جو خوري إبن مغدوشة – جنوب لبنان، عرض عمله بحضور جمهور نموذجي من المهتمين، لتنطلق الوقائع من غرفة سكن له في المدينة أرادها مكاناً يمارس فيه حريته ورغباته من دون حسيب أو رقيب أو حتى من يسأله لماذا؟ لكن ما واجهه ميدانياً مختلف تماماً عما توقعه فهو يحاول كل يوم أن يضبط حياته بمعيار معين من دون فائدة لأن الفوضى كانت السمة الغالبة التي قلبت الموازين رأساً على عقب.
أغراضه الشخصية مبعثرة في أنحاء المكان وهو مضطر لتخصيص يوم للنظافة حتى لا تلتهمه الأشياء الكثيرة التي توحي بالفوضى والحزن واللامسؤولية، ومع ذلك لا حل شافياً لما يعاني منه، وبالتالي ما أحلى الركون إلى منزل العائلة حيث النظافة والرهافة والحب والمسؤولية الكاملة، وحيث الأبوان بركة وعماد البيت.
المسرحية التي تشتكي من سلبيات استقلال الشباب تطالب في الوقت نفسه بعدم كتم أنفاس أبناء الجيل وتركهم للحرية للإنطلاق فالحياة تُعاش مرة واحدة ويجب إستغلال كامل إيجابياتها، وكأنما المطلوب إيجاد حل وسط بين نموذجي العيش، فيكون هناك توازن ما بين الانتماء العائلي والخيار الشخصي للشباب في أن تكون لهم المساحة الكافية من الحرية.
الممثل والمخرج وصاحب النص جو الخوري يقدم نفسه من دون رتوش، وكأنه مادة خام جديدة لم تُشذب بعد، متحركاً في المضمون إلى تشعبات في كل الإتجاهات، فيعرض للواقع السياسي، الاجتماعي، والاقتصادي، مستعرضاً وجهة النظر تجاه ما يدور من صراعات في الوطن وحيث لا يعود الرأس قادراً على الاستيعاب وإتخاذ القرار.
لهذا الفنان الشاب ميزة الحركة من دون ضوابط رقمية تفرض عليه سنتيمترات معينة على الخشبة، لقد اختار مسرحاً على قياسه، وموضوعاً هو حياته اليومية، وبين الأكسسوارات كتب ودمى وتقاصيص وبعض الذكريات التي لا تُنسى، في محاولة لولوج المنطقة الفاصلة بين واقع الأزمات المطروحة وما أكثرها، والمنتظر من كل التطورات على الأرض.
مثل هذا العمل مهمته إتخاذ موقف من القضايا في محيطه، والإحاطة بكل الظواهر غير المقبولة مجتمعياً، مع عرض ما لا يُعجب لكشف العيوب بأكبر قدر من الشفافية والود، تماماً كم فعل بطل العمل جو الخوري.
يتم قراءة الآن
-
لا تهينوا الطائفة الجريحة
-
المقاومة والخروقات الاسرائيلية: فرصة للدولة وجهوزية للرد واشنطن لإضعاف حزب الله داخليا «والعين» على إعادة الإعمار غضب المستوطنين في الشمالي دفع نتانياهو للتصعيد الكلامي؟!
-
حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات
-
فرحة العودة منقوصة...انها غصّة غياب سيّد الكلام! البخاري للنواب السنّة : لاحتضان المكوّن الشيعي... والرئاسة على نار حامية!
الأكثر قراءة
-
المقاومة والخروقات الاسرائيلية: فرصة للدولة وجهوزية للرد واشنطن لإضعاف حزب الله داخليا «والعين» على إعادة الإعمار غضب المستوطنين في الشمالي دفع نتانياهو للتصعيد الكلامي؟!
-
العدو "الإسرائيلي "يختبر اتفاق وقف إطلاق النار قبل الانسحاب المقاومة ستنفذه... ولن تقع في الفخ الأميركي الاصطدام مع الجيش
-
فرح وحزن.... يا سماحة السيّد
عاجل 24/7
-
13:36
قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدتي مركبا وطلوسة و4 دبّابات توغّلت في الحي الغربي من بلدة الخيام
-
12:17
الرئاسة الروسية بشأن الوضع بحلب: تطورات الأحداث في حلب انتهاك للسيادة السورية، وندعو النظام السوري إلى استعادة النظام الدستوري في المنطقة في أسرع وقت ممكن.
-
12:17
استشهاد رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان في قصف إسرائيلي شمالي قطاع غزة.
-
09:03
قوات العدو تهدم ملعب كفركلا وتطلق النار على مشيعين في الخيام وعلى عيترون في جنوب لبنان.
-
09:03
يديعوت أحرونوت: مسؤولون في المؤسسة الأمنية بإسرائيل يقدرون احتمال عودة القتال في لبنان بنسبة 50%.
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت