اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


خفضت الانفراجة الطارئة على خط التيار الكهربائي منسوب التوتر العالي الداخلي، في مقابل الاستعصاء السياسي عن سابق اصرار وتصميم، على رغم سيل المبادرات الانقاذية، والاحتدام العسكري الذي ينتظر فرجاً يأتيه من غزة فتنسحب عودة للهدوء جنوباً ، مغلقة الابواب امام الانزلاق نحو الحرب المفتوحة، وسط اظهار حزب الله سيطرته الكاملة واستعادته للمبادرة على طول الجبهة امتدادا الى الجولان، بعد تطورات الايام الماضية.

مصادر متابعة لسير المعارك والتطورات على الجبهة الجنوبية، قرأت في قرار حزب الله بمد مسرح عملياته باتجاه الجولان السوري على انه ضربة معلم، اذ اصاب بخطوته تلك مجموعة من الاهداف الاستراتيجية المهمة، والتي قد يكون لها تأثير كبير في مجريات الاحداث، خصوصا ان الحزب كان اعد العدة لفتح هذه الجبهة واستخدامها منذ 2014 مع دخوله الحرب السورية، حيث وجه قسما اساسيا من مجهوده باتجاه تلك المنطقة، من خلال تجنيد عملاء في الداخل، واقامة شبكة مواقع وتحصينات على طول خط تلك الجبهة.

وتتابع المصادر ان حارة حريك اصابت اكثر من عصفور في خطوتها تلك، ابرزها:

- رغبة حزب الله في ادخال منطقة مزارع شبعا من ضمن اي تسوية حدودية يعمل عليها، خصوصا ان كل الطروحات التي حملها الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين معه، ابقت مصير تلك المنطقة الجغرافية معلقا وغير محسومة الهوية، رغم الاصرار اللبناني على انها ارض لبنانية ومحتلة.

- لتأكيد وحدة المسارات والجبهات، اذ كان سبق لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ان تحدث في السابق اكثر من مرة ، عن وحدة ساحة القتال من الجولان الى الناقورة بحرا في اي مواجهة واقعة، وعليه وفي ظل كل ما رافق الموقف السوري الرسمي" من غموض" منذ اندلاع حرب طوفان الاقصى، والتساؤلات حول تموضع دمشق العسكري، جاءت خطوة حزب الله لتأكيد وحدة الجبهة، التي تقود دمشق مواجهتها السياسية.

مع الاشارة هنا، الى انه في بداية المعارك سبق واظهر المقاومون عمدا في شريط مسجل صناديق ذخيرة عليها شعارات وكتابات تعود للجيش السوري، فضلا عن انه عشية مهاجمة طهران "لاسرائيل"، انطلقت مجموعة من الصواريخ من الداخل السوري باتجاه "اسرائيل"، هذا دون اغفال تعمد بعض اعلاميي المحور التأكيد على ان الرئيس السوري سلم حارة حريك مجموعة دفاع جوي متطورة.

- ضرب الخطط "الاسرائيلية" العسكرية الموضوعة، اذ بعيد اندلاع المواجهات وامتدادها الى الشمال وخصوصا الجبهة اللبنانية، عمد الجيش "الاسرائيلي" الى تنفيذ خطة اعادة انتشار على طول الجبهة تلافيا للاصابات والخسائر، معتمدا منطقة الجولان "حديقة خلفية"، حيث عمد الى حشد قواته في تلك المنطقة التي بقيت حتى الامس تنعم بالهدوء، حيث ان مستوطنيها لم يشعروا حتى قبلا بتداعيات الحرب، وبقي النشاط الاقتصادي فيها عاديا.

- اكد حزب الله ان تلك المنطقة مسيطر عليها بالنار، وبالتالي كل الخطط واوامر العمليات التي تحدثت عن ان اي هجوم او تغول باتجاه الاراضي اللبنانية سينطلق من الجولان نزولا باتجاه الحدود اللبنانية، باتت خارج الخدمة فعليا، وغير قابلة لتحقيق اهدافها، بعدما اظهرت جولة الهدهد 2 ان تلك المنطقة تحت الرصد الدقيق لحزب الله.

- استمرار قيادة حزب الله العسكرية في سعيها لانجاز خطة اعماء "اسرائيل" عبر ضرب كل نقاط المراقبة والتجسس التي تستخدمها "اسرائيل" وتشمل المنطقة، ما يشل قدرتها الاستعلامية وقدرات سلاح جوها على المناورة والتحرك.

وكشفت المصادر ان حزب الله في خطوته تلك قد وسع من نطاق ساحة العمليات، دون ان يخرق قواعد الاشتباك، بابقاء المواجهة محصورة ضمن الكيلومترات الخمسة من جانبي الحدود، وان كان دخول منطقة الجولان سيضع مجموعة جديدة من المستوطنين تحت رحمة صواريخ الحزب، وبالتالي التحضير لاجلائهم وضرب النشاط الاقتصادي فيها.

 

الأكثر قراءة

«حبس انفاس» بانتظار نتائج الانتخابات الأميركيّة والردّ الإيراني صمود المقاومة براً يضع حكومة العدو أمام خيارات «أحلاها مرّ» قائد الجيش «مُستاء» ويكشف معطيات عن الإنزال: تعرّضنا للتشويش