اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يُعدّ البروتين أحد العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج اليها الجسم لأداء وظائفه الحيوية بشكل سليم. فهو يؤدي دورًا هامًا في بناء العضلات والأنسجة، وإنتاج الهرمونات والإنزيمات، ودعم جهاز المناعة، والحفاظ على صحة العظام والجلد والشعر. ويتكوّن النظام الغذائي الغني بالبروتين من تناول كميات أكبر من البروتين مقارنةً بالنظام الغذائي المعتاد. بينما تختلف احتياجات البروتين الفردية، إلا أنّه يُنصح بشكل عام بتناول 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا.

كشف فريق من علماء جامعة إلينوي أن النظام الغذائي الغني بالبروتين يمكن أن يؤثر إيجابا في تريليونات البكتيريا الصحية في الأمعاء، التي ترتبط بالجوع والتحكم في الشهية. أجرى العلماء تجربة شملت 16 فأرا، حيث قُدّم للفئران نظام غذائي قياسي يتكون في معظمه من الكربوهيدرات خلال أول أسبوعين من التجربة.

وفي الأسبوعين التاليين، تم تقسيم الفئران إلى 4 مجموعات، حيث قُدّم لها طعاما جديدا يحتوي على أحد نوعين من البروتين، يمكن العثور عليهما في اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية. ثم جمع العلماء عينات يومية من براز الفئران لمراقبة نسبة بكتيريا الأمعاء الصحية، بالإضافة إلى قياسات الدهون في الجسم.

وفي نهاية الدراسة، تبين أن الفئران التي تناولت وجبات غذائية غنية بالبروتين شهدت فقدانا أكبر في كل من وزن الجسم والدهون، مقارنة بالفئران التي تناولت وجبات غذائية غنية بالكربوهيدرات. وقال فريق البحث إن الأحماض الأمينية ذات السلسلة المتفرعة، التي توجد في الدجاج ولحم البقر والديك الرومي والسلمون والتونة والحليب، سجلت التأثير الأكبر.

ووجدت الدراسة أيضا أن البروتين غير المهضوم يتخمر في الأمعاء، ويطلق منتجات ثانوية مفيدة مثل الأحماض الدهنية القصيرة السلسلة، التي تساعد الجسم على تنظيم الشهية وامتصاص الفيتامينات. ويؤدي تخمير البروتين إلى تطوير سلالات معينة من البكتيريا المفيدة مثل العصيات اللبنية، والتي يمكنها مكافحة البكتيريا الضارة.

وقال قائد الدراسة، سامسون أديجومو، مرشح الدكتوراه في علم الأحياء بجامعة إلينوي، إن النتائج تساهم في تطوير فهمنا لكيفية تأثير البروتين في ميكروبيوم الأمعاء لدينا، وفي النهاية صحتنا. والجدير بالذكر أن الدراسات السابقة وجدت أن وفرة الميكروبيوم المعوي يمكن أن تزيد من معدل حرق السعرات الحرارية وتنظيم إشارات الجوع المرسلة بين الدماغ والمعدة. كما تنظم حركة الصفراء في الجهاز الهضمي، والتي تؤدي دورا في هضم الدهون وامتصاصها.

هذا ويُقدم النظام الغذائي الغني بالبروتين العديد من الفوائد الصحية، تشمل:

- زيادة نمو العضلات والقوة: يُعدّ البروتين ضروريًا لبناء العضلات وإصلاحها، مما يساعد على تحسين الأداء الرياضي وزيادة القوة العضلية.

- فقدان الوزن: قد يساعد النظام الغذائي الغني بالبروتين على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما قد يقلل من كمية الطعام المتناولة ويساهم في إنقاص الوزن.

- تحسين صحة العظام: يساعد البروتين على الحفاظ على كثافة العظام وقوتها، مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

- تعزيز صحة القلب: قد يساعد النظام الغذائي الغني بالبروتين على خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

- دعم وظائف المخ: يُعدّ البروتين ضروريًا لإنتاج الناقلات العصبية التي تُساعد على تحسين وظائف المخ والذاكرة.

الأكثر قراءة

من تعدّيات يزبك الى فضائح بركات ودرغام وجعجع... حكايات نفوذ وفساد بلا حدود على شاطئ كفرعبيدا - تحوم!