اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لأول مرة، اعتذر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تعليق المساعدات العسكرية الأميركية لمدة أشهر مما سمح لروسيا بتحقيق مكاسب في ساحة المعركة.

وفي حديثه في باريس، حيث حضر كلاهما احتفالات بمناسبة الذكرى الثمانين لعمليات يوم الإنزال، قال بايدن لزيلينسكي إنه اعتذر للشعب الأوكراني على مدى أسابيع من عدم معرفة ما إذا كان المزيد من المساعدة ستأتي بينما انتظر الكونغرس ستة أشهر قبل إرسال حزمة المساعدات العسكرية التي أمر بها بايدن بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا.

ومع ذلك، أصر بايدن على أن الشعب الأميركي يقف إلى جانب أوكرانيا على المدى الطويل.

وأضاف أن الولايات المتحدة هي إلى حد بعيد أكبر داعم لكييف في زمن الحرب.

وكان بايدن وزيلينسكي قد شاركا في فعاليات الذكرى الثمانين ليوم الإنزال في نورماندي، شمالي فرنسا، أمس الخميس، إلى جانب الزعماء الأوروبيين الذين دعموا جهود كييف في الحرب.

وتعهد بايدن بأن بلاده لن تبتعد عن أوكرانيا، مشيرا إلى أن كفاح أوروبا في الماضي كان للتحرر من الهيمنة النازية، واليوم لصد العدوان الروسي، وفق زعمه.

في حين جاء هذا النقص في الأسلحة بعد تعليق المساعدات العسكرية الأميركية في الكونغرس لمدة ستة أشهر قبل أن يوقع بايدن في نيسان على قانون حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا.

ويذكر أن هذا الاعتذار يأتي في وقت تحاول فيه أوكرانيا صد هجوم روسي مكثف في المناطق الشرقية من البلاد.

وتتركز الحملة على منطقتي خاركيف ودونيتسك الحدوديتين الأوكرانيتين، لكن مسؤولين أوكرانيين يقولون إنها قد تنتشر على نطاق أوسع مع سعي الجيش الروسي الأكبر حجما إلى استغلال تفوقه.

كما يسعى الهجوم إلى استغلال نقص الذخيرة والقوات لدى كييف على طول خط المواجهة الذي يبلغ طوله حوالي 1000 كيلومتر.

ومع ترنح الجيش الأوكراني وسط الهجوم الروسي الأخير، قال بعض حلفاء الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إنهم سيسمحون لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي يسلمونها إلى كييف لتنفيذ هجمات محدودة داخل روسيا.

فيما أثارت هذه الخطوة رد فعل غاضبا من الكرملين، الذي حذر من أن أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية قد يخرج عن نطاق السيطرة.

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...