اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة، لمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة. استهلها بالقول: "نعيش في ​لبنان​ أيّامًا صعبةً، ونمرّ في فترة شديدة الضّيق والحرج، ونعاني من أزمات متراكمة وكبيرة، ونواجه يوميًّا تحدّيات كبيرة متعدّدة، منها الاقتصادي والمالي والأمني والاجتماعي. ونعاني من أزمات متراكمة، أهمّها: عدم انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، بعد مرور عامين على خلو المنصب".

ولفت إلى "أنّنا ناشدنا ونناشد القوى السّياسيّة وكلّ المعنيّين في إنجاز الاستحقاق الرّئاسي، أن يتحاوروا ويتشاوروا ويقدّموا تنازلات متبادلة لمصلحة وطنهم، وللنّهوض بالدّولة ومؤسّساتها، وإلّا فإنّ الدّمار والخراب سيقضيان على ما تبقّى من هيكل الدّولة الّتي نحرص جميعًا على بقائها والنّهوض بها؛ ليعيش المواطنون بأمن وأمان وسلام في رحاب دولة وطنيّة قويّة عادلة".

وذكر أنّ "الدّول العربيّة الشّقيقة والدّول الصّديقة مشكورة تبادر وتتداعى لنصرة ومساندة لبنان، وينبغي أن تتواكب هذه المبادارات من اللّبنانيّين وقياداتهم وقواهم السّياسيّة"، مشدّدًا على أنّ "استمرار التّناكف والتعنّت والتحدّيات المتبادلة والتصلّب في المواقف، هو أمر خطير ينذر بانهيار الوطن. فلنتّقِ الله في وطننا وفي اللّبنانيّين جميعًا، فهم يستحقّون الحياة والسّلامة والأمن والأمان".

كما حذّر من "المتربّصين بالأمن الوطني والاجتماعي، الّذين يروّجون الأضاليل والأكاذيب والتّرهات لإشعال الفتن والتّنازع والتّناحر بين اللّبنانيين. وكفى ساستنا خصومات، عليهم أن يكونوا يدًا وصفًّا واحدًا متمسّكين بالدّستور و​اتفاق الطائف وبالثّوابت والمصالح العليا وبالوحدة الوطنيّة، في مواجهة الأخطار المحدقة ببلدنا الحبيب لبنان".

إلى ذلك، جزم دريان أنّ "ما قام ويقوم به العدو الصّهيوني المغتصب لأرض فلسطين العربيّة، ومن عدوان على وطننا لبنان، هو عمل إرهابي بامتياز، لترهيب النّاس في أمنهم وعيشهم"، مشيرًا إلى "أنّنا في ​دار الفتوى​ في الجمهوريّة اللّبنانيّة نعتبر أنّ ما يقوم به العدو الصّهيوني قي قرى وبلدات الجنوب وفي سائر المناطق اللّبنانيّة من تدمير وقتل وتهجير، هي جرائم حرب موصوفة في حقّ اللّبنانيّين جميعًا، دولةً وشعبًا ومؤسّسات. وهذا يتطلّب وعيًا وحكمةً ودرايةً في التّعامل مع هذا الأمر الخطير الّذي تتكشّف معالمه يومًا بعد يوم، تماديًا بالعدوان ليصل إلى المناطق اللّبنانيّة كافّة".

أضاف: "إنّ صمود ​الشعب اللبناني​ حتّى هذه اللّحظة في وجه العدوان الّذي يمارسه العدو الصّهيوني، منتهكًا القرار الدّولي 1701، هذا الانتهاك أعطى البرهان على خطأ الحسابات الّتي راهن عليها الكيان الصّهيوني بانهيار التّماسك الوطني، وشكّل أيضًا مزيدًا من الوحدة والتّضامن بين اللّبنانيّين؛ لمواجهة هذا الاعتداء السافر على لبنان وشعبه"، منبا من "أبعاد هذا العدوان الّذي يستهدف هذه الوحدة، لاستدراج لبنان والمنطقة العربيّة كلّها إلى فتنة لا تبقي ولا تذر. فالوحدة الوطنيّة كانت وستبقى القاعدة الأساس في مقاومة الاحتلال والعدوان الصّهيوني".

وأكّد دريان "أنّنا نعتبر أن ​القضية الفلسطينية يجب وينبغي أن تبقى قضية العرب والمسلمين الأولى، لأنها قضية حق وعدالة. ونحن في لبنان مع هذه القضية الفلسطينية المحقة والعادلة، ومع حق ​الشعب الفلسطيني​ في تحرير أرضه المغتصبة، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل أرض فلسطين، وعاصمتها القدس".

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة