اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


في ظل هذا الوضع المزري في لبنان، وعلى مختلف الصعد الامنية والاجتماعية والإقتصادية والإدارية والمؤسساتية. يقف المواطن محتاراً ومتسائلاً عن مصيره ومصير عائلته ومجتمعه. في ظل هذا الإستهتار غير المسبوق من قبل المسؤولين والقيمين على شؤون البلد، وهذا الحقد وعدم تقبل الآخر، وكأن عبارة "اعرف حالك مع مين عم تحكي" المعروفة عن اللبناني، لا تزال سارية المفعول.

 وبدلاً من توخي الصبر والتواضع والحكمة والوطنية في معالجة الامور، نرى سيطرة العقلية الميليشيوية بالعبارات الرنانة والتصرفات الرعناء في مقاربة الامور. وكأن الوضع بألف خير. يضاف الى ذلك سياسة الإلهاء التي تمارس على اللبنانيين لصرف نظرهم حول عدة ملفات تتعلق بالنازحين السوريين، واللاجئين الفلسطنين، والفساد في الادارات بشكل غير مسبوق، واستغلال اصحاب المولدات الكهربائية للمواطنين وجني مليارات الدولارات سنوياً، ونهب اموال المودعين، وضب ملف المرفأ، وانتشار اعمال النشل والسرقة، وسيطرة اصحاب الدراجات النارية المخالفة على الطرقات، وشتم الناس وابقائهم على اعصابهم اثناء القيادة خوفاً من صدمهم، وهم الذين لا يحترمون قوانين السير والانظمة.

وبدلاً من عقد اللقاءات لحلحلة الامور، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وانتظام عمل المؤسسات نراهم يتلهون بجمع الثروات، وبالتصاريح والتصاريح المضادة الفارغة.

فمتى يصوفر الحكم الدولي وينتهي هذا الوضع الشاذ؟

 

الأكثر قراءة

لا تقعوا في فخ حزب الله