اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ترتدي الدعوة التي أطلقها النائب ميشال ضاهر إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، طابع دقّ ناقوس الخطر من الواقع المأزوم على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وعلى هذه الخلفية سألت "الديار" النائب ضاهر عن أسباب وتوقيت هذه الدعوة أو الصرخة كما أسماها، فأكد أن "السبب هو الشغور الرئاسي والانقسامات على الساحة الداخلية، وكشف أن "الاختلاف كان قبل غزة على التسمية وكان البعض لا يريد رئيساً، وبعد غزة لم يعد أحد يريد الحديث عن الرئاسة، والآن يبدو أن قضية غزة تتجه إلى حلحلة، فإذا انتهت الحرب، هل علينا أن نبقى سنة من دون رئيس؟ فهناك تغييرات في المنطقة بأجمعها من الانتخابات الإيرانية التي أعطت مؤشراً على التغيير، إلى اجتماع بوتين مع أردوغان والأسد، فالمنطقة كلها تعيد اصطفافها، ونحن ما زلنا مكاننا، لذا يجب انتخاب الرئيس ليكون لبنان على أي طاولة مفاوضات قد تنعقد".

ويستدرك مؤكداً أنه "لا يدعو إلى انتخابات مبكرة، إنما يعود هذا الحديث إلى أنه من واجب المسؤول أو النائب أن يعمل، ولكن في ظل الأزمة الحالية هناك شعور بالفشل بسبب عدم الإنتاجية وتحديداً عدم انتخاب الرئيس أو وضع الحلول للأزمات".

وعن الملف الرئاسي، أكد أن "الأمور باتت في نهاياتها، ومسألة الرئاسة الأولى لم تعد ببعيدة برأيي".

وعمن يقول أن دعوتك لانتخابات مبكرة جيدة في حال حصول إجماع، يرى أنه "عندما يعجز المجلس على انتخاب رئيس، وأيضاً عن وقف الانهيار، وليس بإمكانك اتخاذ أي موقف في ملف سرقة أموال المودعين، والنمو الاقتصادي في أدنى مستوياته، ونهب مقدّرات الدولة، والتهرّب الضريبي، وإقفال مؤسسات الدولة التي تدرّ عليها الأموال، كالجمارك والميكانيك والدوائر العقارية، ولم يبقَ أي شيء من مقوّمات الدولة، لم يبقَ إلا المجلس النيابي الذي أعتبر أنه مفوخر".

وعن وجهة النظر التي تقول أن لا رئيس إلا الرئيس أل"مموَّل"، أي مدعوم خليجياً وسعودياً، يشدّد على أنه "علينا نسيان كلمة تمويل، فهذا التعبير لم يعد موجوداً في قاموس اللغة العربية، فالخليج يستثمر إذا قرّرنا نحن بناء دولة، أي أنه يستثمر تجارياً، كأن يقوم ببناء معمل للطاقة ليربح، فكلمة تمويل علينا أن نلغيها من قاموسنا في لبنان، فالسعودية استدانت من الصين من ستة أشهر 13 مليار دولار، ويعملون على تحجيم مشروع نيون، فهل بإمكانهم تمويل البلد، ولا سيما أنهم يدركون أن المسؤولين في لبنان لا يتمتعون بالشفافية المطلوبة، بينما من الضروري إجراء إصلاحات لكي يتم استقطاب الاستثمارات الخليجية، وبالتالي، فإن التمويل العربي لم يعد موجوداً بل هناك استثمار فقط، وذلك بناء على العائدات التي قد يؤمنها الاستثمار، وهذا يتطلب مناخاً ملائماً للاستثمار، ودولة غير معادية للاستثمارات، بمعنى أنه لم يكن هناك من أموال من دون مقابل، أو تمويل شخصي أو مساعدات مالية".

وعن "مهلة تموز" للحسم في حرب غزة، يقول إن "السيد حسن نصرالله، قال بالأمس انه إذا توقفت المعارك في غزة فإن الحزب سيوقف القتال، وهذا تم تأكيده لمدير المخابرات الألمانية، ولكن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه، هل إذا أوقف الحزب القتال ستقوم "إسرائيل" بوقف القتال أيضاً"؟

ويضيف ضاهر أنه " في حال حصلت "إسرائيل" على أي تعهد من الحزب بأنه في حال توقفت الأعمال العسكرية في غزة يوقفون القتال في الجنوب، بإمكانها ساعتئذٍ العمل على إعادة المستعمرين إلى شمال "إسرائيل"، والسيد حسن أعلنها بالأمس أن جنوب لبنان هو جبهة إسناد، وإذا توقفت في غزة نوقف المعركة في الجنوب".

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة