اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن "الجيش هو السند ودرع الوطن وسياجه"، مشدداً "على تمسك لبنان بالقرار 1701"، آملاً "عدم توسع الحرب في جنوب لبنان"، وقال: "نتمنى في هذا الظرف الصعب أن تمر الأمور بخير وأن يبتسم الجنوب وكل لبنان. نحنُ دعاة سلم، وعلى اسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة وان يطبق الجميع القرار الدولي الرقم 2735".

مواقف ميقاتي جاءت خلال جولة له في الجنوب، تضمنت ثلاث محطات أساسية في مدينة صور: الأولى كانت في مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش، والثانية مراكز الامتحانات الرسمية في المدينة، والثالثة في غرفة الطوارئ الصحية في مركز إتحاد بلديات صور.

زيارة مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني

واستهل ميقاتي جولته بزيارة مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش في ثكنة بنوا بركات - صور، وكان في استقباله قائد القطاع العميد الركن ادكار لاوندس والضباط. واستمع ميقاتي الى شرح تفصيلي عن الوضع في الجنوب والمهام التي يقوم بها الجيش.

وقال ميقاتي في تصريح: "في كل المحطات نجدد التأكيد ان الجيش هو السند وسياج الوطن بكل ما للكلمة من معنى. المحطة الاساسية في جولتنا اليوم هي الاطلاع على سير الامتحانات الرسمية"، مضيفا "اهنئ شجاعتكم وتضحيتكم ونحن كسلطة سياسية الى جانبكم، وسنظل كذلك. أعلم الصعوبات التي تمرون بها ولكنها باذن الله ستزول".

وأكمل: "التهديدات التي نشهدها هي نوع من الحرب النفسية، والسؤال الذي يتردد هل هناك حرب؟ نعم نحن في حالة حرب وهناك عدد كبير من الشهداء من مدنيين وغير مدنيين والعديد من القرى المدمّرة بسبب العدوان الإسرائيلي"، مضيفا "عندما بدأت الامتحانات الرسمية للتعليم المهني، وصلتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تهديدات بقصف مراكز الامتحانات، وأظهرت التحقيقات التي قامت بها مديرية المخابرات انه ربما يقف خلف هذه التهديدات طلاب متضررون. والامر ذاته يتكرر على مستوى الوطن، حيث تتصاعد حدة الحرب النفسية، ولكن باذن الله فان وطننا سيتجاوز هذه المرحلة لنصل الى نوع من الاستقرار الدائم على الحدود بشجاعتكم وبسالتكم وبتضحياتكم".

مراكز الامتحانات

المحطة الثانية لميقاتي تمثلت في جولة له مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي ونواب المنطقة على عدد من مراكز الامتحانات الرسمية في صور. وجرى خلال الجولة الاطلاع على سير الامتحانات، والاستفسار من الطلاب عن سير الامتحانات ونوعية الأسئلة المطروحة.

زيارة لمركز "إتحاد بلديات صور"

اما المحطة الثالثة والأخيرة فكانت في غرفة الطوارئ الصحية في مركز اتحاد بلديات صور، وقد عُقد لقاء في حضور وزير الصحة العامة فراس الأبيض وعدد من نواب المنطقة وفاعليات.

وفي مستهل كلمته، طلب ميقاتي من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ثم قال: "اليوم جاءت برسائل متعددة الأوجه، الوجه الأول تمثل بزيارتي لقيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش الذي نؤكد أنه سند وسياج الوطن. لقد عرض لي الضباط هناك على مدى نصف ساعة تجهيزات الجيش وجهوزيته وواقعه، وحتماً هناك حاجة حتماً لزيادة العتاد والجنود لتطبيق كامل للقرار 1701 الذي نتمسك ونلتزم به، لأنه باب لإرساء نوع من الإستقرار الدائم في جنوب لبنان. اما السبب الثاني للزيارة فكان لسبب تربوي. لقد زُرنا عدّة مراكز ورأينا شيئاً يُفرح القلب حقاً... البسمة على وجوه الطلاب، ونسبة الغياب أقل من نصف في المئة. هناك طلابٌ أتوا من مدارس صور فيما هناك آخرون أتوا من الخارج والجو مريحٌ جداً".

وقال: "أنتم تعلمون والأمنيون يعلمون مدى التهديدات التي وصلتنا خلال آخر 4 أيام بعدم إجراء الامتحانات، لكن إصرار وزير التربية على القيام بهذه الامتحانات كاملة وإجراؤها هو عملٌ مهم وبموقعه الحقيقي لأننا نريد أن نبقي للشهادة اللبنانية أهميتها وألا نعطي إفادات".

وأردف: " نتمنى في هذا الظرف الصعب أن تمر الأمور بخير على هذا البلد، وإن يبتسم الجنوب وكل لبنان وباذن الله سيبتسم. يقولون لنا حرب... نحن نرى... لدينا دمار وشهداء ونتمنى ألا تتوسع الحرب وبإذن الله لن تتوسع وننظر إلى استقرار طويل الأمد في جنوبنا".

وختم ميقاتي بالقول: "حينما أبلغت رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنني سأزور صور، قال لي إنت بين أهلك وأحبائك، وأنا فعلاً بين أهلي وأحبائي"، مضيفا "لا ننتظر هذه الزيارة للتضامن مع الجنوب واهله، فنحن متضامنون معهم بالكامل ونتابع اوضاعهم دائما. نحن الى جانب اهلنا. المقاومة تقوم بواجبها، والحكومة اللبنانية تقوم بواجبها وهدفنا ان نحمي البلد بكل ما للكلمة من معنى".

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة