أكّد الكاتب والباحث السياسي إبراهيم درويش، لسبوتنيك أن "استقالة الوزير بيني غانتس، من حكومة الطوارئ "الإسرائيلية" عمّقت الخلاف الداخلي في "إسرائيل"، الذي كان سابقاً لـ"طوفان الأقصى".
ولفت درويش إلى أن "ما يحصل في الفترة الأخيرة هو نتيجة طبيعية بعد جملة من تراكمات الحضور الفلسطيني على ساحة المواجهة وقدرة على التصدّي في مقابل عجز "إسرائيلي" ظهر جليّاً من خلال عملية تحرير أربعة محتجزين حاولت تل أبيب تصويره كإنجاز، لكنه جاء خالياً من النتائج التي كان يمكن البناء عليها، حيث كانت 24 ساعة كافية للإطاحة به وإظهار حقيقة أن الجيش "الاسرائيلي" ليس احترافياً، بدليل عدد الشهداء والجرحى الذين سقطوا في مقابل عدد الأسرى الذين تمّ تحريرهم، فيما لا يزال 120 آخرون محتجزين".
وتساءل: "عن أي إنجاز يتحدّث"الإسرائيلي" وهو حرّر أربعة أسرى بعد ثمانية أشهر، فيما يملك الطائرات والأقمار الصناعية وأجهزة التجسس والدعم الغربي والأميركي في قطاع محاصر منذ العام 2007، وفي حرب غير تماثلية وفيها فوارق في عناصر القوة؟".
واضاف: "إذا كانت "إسرائيل" قادرة على إيجاد الأسرى، لماذا لا تجد المنصات التي ما زالت تطلق صواريخها على غلاف غزة؟"، مشيراً إلى أن "هذا الواقع يدفع إلى التشكيك بعملية النصيرات".
وفي تعليقه على إمكانية استئناف المفاوضات، أشار درويش إلى أن "الولايات المتحدة كانت ولا تزال شريكة في المعركة وتديرها ولها مصلحة فيها"، مقللاً من "أهمية ما يُحكى عن خلاف بين جو بايدن، وبنيامين نتنياهو، كونهما يملكان أهدافاً مشتركة".
ورأى أن "المعركة تدور بين الولايات المتحدة وقوى غربية من جهة وبين مجموعة فلسطينية في قطاع غزة، تساندها جبهات على مستوى المنطقة"، لافتاً إلى أن "كل الجسور البرية والبحرية والضغوط والتهديدات وأوراق الضغط على حركات المقاومة وحماس لتتنازل، فشلت وأن الميدان هو الأصدق".
وتساءل درويش: "لماذا تذهب إسرائيل إلى التفاوض إذا كانت منتصرة؟" في المقابل، اعتبر أن "المقاومة تتمسك بشرطَي الانسحاب ووقف النار ولا مشكلة لديها بالمناورة في مراحل التنفيذ، وهي كانت لتذهب إلى التفاوض حول هاتين النقطتين لو كانت في وضع صعب".
وحول المعاهدة الأمنية المتوقعة بين واشنطن والرياض مقابل التطبيع السعودي "الإسرائيلي"، قال درويش إنه "لا يمكن الذهاب بالمنطقة إلى خيارات لا تأخذ في الاعتبار رؤية أصحاب النفوذ فيها"، مؤكداً أن "أي خطوة في هذا الاتجاه لن تُتخذ من دون الاتفاق مع الأطراف الميدانية كحماس وحزب الله وجماعة أنصار الله، الذين يملكون أوراقاً يلعبونها".
واعتبر درويش أن "الاستقالات من حكومة الحرب "الإسرائيلية"، مضافة إلى استقالة قائد فرقة غزة وأزمة تجنيد الحريديم، مؤشر إلى وجود متغيرات كبيرة"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة تملك أوراق ضغط، لكن في المقابل، فإن المقاومة الفلسطينية تملك أوراق قوة ايضاً".
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
الكوميديا الإستخباراتيّة لتقويض المفاوضات
-
الموفد السعودي عزز علاقته مع بري للتوازن بين أركان الحكم سلاح حزب الله يُبحث بهدوء... وترسيم الحدود مع سوريا سيبدأ
-
مسؤول أمني كبير سابق: الهجمة على المقاومة تتجاوز السلاح... الحزب يمتصّ الهجمات... وحواره مع رئيس الجمهورية تأسيسي
-
أورتاغوس لجنبلاط: "المخدرات مضرّة وليد"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
15:01
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يعرب عن تفاؤله بعد الجولة الثانية من المباحثات النووية بين واشنطن وطهران
-
15:00
نيويورك تايمز: الخارجية الاميركية سترسل إشعارات نهاية الخدمة لعدد كبير من الموظفين
-
15:00
حاكم مصرف سوريا المركزي: اجتماعاتنا في واشنطن ستكون فرصة لدعم سوريا وتحويل اقتصادها
-
14:59
الخارجية الروسية: أوكرانيا لا تستطيع الالتزام بوقف النار حتى لمدة 30 ساعة
-
14:34
الدفاع المدني: 4 شهداء و4 جرحى في انفجار جسم من مخلفات العدوان داخل آلية عسكرية في بلدة القصيبة
-
14:07
استهداف سيارة سي ار في والية للجيش اللبناني في منطقة بريقع ومعلومات عن سقوط شهيدين مدنيين و٣ شهداء للجيش اللبناني
