اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جرت في أستانا على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، مباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في وقت ناشد فيه فلاديمير زيلينسكي المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب لطرح خطته لإنهاء الصراع الأوكراني، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ».

هذا وكان فشل الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في إقناع أعضاء «الناتو» بالالتزامات في دعم أوكرانيا على المدى الطويل، حسبما ذكرت وكالة أنباء «DPA» الألمانية.

فخلال افتتاحه للقاء الذي استمر نحو ساعة، أشار الرئيس الروسي إلى أن العلاقات بين البلدين تتطور بشكل إيجابي ومطرد، وهناك اتصالات دورية مستمرة بين الرئيسين يتم خلالها تبادل الآراء حول مختلف الأوضاع في العالم.

من جانبه، قال الرئيس التركي إنه يجري اتصالات هاتفية مع الرئيس بوتين وهناك اتصالات دورية كذلك بين الوزراء من الدولتين. وأضاف: «أتطلع بلهفة إلى الترحيب بكم في بلدي في أقرب وقت ممكن». وبدوره شكر الرئيس بوتين نظيره التركي على دعوته لزيارة بلاده، ووعد بأنه سيقوم حتما بها.

وعند حديثه عن التعاون الاقتصادي بين الدولتين، قال أردوغان إن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ مستوى 55 مليار دولار سنويا، لكن الهدف هو الوصول إلى 100 مليار. وأشار إلى أن السياح الروس مهمون بالنسبة لأنقرة، وتتوقع تركيا أيضا أن يتم تشغيل محطة أكويو للطاقة النووية قريبا. وشدد على أن بلاده تعتزم اتخاذ خطوات جادة لبناء محطة للطاقة النووية في سينوب.

وأكد الرئيس الروسي أن المشاريع الكبرى المشتركة يتم تنفيذها في الموعد المحدد ووفقا للخطة، ولا توجد أي توقفات في التنفيذ.

الرئاسة التركية اشارت في بيان لها الى ان الرئيسين بحثا الحرب في كل من سوريا واوكرانيا وغزة، وسبل انهاء الصراع السوري ومكافحة الارهاب، متابعة، ان اردوغان ابلغ بوتين بان انقرة يمكنها التمهيد لانهاء الحرب الروسية – الاوكرانية وبان السلام العادل الذي يناسب الجانبين ممكن.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، يكشف أنّ المحادثات التي ستجمع الرئيسين الروسي والتركي، ستتطرق إلى الملف السوري. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ المحادثات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب إردوغان، في أستانا عاصمة كازاخستان، ستتطرق إلى الملف السوري.وقال بيسكوف للصحافيين، مجيباً عن سؤال ما إذا كان سيتم التطرّق إلى المسألة السورية، خلال المحادثات بين بوتين وإردوغان: «بالتأكيد، سيكون هذا في جدول الأعمال».

الى ذلك قال زيلينسكي: «إذا كان ترامب يعرف كيف ينهي هذا الصراع، فعليه أن يخبرنا خطته اليوم». وشدد زيلينسكي على أنه بحاجة إلى معرفة المخاطر التي تنطوي عليها هذه الخطة بالنسبة للدولة الأوكرانية، وأعرب عن استعداده للقاء ترامب لمناقشة التفاصيل. وأشار إلى أنه يحتاج إلى فهم ما إذا كانت واشنطن ستتوقف عن دعم كييف بعد نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الخريف.

في غضون ذلك، فشل الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في إقناع أعضاء «الناتو» بالالتزامات في دعم أوكرانيا على المدى الطويل، حسبما ذكرت وكالة أنباء «DPA» الألمانية. وأكدت الوكالة: «لم يستطع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إقناع الحلفاء بالالتزام المالي في دعم أوكرانيا على المدى الطويل».

وفي الوقت نفسه، اتفقت الدول الأعضاء على تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 40 مليار يورو في العام المقبل، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، امس الأربعاء، نقلا عن مصدر غربي.

ووفقا له، توصلت الدول الأعضاء في الحلف إلى الاتفاق قبل أسبوع من قمة الناتو في واشنطن، حيث ستوقع دول الحلف، اتفاقية لتزويد كييف بمساعدات عسكرية بقيمة 40 مليار يورو عام 2025.

هذا وستعقد قمة الناتو بواشنطن في الفترة من 9 إلى 11 تموز 2024، تكريما للذكرى الـ75 لتوقيع معاهدة شمال الأطلسي عام 1949، وستبحث القمة إنشاء هيكل جديد لمساعدة كييف وبناء «جسر إلى الناتو» لأوكرانيا، ما سيسمح لها بأن تصبح عضوا في الحلف عندما تتوافر لديه الإرادة السياسية.

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟