اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أعلن المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري في حديث الى مجلة "الامن العام"، "ان ازمة في ضخامة النزوح السوري وامتدادها الزمني من الصعوبة بمكان ان يعالجها الامن العام لوحده، وتحتاج الى قرار سياسي موحد ومجتمع لبناني متضامن يقف خلف الامن العام"، معتبرا ان "اي معالجة لأزمة النزوح من دون "داتا"، هراء وهرطقة"، وقال: "المفوضية حصرت "الداتا" في يدها وأصرت على عدم تسليمها على الرغم من الطلبات الرسمية المتكررة بتسليمها، ليتبين وجود ضغط دولي لعدم تسليمنا "الداتا" مقرونا بتهديدات مبطنة بوقف المساعدات".

وأكد "اننا مصرون على تسليمنا كامل "الداتا" من دون قيد او شرط، انطلاقا من حقنا السيادي في معرفة المقيمين على اراضينا"، لافتا الى ان "التواصل السياسي مع سوريا مهم ومبني على خطط، ونحن كأمنيين لسنا وحدنا نستطيع ان نعد الخطط، انما هناك حاجة الى غطاء سياسي كوننا ننفذ قرارات مجلس الوزراء والقوانين المرعية الاجراء".

مواكبة موسم السياحة

وعن دور الامن العام في مواكبة موسم السياحة والاصطياف، قال البيسري: "لبنان بلد جاذب للسياح والمغتربين اللبنانيين. كأمن عام، ان اول احتكاك يحصل معنا في مطار رفيق الحريري الدولي، والصورة الاولى التي تنطبع لدى الوافد تكون في المطار. لذا نحن نحرص على اعطاء التسهيلات في هذه المواسم، وعمدنا الى زيادة اعداد الكونتوارات في المطار مع عديد اضافي لتسهيل دخول الوافدين وكذلك مغادرتهم. نحن نشدد على نوعية الخدمة في المطار وحسن المظهر، من خلال المحافظة على الهندام واللياقة ولغة التخاطب الحسن، والخدمة والمعاملة المميزين، بالاضافة الى السرعة. بدأنا معالجة الاكتظاظ نتيجة البرامج القديمة لاجهزة التسجيل، واتخذنا قرارا بالتنسيق مع وزير الداخلية والبلديات ووزير الاشغال، وسنحدث البرنامج في فترة وجيزة من اجل تسريعه للايفاء بالغرض ".

احتمالات الحرب موجودة
وعن التطمينات بأن الامور ليست ذاهبة الى حرب واسعة، قال البيسري: "احتمالات الحرب موجودة وجدية، وفي كثير من الاحيان نسبة 1 في المئة تتغلب على 99 في المئة. نحن نأمل في الوصول الى حلول بعيدا من الحروب التي تجلب الدماء والدمار. نحن بلد مواجهة ونحن اليوم في حالة حرب، ونقدم في الجنوب اثمانا بشرية ومادية كبيرة، في مقابل الدفاع عن الارض في مواجهة العدوان الاسرائيلي، لكن السؤال هل تتوسع الحرب ام لا؟ هذا الامر مرتبط بقرارات سياسية وعملانية كبيرة، وكما نعلم هناك ترابط بين الوضعين في قطاع غزة والحدود الجنوبية"، مضيفا "نحن تحضرنا لكل الاحتمالات ان كانت ايجابية ام سلبية، ولا يمكن لأحد ان يوقف حركة الشعوب وارادتها في البقاء والمواجهة".

الحل بيد اللبنانيين

وأكد البيسري "ان حل الازمة اللبنانية هو في يد اللبنانيين وليس في يد أحد آخر، حتى لو كان لها بعد اقليمي ودولي، لكن اي حل سيترجم في مجلس النواب وعبر القوى السياسية الموجودة. ما اقوله ان هذا الوطن يجب ان يعود ليقف على قدميه، فنحن لسنا في وضع طبيعي، والمؤسسات ليست في وضعها الطبيعي. اعادة انتظام عمل المؤسسات ضرورة قصوى وفي أسرع ما يمكن، وتنفيذ خطة تعاف اقتصادي واعادة هيكلة القطاع المصرفي امر ضروري، وايضا اطلاق ورشة اصلاح اقتصادي واجتماعي على مستوى كل لبنان".

وختم البيسري :"الاصلاحات مطلوبة، ومعها محاربة الفساد وتطبيق القوانين مع تحديثها. الازمة السياسية هي ازمة غير صحية، وانهاء خلو سدة الرئاسة هو المفتاح للحلول، ومن بعدها لا بد من قرار سياسي جامع لانقاذ لبنان من الخطر الجدي الذي يتهدده.مون غير المسموح ان يستمر الشعب اللبناني في التخبط في كل الازمات القائمة، بعدما أثبت تعلقه وحبه واخلاصه للبنان".


الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة