اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس رجب طيب إردوغان قوله إنّ "المسلحين في سوريا فقط هم من يعارضون تطبيعاً محتملاً للعلاقات التركية - السورية".

وفي تصريحات للصحافيين في طريق عودته من ‎كازاخستان حيث التقى الرئيس الروسي،أكد إردوغان أنّه "من الممكن أن توجه تركيا دعوة مع السيد بوتين إلى الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة تركيا لعقد لقاء مشترك"، مضيفاً أنّه من شأن ذلك أن يكون بداية لمرحلة جديدة من التقارب التركي - السوري".

وقال الرئيس التركي: "مددنا دائماً يد الصداقة إلى جارتنا سوريا وسنواصل ذلك"، متابعاً أنّ "تركيا تقف إلى جانب سوريا التي تتعاضد على أساس عقد اجتماعي جديد عادل وشامل".

وأشار إردوغان إلى أنّ أجواء السلام التي ستعّم سوريا ضرورية أيضاً لعودة ملايين الناس إلى بلدهم، مضيفاً أنّ "السنوات التي مرت في سوريا أظهرت للجميع أنه لا بد من إيجاد آلية للحل الدائم، وأنه من الضروري لها أن تقف على قدميها من جديد، وتُنهي حالة عدم الاستقرار".

وعن أعمال الشغب الأخيرة في تركيا، قال إردوغان "نحن لا نتسامح مع الإساءة أو أولئك الذين يخططون للفوضى بسبب حادثة حقيرة، لقد قامت دولتنا وما زالت تقوم بدورها في حادثة قيصري".

واليوم الجمعة، أعلن مكتب الرئيس التركي أنه لا توجد معلومات عن خطط لعقد اجتماع بين الرئيسين التركي والسوري في روسيا، في أيلول/سبتمبر القادم.

ويأتي هذا التصريح على خلفية تقرير لصحيفة "تركيا"، بوقت سابق من اليوم الجمعة، بشأن اجتماع بين رئيسي تركيا وسوريا قد يعقد في روسيا؛ موضحةً أن المحادثات قد تجري في شهر أيلول القادم.

وفي وقتٍ سابق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، "انفتاحه على فرص إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلده وسوريا".

وأشار إردوغان إلى أن تركيا "مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا يوجد سبب لعدم إقامتها"، فيما أبدى استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أنه كما التقاه سابقاً "فهو مستعدّ للقائه مجدداً".

وكان الأسد قد أعرب خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن العلاقات السورية التركية ألكسندر لافرنتييف، انفتاحه "على كلّ المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا، والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها ومحاربة الإرهاب وتنظيماته".

وبدأت دمشق وأنقرة مساراً لتطبيع علاقاتهما بشكل رسمي نهاية 2022، بلقاء على مستوى وزيري الدفاع تبعه لقاء في عام 2023 على مستوى وزراء الخارجية، بحضور وزيري الخارجية الروسي والإيراني.

واعترض مسارَ تطبيع العلاقات بين البلدين عدد من القضايا الخلافية بين الجانبين، أبرزها مسألة جدولة خروج القوات التركية غير الشرعية من الأراضي السورية.

من جهته أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر في 1 حزيران أن بلاده تدرس إمكانية سحب قواتها من سوريا بشرط أن يتمّ ضمان "بيئة آمنة" وأن تكون الحدود التركية آمنة.

وتبع ذلك إعلان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أنّ "الشرط الأساسي لأيّ حوار سوري- تركي هو إعلان أنقرة استعدادها للانسحاب من سوريا".

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها