قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بفرض تجنيد اليهود الحريديم (المتشددون) في الجيش على الحكومة، وهو قرار من المرجح أن يحدث صدمة في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعارض لتجنيدهم.
كما أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد ميزانية المدارس الدينية، وقالت في قرارها إنه لا يوجد أساس قانوني لمنع الحكومة تجنيد اليهود الحريديم في الجيش الإسرائيلي.
وذكرت المحكمة أنه في ذروة الحرب الصعبة التي تعيشها "إسرائيل" "أصبح عبء عدم المساواة حادا أكثر من أي وقت مضى"، بإشارة إلى السنوات التي تمتع بها الحريديم بالإعفاء من الخدمة العسكرية.
"خيانة للجيش"
وفي أولى ردود الفعل على القرار، اعتبر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان أن قرار تجنيد الحريديم خطوة مهمة وتغيير تاريخي.
وقال ليبرمان إن الجيش الإسرائيلي "يحتاج الى قوة بشرية بعدما فقد لواء كاملا من الجنود سقطوا بمعارك غزة أو أصيبوا بجروح خطرة".
بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن عدم اتباع قانون تجنيد اليهود المتدينين يعد "خيانة لجنود الجيش"، مطالبا بالبدء الفوري لتجنيدهم.
ونقلت صحيفة معاريف عن مصدر حريدي قوله إن قرار المحكمة العليا لن يؤدي إلى أزمة في الائتلاف، وفق تعبيره.
اليمين ينتقد
من جانبها، نقلت القناة الـ7 الإسرائيلية عن وزير التراث الاسرائيلي مئير بوروش تأكيده أنه لا توجد قوة في العالم تستطيع أن "تجبر إنسانا معلقا بدراسة التوراة على الامتناع عنها"، وسط اتهامات للمحكمة بأن "قضاتها لا يفهمون معنى التوراة".
وأكد ذلك أيضا رئيس حزب شاس أرييه درعي، الذي علق على القرار قائلا إن "كل من حاولوا في الماضي منع شعب "إسرائيل" من دراسة التوراة فشلوا فشلا ذريعا"، مضيفا أن دارسو التوراة هم من يحافظون على قوة "إسرائيل"، بحسب قوله.
وكان الكنيست الإسرائيلي صوّت في 11 حزيران الجاري لمصلحة استمرار العمل بقانون التجنيد الذي تم طرحه في البرلمان السابق ويعفي شباب الحريديم من الخدمة العسكرية.
ومنذ 2017 فشلت الحكومات المتعاقبة في التوصل إلى قانون توافقي بشأن تجنيد "الحريديم"، بعد أن ألغت المحكمة العليا قانونا شرّع عام 2015 قضى بإعفائهم من الخدمة العسكرية، معتبرة أن الإعفاء يمس بـ "مبدأ المساواة".
ويعتمد ائتلاف نتنياهو لبقائه على اليمين المتطرف الذي يعتقد بعدم وجوب تجنيد الحريديم، وأن ذلك ما سيحافظ على ناخبيه.
يذكر أن معظم الإسرائيليين ملزمون بموجب القانون بالخدمة في الجيش، في حين تم إعفاء طلاب المعاهد الدينية اليهودية المتطرفة من الخدمة لعقود.
في حين يتكون الجيش الإسرائيلي حاليا بمعظمه من المجندين والمراهقين الأكبر سنا الذين تمت تعبئتهم للخدمة الاحتياطية مع حرب غزة.
يتم قراءة الآن
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
19:59
القناة 13 "الإسرائيلية": الجيش "الإسرائيلي" لا يزال يبحث عن الوسائل القتالية في جنوب لبنان ويواصل عمليات هندسية، وهو قتل عددا من المشتبه بهم بعدما اقتربوا من قواته في جنوب لبنان.
-
19:59
وكالة "وفا": الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصدر إعلاناً دستورياً بتولي رئيس المجلس الوطني مهمات رئيس السلطة حال شغور المركز لحين إجراء الانتخابات.
-
19:58
القناة 13 "الإسرائيلية": الجيش "الإسرائيلي" لا يخطط حاليًّا لخفض عدد قواته في لبنان ولا يسعى إلى نقلها إلى غزة، ولن ينسحب في هذه المرحلة وسيواصل العمل في نفس المواقع وفق الاتفاق.
-
19:57
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: وقف النار في لبنان هو أول شعاع أمل بصراع الشرق الأوسط، وعلى الطرفين احترام وقف النار في لبنان.
-
19:57
"فايننشال تايمز": الولايات المتحدة وافقت على بيع أسلحة لـ"إسرائيل" بقيمة 680 مليون دولار.
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت