اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تُعدّ الفيتامينات جزيئات عضوية ضرورية للجسم تؤدي أدوارًا حيوية في العديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك النمو والتطور وإنتاج الطاقة وصحة الجهاز المناعي. على الرغم من أن الجسم لا يستطيع تصنيع معظم الفيتامينات بنفسه، إلا أنه يمكن الحصول عليها من خلال النظام الغذائي المتنوع الغني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان.

وبالنسبة لأهمية الفيتامينات للجسم، فأبرزها:

- نمو وتطور: تؤدي بعض الفيتامينات، مثل فيتامين أ وفيتامين د، دورًا هامًا في نمو وتطور الأطفال. يساعد فيتامين أ على نمو العظام والأسنان والرؤية، بينما يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم والفوسفور، وهما ضروريان لصحة العظام والأسنان.

- إنتاج الطاقة: تُعدّ بعض الفيتامينات، مثل فيتامينات ب، ضرورية لإنتاج الطاقة في الجسم. تساعد فيتامينات ب على تحويل الطعام إلى طاقة قابلة للاستخدام، بينما تساعد فيتامين سي على امتصاص الحديد، وهو ضروري لنقل الأوكسجين في الدم.

- صحة الجهاز المناعي: تؤدي بعض الفيتامينات، مثل فيتامين سي وفيتامين إي، دورًا هامًا في تقوية الجهاز المناعي. يساعد فيتامين سي على مكافحة العدوى، بينما يساعد فيتامين إي على حماية الخلايا من التلف.

- وظائف أخرى: تؤدي الفيتامينات دورًا هامًا في العديد من الوظائف الأخرى في الجسم، بما في ذلك:

 صحة الجلد والشعر: يساعد فيتامين أ على الحفاظ على صحة الجلد والشعر، بينما يساعد فيتامين ب 7 على تقوية الأظافر.

 صحة العيون: يساعد فيتامين أ على الرؤية، بينما يساعد فيتامين لوتين على حماية العين من أمراض الضمور البقعي.

 صحة الدماغ: يساعد فيتامين ب 12 على وظائف الدماغ، بينما يساعد فيتامين د على حماية الدماغ من التلف.

وفي هذا السياق، يشير البروفيسور كيريل بروشايف أخصائي طب الشيخوخة، إلى أن نقص بعض المواد وخاصة فيتامينات B وD خلال فترة طويلة يشكل خطورة على الدماغ. وفقا للطبيب، يزيد نقص هذه المواد من خطر الاضطرابات المعرفية بما فيها الخرف.

ويقول: "يحتاج الدماغ إلى المجموعة الكاملة من فيتامينات B وفيتامين D. توجد فيتامينات В في الحبوب والبقوليات. بالنسبة لفيتامين D، الوضع مختلف، فيجب فحص الشخص وتحديد مستوى فيتامين D في الدم. لأن الكثيرين يعيشون في مناطق لا يحصلون فيها على ما يكفي من الشمس في الشتاء خاصة، ولا توجد دائما أطعمة تساعد في الحفاظ على المستوى المطلوب من هذا الفيتامين. لذلك، إذا لزم الأمر، يجب تناول الفيتامينات على شكل أقراص".

ووفقا له، المجموعة الثانية التي يحتاج اليها الدماغ هي العناصر المعدنية وبصورة خاصة الزنك لأنه يدعم الوظائف الإدراكية ويساعد على الوقاية من الاكتئاب.

ويقول: "يوجد الكثير من الزنك في المكسرات (الصنوبر والجوز والفول السوداني واللوز والبندق وغيرها) وبذور اليقطين - فهي تساعد في الحفاظ على الزنك عند المستوى المطلوب. كما أن الحديد مهم لصحة الدماغ لأنه يضمن تكوين الدم. وإذا لم تعمل منظومة تكوين الدم بشكل جيد، فسيصاب الشخص بفقر الدم، ما سيؤدي إلى عدم وصول كمية كافية من الأوكسجين إلى الدماغ".

ويشير البروفيسور، إلى أنه لا ينبغي خلق عجز اصطناعي في الكربوهيدرات، لأنها ضرورية لتزويد الدماغ بالطاقة، ومن الأفضل الحصول عليها ليس من خلال السكر النقي، بل من خلال الكربوهيدرات المعقدة، مثل الحبوب والفواكه.

ويقول: "وهناك قاعدة تفيد بأن كل ما هو مفيد للقلب فهو جيد للدماغ، وكل ما هو ضار للقلب فهو سيئ للدماغ. أي أن نقص بعض المواد التي تؤدي إلى اختلال نشاط القلب (مثل نقص البوتاسيوم والمغنيسيوم)، سيؤثر في النهاية سلبا في نشاط الدماغ".

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة