اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

خطوة لافتة لا بد من الاحاطة بها تمثلت بالاعلان عن تدشين ما سمي بالاوتوستراد البحري، والذي بوشرت الاعمال به من مدخل مخيم نهر البارد امتدادا الى اوتوستراد العبدة - ببنين، بحرا باتجاه العريضة.

خطوة ايجابية هامة، من شأنها ان تنعكس تنمية في محافظة عكار، وتنهي الازدحام اليومي والفوضى السائدة في محيط مستديرة العبدة، عدا اهمية الاوتوستراد في تشجيع السياحة العكارية بتنظيم شبكة مواصلات متقدمة بدلا من الطرقات الرديئة الحافلة بمحلات عشوائية وفوضوية على جوانب الطرقات.

وهذه الخطوة تسجل لوزير الاشغال العامة علي حمية الذي لبى مطالب العكاريين وحقق ما وعد به، ولعلها الخطوة شبه الوحيدة في عكار التي تعتبر مميزة منذ سنوات عديدة في اطار تحسين شبكة المواصلات الاردأ بين شبكات كل المناطق اللبنانية، حيث تعاني المنطقة منذ سنوات عديدة من اهمال مزمن لطرقات عامة رئيسة وداخلية وفرعية عدا ما تشهده من فوضى عارمة ومن حفر مزمنة في غياب طويل للتأهيل والترميم.

منذ سنوات والى اليوم، لا تزال هيئات مدنية تطلق مواقف ونداءات لتأهيل الشوارع الرئيسة في عكار، لا سيما من مستديرة العبدة والى حلبا مركز المحافظة ، ومن العبدة باتجاه سهل عكار، وصولا الى العبودية، وهو طريق دولي تمر عليه يوميا مئات شاحنات النقل الخارجي والسيارات السياحية ولضيق الطريق يشهد حوادث وازدحاما مخيفا بخاصة في العبدة وعند نهايته في العبودية.

تدشين الاوتوستراد البحري، فتح من جديد ملف مشروع الاوتوستراد العربي والدائري في محلة العبدة، والمخطط منذ سنين طويلة، وبرزت مخاوف من تطيير هذا المشروع وتأجيله الى سنين اخرى بانتظار التمويل، والاكتفاء بالاوتوستراد البحري الذي يخشى ايضا ان يكتفى فقط بحفل التدشين والتوقف عنده، وانتظار التمويل والاحالة في وزارة الاشغال العامة.

ويبدو ان الاوتوستراد العربي والدائري في عكار بات حلما يصعب تحقيقه، اثر انهيار الليرة اللبنانية، وانهيار قيمة المبالغ المرصودة له والمقدرة بمئة وخمسين مليون دولار، وهي اليوم لم تعد كافية للمباشرة بالمشروع.

في ظل الاوضاع الراهنة بات العكاريون بانتظار تأهيل شبكة طرقاتهم، وتحسينها وتنظيم حركة السير كاولى الخطوات لدعم حركة التنمية والسياحة في المحافظة التي لا تزال مصنفة الاكثر حرمانا بين المحافظات، والانظار كلها متجهة نحو وزير الاشغال الذي وعد وباشر اولى الخطوات بتدشين الاوتوستراد البحري.

الأكثر قراءة

لا تقعوا في فخ حزب الله