اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كتب الكاتب زهير يوسف الرمّاح عبر حسابه:

وطني..ألا إن في البعد واحة تعيد للنفوس راحة!.

لقد خيب الاملَ الوعيدُ، وملأت جبهتي التجاعيدُ، وكسى الشيبُ مفرقي، وتبددَ العمرُ المارق.

وطني..لا الدموعُ تبدد الآلامَ ولا البكاءُ يبني الاحلامَ، ولم نكُ يوماً أبناء صالحين، للمحبة قلوبنا ماتحين.

أما بعد..لقد أسدلَ الزمانُ زيفَ الطواغيت، وبلغَ الظلمُ كلَ مكان، ولا تزال بعض البراغيت تهتف بالطاغية "يا سُبحان".

والغريزةُ التهمت النفوسَ، والابصارُ أعمتها الانانية، فالبهائمُ تخشى الزلةَ، ونحنُ..نعيدها حتى الذلة.

وبعد..أمهاتٌ تنوح فقداً أنهكها، وعيونُ أطفال تبكي ألعابها، والحقُ هزيلٌ يعاني الوحشة، على صمتِ ضمائرٍ تعاني الرعشة، وأصحابُها قاماتٌ عامرة بالتقوى، وأفعالهم ملعونةٌ ورذيلةٌ وفحشة.

ورَبُ منزلٍ يشكي ربَّه سوء المآل، على عوزٍ وجوعٍ وبأسِ حالٍ، وأُسرٌ فَقدت جيوباً وصُرَرا، ولا تقوى على اللحمة والوئام، وتشرذمت أفرادها بالفقر والقلة، ولم تجمعها صلة الارحام.

وماذا بَعد..؟ نستوحشك يا " بَعدُ"، ونهواكَ يا بُعدُ!.


الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان