اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  إن الصين قد تنظم مؤتمر سلام تشارك فيه كل من موسكو وكييف، فيما اكد الناطق باسم الخارجية أنّ موسكو لن تبدأ المفاوضات مع كييف «تحت الإملاءات» والكرملين يشير إلى أن دول «الناتو» تحرّض أوكرانيا على مواصلة حرب «عديمة المعنى»، في حين نفذت القوات الأوكرانية والروسية هجمات متبادلة بالصواريخ والمسيّرات، وتلويح موسكو باتخاذ إجراءات في مجال الردع النووي إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى بأوروبا وآسيا.

فقد قال وزير الخارجية الروسي إن الصين قد تنظم مؤتمر سلام تشارك فيه روسيا وأوكرانيا. وقال لافروف: «نتفق مع موقف الصين المتمثل في ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع في المقام الأول وحماية المصالح القانونية لجميع الأطراف، على أن ترتكز الاتفاقات اللاحقة على مبدأ ضمان الأمن بشكلٍ متساوٍ وغير قابل للتجزئة». وشدد لافروف على أنّ روسيا ستظل منفتحة على المفاوضات بشأن أوكرانيا ولكن الأمر يتعلق بالسلام وليس الهدنة، وأكد أنّ لا فائدة من هدنة تستخدمها كييف لإعادة تجميع صفوفها وإعادة تسليحها. وأشار إلى أنّ بلاده ترى أن الولايات المتحدة أصبحت شريكة في جرائم أوكرانيا.

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكّد أنّ موسكو «تأمل أن تؤدي تدريبات روسيا وبيلاروس على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية إلى تهدئة (الرؤوس) في العواصم الغربية، وتذكرهم بالعواقب الكارثية لمزيد من التقدم على سلم التصعيد النووي».وأشار لافروف إلى أنّ الغرب يظهر عدم اهتمام بإنهاء الصراع في أوكرانيا، ويواصل إمداد نظام كييف بأنواع متزايدة من الأسلحة المدمرة، كما يتضح من عمليات التسليم المخطط لها للطائرات المقاتلة من طراز «إف-16».

وفي هذا السياق، وصف لافروف تزويد أوكرانيا بمقاتلات «إف- 16 « بـ «تهديد نووي» متعمّد من قبل حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مؤكّداً أنّ ظهور هذه الطائرات لن يغير الوضع في ساحة المعركة، وأنّ موسكو ستدمر الأسلحة التي تم توريدها لأوكرانيا.

من جهته أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، أنّ روسيا لن تتفاوض مع أوكرانيا تحت «أيّ إملاء»، وأنّ موسكو منفتحة على الحوار فقط في حال الأخذ بعين الاعتبار مخاوفها الأمنية.وخلال مشاركته بمؤتمر «روسيا والصين: التعاون في حقبة جديدة»، أعرب رودينكو عن امتنان بلاده لموقف بكين المتوازن بشأن الوضع في أوكرانيا في إطار العملية العسكرية الروسية. وأشاد بالقرار الذي اتخذه الصينيون بعدم المشاركة في مختلف المؤتمرات والمنتديات المتعلقة بتنفيذ ما يسمى بـ»مبادرات كييف للسلام»، واصفاً هذا القرا ر بـ «المدروس». كذلك، رحّب نائب وزير الخارجية الروسي باقتراح الرئيس الصيني لعقد مؤتمر دولي للسلام مع تفهّم ضمان المشاركة المتساوية لموسكو وكييف ومناقشة جميع الصيغ وليس مجرد صيغة واحدة للسلام، مضيفاً: «نحن لم نرفض المفاوضات بتاتا، وما زلنا منفتحين عليها، لكنّنا لن نفعل ذلك تحت الإملاء، بل مع الأخذ في الاعتبار مخاوفنا الأمنية بإطار الوقائع الحالية». وفي هذا السياق، أكّد الكرملين أنّ دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» تحرّض أوكرانيا على مواصلة حرب «عديمة المعنى» مع روسيا، مشدّداً على أنّ دول «الناتو» تنوي مواصلة الحرب مع روسيا بالمعنى الحرفي والمجازي وأنّ لذلك ستكون عواقب. وأضاف: «لا تستطيع جميع الدول داخل الاتحاد الأوروبي أن تسمح لنفسها بأن تكون مستقلة»، لافتاً إلى أنّه في نهاية المطاف الضرر سيلحق بالدول التي سلكت طريق تصعيد التوترات على المسار الأوكراني.

إسقاط مسيّرات

ميدانيا، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت 8 صواريخ أتاكمز أميركية فوق بحر آزوف وأسقطتها، كما أسقطت 8 مسيرات فوق البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم، وأضافت أنها دمرت زورقين مسيّرين كانا يتجهان نحو القرم. من جانبه، قال جهاز الأمن الفدرالي الروسي إنه أحبط سلسلة هجمات وصفها بـ «الإرهابية» على السكك الحديدية في شبه جزيرة القرم.

في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 7 صواريخ و32 مسيّرة من مجموع 51 مسيّرة أطلقتها موسكو. كما أعلنت أوكرانيا مقتل 9 أشخاص في 4 مناطق متفرقة بالهجمات الصاروخية الروسية.

مساعدات عسكرية

على صعيد آخر، يعقد الناتو محادثات بشأن خطة بقيمة 100 مليار يورو (108 مليارات دولار) لنقل المسؤولية عن المساعدات المشتركة لأوكرانيا من مبادرة غير رسمية تقودها الولايات المتحدة إلى الحلف نفسه. وحاليا، لا يقدم الحلف الأطلسي رسميا أي مساعدة دفاعية لكييف حتى لا يبدو طرفا في الصراع الروسي الأوكراني.وبدلا من ذلك، تنسق الدول الأعضاء في الحلف المساعدات العسكرية من خلال مجموعة تواصل بشأن أوكرانيا، وهي مبادرة ترأسها الولايات المتحدة.

الأكثر قراءة

لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟