض كان جيداً، لفت إلى أنّ "مواقف بعض الدول الاقليمية من موضوع غزة غير مجدية".

من جهته، قال الأسد على إنّ علاقة بلاده مع إيران استراتيجية، مضيفاً أنّ الشهيدين رئيسي وأمير عبد اللهيان لعبا دوراً مهما فيها، وأنّ "الشهيد رئيسي كان متواضعاً وحكيماً وخلوقاً وثورياً".

وشدّد الرئيس السوري على موقف بلاده الواضح: "أي تراجع أمام الغرب يعني تقدما له"، مذكّراً أنّ ثمن المقاومة أقل بكثير من ثمن التطبيع، وأنّ الأحداث الأخيرة في غزة وانتصار المقاومة أثبتا أن المقاومة مبدأ أساسي.

ولفت الأسد إلى أنّ خط المقاومة في المنطقة حقق تقدماً هاماً بعد خمسين عاماً، وأنّه "أصبح اليوم نهجاً عقائدياً وسياسياً".

وكان الرئيس السوري قد أعلن، في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني بالوكالة محمد مخبر في 23 أيار الجاري، أنّه سيزور طهران في أقرب فرصة لتقديم واجب العزاء وتمكين العلاقات بين البلدين.

الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة