اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أحزابا فرنسية على الانضمام لتحالفه الانتخابي ضد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان في حين أطاح الجمهوريون المحافظون برئيس حزبهم بسبب سعيه لعقد اتفاق مع اليمين المتطرف.

وتأتي التطورات السياسية المتسارعة بعد قرار ماكرون المفاجئ بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة في غضون أسابيع قليلة، ويرى مراقبون أن تلك الانتخابات قد تمكن حزب لوبان من العودة للصدارة بعد سنوات من التهميش.

ودافع ماكرون خلال كلمة ألقاها أمس الاول الأربعاء، عن قراره بتنظيم انتخابات مبكرة، وحث الأحزاب القريبة من جانبي تيار الوسط على الانضمام إليه في المعركة ضد اليمين المتطرف في الانتخابات المقررة في 30 حزيران الجاري والسابع من تموز المقبل.

ودعا ماكرون، الذي استبعد التنحي عن منصبه إذا ما خسر تحالفه الحاكم، مواطني فرنسا وقادتها السياسيين "الذين لا يعتبرون أن حمّى التطرف تمثلهم إلى بناء مشروع جديد وائتلاف للحكم".

فوضى سياسية

وفي خطوة يرى مراقبون أنها مؤشر على فوضى سياسية أطلقها قرار ماكرون، قررت قيادة حزب الجمهوريين أمس الأربعاء طرد زعيم الحزب إيريك سيوتي بعد أن دعا إلى تحالف انتخابي بين مرشحي حزبه وحزب لوبان.

وقد وصف ماكرون مثل هذا الاتفاق بأنه "صفقة مع الشيطان" وفق تعبيره، وكان من شأن هذه الخطوة لو تمت، أن تنهي توافقا سياسيا عاما في فرنسا مستمرا منذ عقود لمنع اليمين المتطرف من الوصول إلى السلطة.

وأظهر استطلاع أجراه معهد "إيلاب" أن التجمع الوطني اليميني المتطرف سيحقق فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية المرتقبة في فرنسا نهاية الشهر الجاري، يليه تحالف اليسار، لكن بدون الحصول على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.

وكان ماكرون دعا الأحد الماضي لتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة، بعد أن تصدر حزب لوبان، المناهض للهجرة والمشكك في جدوى بقاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي، الانتخابات البرلمانية الأوروبية.

الأكثر قراءة

حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات