اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ماذا ينفع تقديم الاطباق الشهية الى الطفل ما دام يرفضها.

ان التمنع عن الاكل هو مشكلة الام الاساسية اذ تلجأ الى العديد من الاختصاصيين بحثا عن الحل الملائم والذي هو حسب تفكيرها الادوية والعقاقير.

لكن في الواقع ان الحل يختلف تماما عن ذلك فما هو؟

من المؤكد ان الصعوبة في اطعام الطفل لا ترجع كلها الى اسباب غذائية ففقدان الشهية يمكن ان يكون مرده صعوبات من الناحية النفسية.

وتظهر هذه الاضطرابات الغذائية بأشكال عديدة بدأ من الاضراب عن بعض اصناف الطعام (المالح او الحلو) وصولا الى رفض الطبق بكامله عن طريق رمي الملعقة – واستنتاجا يتبين ان الطفل الذي لا يأكل جيدا انما يفعل ذلك كيلا يعمد الى تنفيذ رغبات امه وخصوصا اذ كان يعيش مرحلة يرفض فيها كل شيء وحتى الاطباق التي تقدمها له امه او ايضا عندما يشعر ان امه لا تكترث له او لا توليه الرعاية الكافية.

وفي رفضه هذا يلزم امه بمزيد من الاهتمام والاعتناء في اوقات تناول الطعام. هذه التصرفات بشكل بارز خصوصا لدى ولادة طفل ثان حيث تضطر الام الى الاعتناء بالمولود الجديد.

ويحدث ايضا ان يكون الطفل غير مرتاح الى وضعه وهذه حالة الذين يتمتعون بطبيعة الحركة والحيوية.

وفي المقابل تعتبر تصرفات الام اكثر تأثيرا في حالة الاطفال فشخصيتها هي التي تؤثر في تخفيف او زيادة هذه الصعوبات. وفي جميع الاحوال لا تستطيع الامهات تقبل هذا الرفض لتناول الطعام. فتعمد بكل الوسائل الى ادخال الاكل الى داخل افواه اطفالهن.

والبعض الاخر يسعى منهن يصرخ او يضرب او يعاقب او يخيف الطفل بتهديده بالعملاق الذي يأخذه ان لم يأكل والبعض الاخر يسعى الى تسلية الطفل عن طريق الالعاب او ايماءات تقوم بها الام. ولكن هذه الطريقة غالبا ما يمل منها الطفل بعد ثلاث او اربع وجبات بحيث يصبح على الام التفتيش عن وسيلة اخرى ومن دون ادنى شك ان رفض تناول الطعام يثير مشاعر الام ويزرع فيها ردع القلق لذا عليها قبل كل شيء ان تدرس شخصية طفلها وتحللها وهي قادرة وحدها ودون معاونة احد من علماء النفس او الاطباء ان تجد حلا لمشكلتها. وهذه هي الوسيلة الوحيدة التي تعيد الحال الى طبيعتها. ومن جديد يعاود الطفل تناول طعامه بشهية وترجع الام الى استقرار نفسيتها.


 

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»