اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

صدّقت لجنة الخارجية والأمن بالبرلمان "الإسرائيلي" (الكنيست) اليوم الثلاثاء على مشروع قانون لإعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "منظمة إرهابية"، وفق ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم".

وفي حين أوضحت الصحيفة أن مشروع القانون سيحال للتصديق عليه بالقراءة الأولى بالكنيست، تزامن هذا التطور مع قول المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن هناك محاولة سياسية لتفكيك الوكالة الأممية.

وأضاف لازاريني - في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمّان - أن هذا يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، ويجب إخضاع المسؤولين عن الانتهاكات للمساءلة.

بدروه، قال الصفدي إن وكالة الأونروا تتعرض لمحاولة اغتيال من "إسرائيل"، ولا تملك ما تحتاجه للقيام بواجبها، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ موقف "حازم" يلزم "إسرائيل" بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأواخر أيار الماضي صدّق الكنيست بقراءة تمهيدية على مشروع قانون لقطع العلاقات مع وكالة الأونروا وإعلانها منظمة إرهابية، في أعقاب تراجع معظم الدول الغربية عن قطع تمويل الوكالة بعد فشل "إسرائيل" في إثبات مزاعمها بمشاركة موظفي الأونروا في عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي.

كما اتهمت الوكالة في وقت سابق "إسرائيل" بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم في قطاع غزة على خلفية الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع، منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وأضافت الأونروا أن الجيش "الإسرائيلي" قصف 69% من المدارس التي تؤوي نازحين داخل قطاع غزة، مما أدى إلى تعرضها لأضرار مباشرة، مشيرة إلى أن هذا التجاهل "الصارخ" للقانون الإنساني يجب أن يتوقف إلى جانب وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري.

ومطلع حزيران الماضي أوصى سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، حكومته، بتصنيف الأونروا منظمة إرهابية، وذلك ردا على قرار الأمم المتحدة إدراج الجيش "الإسرائيلي" في القائمة السوداء لقتلة الأطفال.

وتقدم الأونروا المساعدة اليومية لأكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وزاد تجميد التمويل الذي قامت به الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في وقت سابق الضغط على الوكالة، والتي كانت تعاني بالفعل من ضغوط شديدة خلال الحرب المستمرة على غزة.

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟