اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

موجة انتقادات طالت الفنان راغب علامة بعد أن أحيا حفلاً غنائياً في "المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون" بدورته الرابعة والعشرين في قرطاج بتونس، حيث أثارت إحدى المعجبات جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فرقصت على المسرح معه وهو يغني. وصدر بيان من مكتب رئيس الجمهورية قيس سعيد منتقداً الحفلات ومعتبراً أن بعض المهرجانات "لا ترتقي بالذوق العام"، مما زاد الطين بلة بين جمهور علامة وبين المنتقدين.

وفي قراءة أولية لما حصل، من المعروف أن علاقة الفنان راغب علامة بجمهوره متينة، فعلى مر السنوات، أثبت أن جزءاً من نجاحه هو تواضعه ومحبة الناس له. فكيف كان عليه، وبموقعه كفنان جمع الملايين على محبتهم له في تونس، أن يتصرف كي يتفادى موجة الانتقادات هذه التي تطاله كل فترة؟ هل كان عليه أن يتصرف بطريقة عدائية كي ينال رضى السلطات العليا؟

ثانياً، بحفل ضخم كحفل قرطاج، وبجو فرح، أكان يجب على علامة أن يضع شروطاً معينة لجمهور هدفه أن يعيش لحظات فرح وحب، وسط كل المصاعب والتحديات التي يواجهها الأفراد على الصعيد الشخصي والعام؟ فلو كان المشهد قد حصل بطريقة أخرى، ولو قام بمنعها من الصعود إلى المسرح، هل كانت سترضى الجهات التي قامت بجلده؟

محزن أن نعتاد على السلبية، مؤسف أن نحول لحظات الفرح والحب إلى هجوم كهذا. فهل فعلاً مخطئ من يزرع السعادة ومن يشارك جمهوره لحظات الفرح والحب؟ هل فعلاً أخطأ راغب علامة؟

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين