اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


اشارت كتلة "الوفاء للمقاومة" في اجتماعها الدوري الذي عقد في مقرها في حارة حريك، الى "ان العدو الصهيوني يواصل في غزة مُكَابرته ولِهاثه المسعور جريا خلف أهداف مُستحيلة، مُستنفدا بنكَ أهدافه على مدى تسعة أشهر من القصف والتدمير وارتكاب المجازر وجرائم الإبادة، فيما حالته الراهنة تُظْهْر بوضوح عُمقَ المأزق الذي يُحَاصره إرهاقا وترُهلا وإحباطا وضياعا وتخبطا بين خيارات استنزافية طويلة المدى وبين حرب شاملة مجنونة لا سقوف لأهدافها ولا ضمانات لنتائجها،وبين إجراءات أحادية الجانب قد تُرضي وهم الشعور بتحقيق إنجاز في غزة, بينما هي في الحقيقة هروب مرتجل من إعلان الفشل والعجز عن تحقيق الأهداف المُدَعاة منذ بدء العدوان.

ورأت الكتلة في بيانها ان "من واجبها تجديد دعوتها للأمة إلى الاقتداء بسيد الشهداء الإمام الحسين، وإلتزام موقفه الإصلاحي الحازم والنَهضوي المنَاهض للظلم والعدوان والانحراف والتحريف. وإن روح الصبر والصمود والجُرأة والشهادة التي نشهدها اليوم لدى المقاومين وشعبهم في غزة وبقية فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن ليست إلا بعض رشحات الإلتزام بهذا النهج القويم الذي أرساه النبي محمد وإستشهد دونه الإمام الحُسَيْنْ وأهل بيته وصحبه في كربلاء. كما أن التضحيات التي يبذلها قياديون مقاومون أبطال ومسؤولو وحدات في الميدان هي مصاديق التفاني والإقدام على أداء المهام الجهادية دون تردد أو تمايز بين المسؤول والمجاهدين، وليست الشهادة التي فازَ بها القائد مسؤول وحدة عزيز, الحاج محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة) ومعه الشهيد محمد غسان خشاب (ذو الفقار) إلا التأكيد المُعَبِر عن هذه الروح الجهادية المُرتفعة المنسوب،وليس للعدو إلا أن ينتظر من المقاومة حتما، الرد الحازم والرادع، وسيكون لهذا الاستشهاد الأثرُ القوي والمُحَفِزُ لكل المقاومين الذين يواصلون الدفاع عن شعبهم ويُدْخِلون إلى قلوب الأعداء الصهاينة اليأس من إمكانية لي ذراع المقاومة أو النيل من عزيمة أبنائها الشجعان".

واعتبرت الكتلة أن "مُجَرد أن يعمدَ العدو الصهيوني إلى التهرب من إستحقاق وقف العدوان ومحاولته الإلتفاف على ذلك, فإن ذلك يعني أنه يُعَاني الخيبة والفشل في تحقيق أهدافه من الحرب التدميرية ضد غزة وأهلها، ويتوسل الرهان على الوقت لمواصلة العدوان توهما منه بأن ذلك سيُوصله إلى حلم إسترداد أسراه وسحق المقاومة، فيما الكارثة ستكون منتهى مساره"، مشيرة الى ان "التهويل الإسرائيلي بشن حرب واسعة على لبنان لن يدفع المقاومة إلى تبديل موقفها المساند لغزة وشعبها المظلوم، وإن أي بحث حول جبهة جنوب لبنان لن يكون ممكنا ما لم يتوقف العدوان الصهيوني على غزة".

وتابعت الكتلة "مواقف وتحركات بعض المراجع والمواقع والقوى السياسية وغيرها، وتَلفت عناية المعنيين إلى ضرورة المراجعة الدائمة للخطاب السياسي المُعتَمَد والتزام الدور الذي يَجْمَعُ اللبنانيين ويُسَاعدهم على حل أو تضييق مسَاحة إختلافاتهم، والعمل على صيانة العيش الوطني الواحد واعتماد لُغَة الحوار وإحترام الآخر ونبذ التحريض الطائفي والمناطقي وتهيئة الظروف والمُنَاخات الملائمة لمَلءْ الشغور الرئاسي وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، تحقيقا لمصالح لبنان واللبنانيين".

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة