اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يتابع رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن كثب الحركة الداخلية الناشطة لاخراج الملف الرئاسي من عنق الزجاجة. هو المتمسك بالحوار الذي يسبق اي دعوة لانتخاب رئيس، يبدو متفائلا بموقف رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ويقول ان «الاخير ابلغه قبوله الحوار دون شروط مسبقة».

اتفاق مع الاميركيين 

وينقل زوار الرئيس بري عنه لـ» الديار» انه «عندما يصبح لديه ٨٦ نائبا سيدعو للحوار الذي قد يكون لساعات او يوم او كحد اقصى ٧ ايام» معربا عن جهوزيته للدعوة لجلسة انتخاب حتى في يوم احد. ويشير زوار الرئيس بري الى انه «اذا ادى الحوار الى التفاهم على اسمين او ٣ يتم الانتقال فورا بعده الى جلسة انتخاب».

ويتجاهل رئيس المجلس النيابي الرد على رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع وهجومه المتواصل عليه.

وعما اذا كانت انتقادات جعجع المستمرة بخلفية سعودية، يعتبر انه «سؤال يوجه لجعجع وليس لي».

وردا على سؤال، يوضح رئيس البرلمان ان «القطريين لديهم افكار لا مبادرة موسعة بخصوص الرئاسة» نافيا ان يكونوا طرحوا  «تعديلات بالنظام اللبناني».

وعن الوضع في الجنوب، يؤكد الرئيس بري ان «هناك اتفاق مع الاميركيين على تطبيق القرار 1701 فور انتهاء الحرب في غزة» مشيرا الى ان «الهدنة في غزة سوف تنتقل اوتوماتيكيا الى الجنوب اللبناني». كما يشير الى ان الفرنسيين نقلوا تهديدات اسرائيلية الى لبنان».

حركة بلا بركة

وكان باسيل كما رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط واصلا يوم امس الثلاثاء جولاتهما على القوى السياسية. وقالت مصادر مواكبة للحراكين ان «جل ما يحملانه هو الدعوة للسير بحوار يسبق انتخاب رئيس باعتباره المفتاح الوحيد لابواب الهيئة العامة لانتخاب رئيس».

واوضحت المصادر لـ «الديار» ان «هناك رأيين بين قوى المعارضة: رأي يدعو للقبول بتشاور شرط الحصول على ضمانات مسبقة من الرئيس بري ورأي يمثله  حزب  «القوات اللبنانية» الذي يرفض جملة وتفصيلا الحوار او حتى التشاور الذي يسبق جلسة الانتخاب ويدعو لان يحصل التشاور خلال جلسة الانتخاب». واضافت: «لكن ما يمكن حسمه ان كل المبادرات الحاصلة اشبه بحركة بلا بركة بغياب الارضية المهيأة فعليا في الداخل والخارج للانتخابات».

ويوم امس كتب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على حسابه عبر منصة «إكس» متوجها بشكل غير مباشر الى الرئيس بري قائلا: «مرتا مرتا، إذا كنت تصرّين على الحوار جديا، مع انه ليس معروفا عن العديد من حلفائك انهم جماعة حوار، إذا كنت تصرّين، فبيوتنا جميعا مفتوحة، وممثلونا يلتقون ممثليكم كل يوم وكل لحظة، ونحن جاهزون لأي تشاور كما يجب ان يكون التشاور قبل أي جلسة انتخابية».

 واضاف: «مرتا مرتا، تطرحين أمورا كثيرة، ولكن المطلوب واحد: الدعوة إلى جلسة انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية». وختم: «مرتا مرتا، تطرحين كل يوم أموراً عديدة، ومواضيع شتى، واقتراحات جمّة، وتتعبين نفسك وتتعبين الشعب اللبناني معك، وهذه الاقتراحات كلها لا علاقة لها بالموضوع الرئيسي».

ردع جوي

اما جنوبا، فيبدو ان حزب الله ارسى معادلة ردع جوي جديدة قد تشكل عاملا اساسيا يمنع «اسرائيل» من المغامرة باتجاه توسيع الحرب على لبنان. اذ اعلن يوم امس ان «وحدة الدفاع الجوي ‏في المقاومة الاسلامية تصدت منتصف ليل الاثنين الثلاثاء لطائرة صهيونية معادية انتهكت الاجواء ‏اللبنانية، وأطلقت باتجاهها صاروخ أرض -  جو، مما أجبرها على التراجع باتجاه فلسطين المحتلة ومغادرة ‏الاجواء اللبنانية على الفور».‏

وهذه المرة الثانية التي تتصدى دفاعات الحزب الجوية لطائرة حربية اسرائيلية بعدما عمدت ايضا الى إسقاط 7 طائرات إسرائيلية مُسيّرة.

وقالت مصادر معنية بالملف لـ «الديار» ان «هذا التطور الكبير في مجرى المعركة المحتدمة جنوبا من شأنه ان يجعل الاسرائيليين يعيدون كل حساباتهم، وبخاصة لجهة توسعة الحرب على لبنان»، لافتة الى انه مع مرور الوقت تصبح الحرب الموسعة ابعد بعد تيقن الاسرائيلي ان المفاجآت التي لم يفجرها بعد حزب الله كثيرة وان المغامرة معه ستهدد الكيان بأسره، بخاصة مع خروج طهران للتأكيد ان الحزب لن يكون وحيدا في هكذا مواجهة».

واعلن حزب الله امس ان مقاتليه قصفوا  مقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع لفرقة الجولان 210 في ثكنة يردن بعشرات صواريخ الكاتيوشا» ، كما استهدفوا تجمعا لجنود العدو الاسرائيلي في محيط مستوطنة نطوعا وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح». كما قصفت المقاومة مبنى يستخدمه جنود العدو في ‏مستعمرة المطلة وتجمعا لجنود العدو الصهيوني في ‏حرش برعام.

بالمقابل، اطلقت مسيّرة إسرائيلية صاروخا على احد المباني الخالية في بلدة كفركلا وتم قصف بلدة الخيام. وفيما نعى حزب الله ٣ من مقاتليه افادت «الوكالة الوطنية للاعلام» باستشهاد مدني جراء الغارة التي نفذتها طائرة مسيرة معادية في الناقورة.

بلينكن يرحب بموقف حماس

اما على خط غزة، فرحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ببيان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المؤيد لقرار الأمم المتحدة الذي يدعم اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحذر من أن استمرار الحرب يزيد احتمالات اتساع الصراع في المنطقة.

واعتبر بلينكن، الذي تحدث من تل أبيب خلال لقائه عائلات محتجزين إسرائيليين في غزة، ضمن ثامن جولة له بالمنطقة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، أن بيان حماس «بادرة تبعث على الأمل»، مضيفا أن ما يصدر من حديث عن قيادة الحركة الفلسطينية في قطاع غزة هو الأهم، ودعا الحركة إلى أن تقرر المضي قدما في المقترح المطروح اوعدمه.

وقال بلينكن إنه تلقى تأكيدا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتزامه بالمقترح، واعتبر أن المقترح الذي قدمه الرئيس جو بايدن «هو الأفضل».

وأشار إلى أن المحادثات بشأن خطط اليوم التالي للحرب في غزة ستستمر، وأكد أنه كلما طال أمد الحرب زادت احتمالات اتساع الصراع في المنطقة، وقال إن عدم وجود خطة لليوم التالي للحرب في غزة سيؤدي إلى تجدد الصراع مستقبلا.