اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الاورثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، وألقى عظة قال فيها: "نحن نعيد اليوم عيدا جامعا للقديسين الأنطاكيين، حدده مجمعنا المقدس العام المنصرم. هؤلاء ما كانوا ليصبحوا قديسين لو لم يقبلوا دعوة الرب يسوع لأن تصير حياتهم بذاتها بشرى ينقلون من خلالها فرح الملكوت إلى الجميع. هذه الدعوة موجهة لنا اليوم، وكل يوم، أن نصير قديسين كما أن أبانا السماوي هو قدوس. فلا تخافوا إذا أخطأتم، بل عودوا عبر التوبة والاعتراف، وضعوا أمامكم هدف القداسة، والرب يبارك سعيكم وينير طريقكم فتبلغون الملكوت السرمدي وتصيرون مواطني القديسين".

أضاف "إذا أمعنا النظر في وضع هذا البلد نلاحظ أننا جميعا كلبنانيين مدعوون للعمل من أجل إنقاذ بلدنا، ولكن هل من يسمع ويستجيب؟ الجميع يعرفون أن البلد لا يقاد بلا رأس وأن انتخاب رئيس للبلاد هو الخطوة الأولى الضرورية. المسؤولون مدعوون إلى اتخاذ خطوات عملية فهل يقومون بواجبهم؟ النواب كانوا مدعوين إلى انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس، لكنهم حتى الآن لم يلبوا نداء الواجب. فإذا كانوا عاجزين عن القيام بدورهم، أو أنهم وصلوا إلى طريق مسدود لا منفذ له، ألا تحتم عليهم المسؤولية الوطنية والأخلاقية مصارحة من أوصلوهم وأوكلوا إليهم مسؤولية تمثيلهم، أن هذا المجلس النيابي، بتركيبته الحالية، غير قادر على انتخاب رئيس، وبالتالي عليه إفساح المجال لغيره، بالطرق الديموقراطية التي يمليها الدستور؟".

وختم: "المواطنون أيضا مسؤولون ومدعوون إلى محاسبة ممثليهم والاعتراض على كل هفوة أو تقصير يلاحظونه في أدائهم. الزعماء أيضا مسؤولون ومدعوون إلى التخلي عن تعنتهم ومصالحهم وتقديم مصلحة الوطن العليا على كل اهتمام. انظروا حولكم. هل تجدون دولة بلا رئيس يقودها ويمثلها ويتكلم باسمها؟ أو مجلسا نيابيا يتقاعس عن انتخاب رئيس لبلاده، في الوقت المحدد والسرعة اللازمة؟ ألا يدعونا ما يحصل في إيران وبريطانيا وفرنسا إلى التأمل والعمل؟ المصلحة الوطنية تنادي الجميع فهل من يسمع النداء قبل فوات الأوان؟".

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة