بين الجبهة المشتعلة جنوبا، وما قد تستدرجه من توسيع للحرب، وبين الحديث عن خطة لهز الامن الداخلي، اطل الطابور الخامس برأسه من مخيم عين الحلوة، في حادث يحمل الكثير من الاشارات والمعاني لجهة التوقيت، عشية الحديث عن مفاوضات لحل الوضع في غزة.
وفي موازاة خط المساعي والمبادرات الجارية لوقف الاعمال العدائية في غزة بين "اسرائيل" من جهة، وحماس والجهاد الاسلامي من جهة ثانية، ثمة خطط تطبخ من تحت الطاولة بـ "شراكة" اقليمية - دولية، لاعادة الصراع الى الداخل الفلسطيني، خصوصا ان ساحة الضفة الغربية، في ظل القوة العسكرية المتصاعدة لجماعات المقاومة الاسلامية، باتت جاهزة لتطوير الاشتباك مع فصائل منظمة التحرير، العاملة تحت راية السلطة الوطنية الفلسطينية.
يعزز هذا الاتجاه امور ومؤشرات حصلت خلال الفترة الماضية، ترجح نجاح هذه الفرضية ابرزها:
- تأجيل لقاء الفصائل في بكين الى اجل غير مسمى، بعدما كانت المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، برعاية الصين قد نجحت في تحقيق تقدم كبير.
- مواقف السلطة الفلسطينية التي عبر عنها اكثر من مرة الرئيس محمود عباس، مهاجما فيها حماس وسياساتها، خصوصا امام مؤتمر القمة العربية.
- تأكيد "تل ابيب" ان "ادارة الحكم" في قطاع غزة في الفترة المقبلة لن تكون من حصة لا حماس ولا السلطة، وهو ما توافق عليه في الولايات المتحدة الاميركية، ما يعني عمليا فقدان حركة المقاومة الاسلامية قاعدة حكمها في القطاع، الذي امتد لسنوات وشكل "دولتها".
- الترتيبات الجارية لنقل قيادات الحركة واعادة تجميعهم في احدى الدول العربية في اطار أي تسوية، رغم ان ثمة من يرى ضرورة توزيعهم على اكثر من دولة مضيفة، بين الجزائر ولبنان واليمن.
هذا المشهد، دفع بقيادة حركة حماس الموجودة في لبنان، والتي تتبع عمليا للسنوار اكثر مما تلتزم بتعليمات رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية، الى العمل منذ اكثر من سنتين على بسط نفوذها داخل المخيمات، خصوصا في عاصمة الشتات عين الحلوة، مستفيدة من وجود الجماعات الاسلامية ومن وجود النازحين السوريين، الذين يدينون بالولاء لنهجها وفكرها، ما جعلها الاقوى، بعدما اوجدت توازنا في مخيمات بيروت والرشيدية.
وفي هذا الاطار، وبعد جولة الاشتباكات الاخيرة في مخيم عين الحلوة، التي سبقت معركة طوفان الاقصى، نجحت حركة حماس لاول مرة في فرض وجودها العسكري داخل المخيم، عبر مشاركتها بقوة لا يستهان بها من ضمن المجموعة الامنية المشتركة، تزامنا مع ظهور ضعف غير مسبوق لحركة فتح نتيجة عدة عوامل.
وتكشف مصادر مواكبة، ان السلطة اللبنانية ابلغت الجهات المعنية عدم قدرة لبنان على تحمل "استضافة" قيادة حماس بجناحيها السياسي والعسكري، خصوصا في ظل وجود العدد الكبير من النازحين السوريين، فضلا عن وجود فصائل مسلحة للسلطة الوطنية في المخيمات، ما يعني صداما حتميا لا تملك الدولة اللبنانية مقومات حسمه.
وتتابع المصادر، بان الدولة اللبنانية على تنسيق مع السفارة الفلسطينية في بيروت، ومع قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، مشيرة الى ان بيروت على موعد مع زيارة لمسؤول كبير في السلطة خلال الاسابيع المقبلة، لبحث مختلف تلك الملفات.
يتم قراءة الآن
-
لبنان يستوعب زيارة اورتاغوس بأجواءٍ «جيدة وبنّاءة» خارج خطاب التهديد الأميركي مجلس الوزراء يتجه لإقرار إعادة هيكلة المصارف... والإصلاح والدمج للمتعثرة
-
لبنان وسوريا: الخيارات القاتلة
-
السفير طبارة لـ"الديار": هذا هو أقصى ما ستصل إليه أورتاغوس
-
"تقارب مستجدّ" بين فرنجية وباسيل... أوساط مسيحيّة: "صوت مختلف" في وجه "الكتائب" و "القوات"
الأكثر قراءة

حزب الله يتعامل بحذر مع «هدوء» أورتاغوس إسرائيل تواصل اغتيالاتها... والعين على لقاء نتنياهو ــ ترامب
عاجل 24/7
-
23:36
وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار: لإجراء تحقيق فوري بحادثة اشكال المطار ليصار الى تحديد المسؤوليات واتخاذ التدابير المناسبة بالتنسيق مع القضاء المختص.
-
23:27
تحليق مكثف للطيران "الاسرائيلي" المسير في اجواء غالبية قرى وبلدات قضاء صور وفوق البحر مقابل ساحل الناقورة بالتزامن مع اطلاق صافرات الانذار في مقر قيادة قوات اليونيفيل الدولية في المنطقة.
-
23:26
المروحيات "الاسرائيلية" المعادية تغير مرة ثانية على بلدة الناقورة، وطيران الاحتلال يلقي قنبلتين صوتيتين مجددا في بلدة عيتا الشعب
-
23:04
وسائل إعلام تابعة للحوثيين: عدوان أميركي بـ3 غارات على منطقة الجبل الأسود بمديرية بني مطر بمحافظة صنعاء.
-
23:03
غارة "إسرائيلية" على محيط بلدة الناقورة في جنوب لبنان.
-
22:04
قيادة الجيش - مديرية التوجيه: بتاريخ ٢٠٢٥/٤/٦، ضمن إطار الاعتداءات المتكررة من جانب العدو الإسرائيلي، استهدف جرافة وحفارة خلال أعمال استصلاح أراضٍ في جوار بلدة زبقين - صور ما أدى إلى استشهاد مواطنَين، وتبين عدم وجود وسائل عسكرية في المكان.
