أعربت الأمم المتحدة عن "القلق البالغ" إزاء قيود جديدة للحد من تدفق طالبي اللجوء أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، وحضّت واشنطن على إعادة النظر بخطوتها.
وأمر بايدن بفرض قيود جديدة تستهدف كبح تدفق المهاجرين عبر الحدود الجنوبية لبلاده، في مسعى لمعالجة إحدى نقاط ضعفه في معركته الانتخابية مع دونالد ترامب للفوز بولاية ثانية.
ويسمح الأمر التنفيذي الصادر عن بايدن (81 عاما) بعد طول انتظار، للمسؤولين بالتصدي لطالبي اللجوء والمهاجرين عندما يصل عددهم إلى 2500 يوميا. وبموجب هذا الأمر، ستتمكن السلطات من ترحيل المهاجرين الذين عبروا إلى الولايات المتحدة من دون الوثائق المطلوبة.
واعتبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تدابير اللجوء الجديدة التي أعلنتها واشنطن "تفرض قيودا قاسية على حق طلب اللجوء" إلى البلاد، ومن شأنها أن تحرم من اللجوء أفرادا كثرا بحاجة الى حماية دولية، قد يجدون أنفسهم بلا أي خيار مجد في بحثهم عن الأمان وأمام خطر إعادتهم بالقوة.
وشدد بيان المفوضية على أن "أي شخص يدّعي أن لديه خوفا مبررا من التعرض للاضطهاد في بلده الأصلي يجب تمكينه من الوصول إلى منطقة آمنة وتقييم هذا الادعاء قبل ترحيله أو طرده".
وحضّت المفوضية الولايات المتحدة على "الوفاء بالتزاماتها الدولية"، كما حضّت الحكومة الأميركية على "إعادة النظر في القيود التي تقوّض الحق الأساسي بطلب اللجوء".
حق أساسي
من جانبها قالت فلورنسيا سوتو نينو، نائبة المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المبادئ الأساسية للمنظمة هي أن طلب اللجوء هو حق أساسي من حقوق الإنسان، مؤكدة أن الأشخاص الذين يخشون الاضطهاد في بلادهم يجب أن يتمكنوا من الوصول إلى منطقة آمنة.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإنه يُسمح عادةً للمهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة بطلب اللجوء إذا كانوا معرضين للأذى أو الاضطهاد على أساس العرق أو الدين أو الجنسية أو الرأي السياسي أو الانتماء لمجموعة اجتماعية معينة، لكن عددا كبيرا منهم يمضون سنوات بانتظار البت في طلباتهم.
وتعتبر الوكالة ذاتها أن هذا القرار من أصعب القرارات التي يتخذها رئيس ديمقراطي على الإطلاق، إذ تجعله يقترب من سياسات الهجرة التي يدافع عنها الجمهوري دونالد ترامب، وسط استطلاعات الرأي التي تظهر أن القضية تؤثر بشدة على فرص إعادة انتخاب بايدن في تشرين الثاني المقبل.
وفي عهد بايدن، وصلت حالات العبور الحدودية إلى مستويات قياسية، لتبلغ الذروة مع نحو 300 ألف في شهر كانون الأول الماضي أي بمعدل 10 آلاف يوميا.
الأكثر قراءة
![](https://static.addiyar.com/storage/attachments/2188/f01-03-28-07-2024JNOUB_874374_large.jpg)
لبنان في «عين العاصفة» ورسائل الردع بلغت «كاريش» السلطة تدرس خطّة خروج من الأزمة عمادها شطب الودائع؟
عاجل 24/7
-
16:58
"نيويورك تايمز": التوقعات السائدة أن الرد "الإسرائيلي" قد يكون أكبر من المتوقع
-
16:48
استهدفت المقاومة في جنوب لبنان اليوم الأحد، تموضعًا للقوّات "الإسرائيلية" ونقاط انتشارها في مستعمرة شتولا ومحيطها بالأسلحة المناسبة وأصابت أهدافها بشكل دقيق
-
16:12
قصف مدفعي "إسرائيلي" على الأطراف الشمالية ميس الجبل (وادي البير وكركزان والدباكة) وغارة على بلدة شيحين في جنوب لبنان
-
16:01
مصادر ديبلوماسية متابعة من واشنطن وبيروت للـLBCI: الضربة "الإسرائيلية" على لبنان محسومة والعمل جار على أن تكون محدودة في الحجم والمكان وتجنب المدن الكبيرة حيث الإكتظاظ السكاني والمدنيين بما فيها بيروت بمعنى أن لا تجر حزب الله إلى رد كبير يفرض عليه
-
15:59
القناة 14 "الإسرائيلية": قيادات في هيئة الأركان تتبنى موقفاً معارضاً لمهاجمة البنى التحتية في لبنان
-
15:57
وول ستريت جورنال: جميع الأطراف أكدوا أنهم غير مهتمين بتوسيع الصراع لكن احتمالات الحسابات الخاطئة لا تزال مرتفعة
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)