اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


في فصل الصيف، عندما ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، لا يقتصر تأثيرها على الشعور بعدم الارتياح وحسب، بل يمكن أن تشكل خطورة حقيقية على صحتنا. تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى إجهاد الجسم واضطرابه لمحاولة الحفاظ على برودة أعضائه الداخلية، وقد ينتج من ذلك إصابته بأمراض ومشاكل صحية مختلفة.

تزداد المخاطر مع ارتفاع درجات الحرارة فوق 25 درجة مئوية، خاصة إذا كان الجو رطبا أو حارا. وقال الخبراء إن بعض الفئات معرضة للخطر بشكل خاص، مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، لأن هذه الحالات تعيق قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته. ويتمثل عامل الخطر الرئيسي في عدم الاعتياد على الحرارة العالية، ولكن البروفيسور روب غالواي، يقدم طرقا للوقاية من ضربة الشمس، بخاصة أنه عالج حالات مماثلة مهددة للحياة.

وفي البداية، أوضح غالواي أن أجسامنا تعمل في ظروف درجات الحرارة التي تصل إلى 37 درجة مئوية. وتبدأ الإنزيمات والبروتينات المهمة جدا بعمليات مثل إرسال الإشارات العصبية حول الجسم، في الانهيار مع ارتفاع درجات الحرارة عن هذا الحد. ويمكن أن يكون لهذا عواقب وخيمة حيث تموت الخلايا، ويتم إطلاق مركبات سامة وتبدأ الأعضاء فعليا في التوقف عن العمل.

ولتجنب ذلك، تمتلك أجسامنا آليات لاستشعار وتنظيم درجة حرارة الجسم إلى نحو 37 درجة مئوية قدر الإمكان. ولهذا السبب نتعرق عندما يكون الجو حارا في الخارج، حيث ان العرق الذي يتبخر من الجلد له تأثير تبريد في الجسم.

لكن في بعض الحالات، لا تكون هذه الآليات فعالة. وعلى سبيل المثال، في الظروف الحارة والرطبة، يكون الهواء ممتلئا بالرطوبة بالفعل، ما يمنع العرق من التبخر بكفاءة. وعندما لا يتبخر العرق، فإنه لا يستطيع تبريد الجسم، ما يسبب ارتفاعا خطرا في درجة حرارة الجسم. وغالبا ما تكون العلامة الأولى لضربة الشمس: الارتباك، لأن خلايا الدماغ هي الأكثر حساسية للتغيرات في درجة الحرارة. وتشمل الأعراض الأخرى، الدوخة والغثيان والصداع وسخونة الجلد واحمراره والجاف، وكذلك تسارع النبض والإغماء.

وفي هذا الصدد، يقول غالواي إنه إذا كنت تخطط لقضاء عطلة في ظروف حارة، فإن التأقلم مع الحرارة العالية أمر بالغ الأهمية، لذا يمكن استخدام الساونا قبل العطلة كاستراتيجية وقائية فعالة.  وينبغي الابتعاد عن الشمس في المصيف، حيث تصل درجات الحرارة إلى 30 درجة مئوية، ويمكن الخروج في المساء عندما يكون الطقس أكثر برودة. وبالإضافة إلى واقي الشمس والقبعة، يقول غالواي إنه ينبغي ارتداء ملابس ذات ألوان فاتحة مصنوعة من القطن.

ولا بد من شرب الماء بكميات أكبر بكثير من المعتاد، مع تجنب القهوة والكحول لأن كليهما من مدرات البول، كما ويمكن ارتداء سترات ثلجية قبل الخوض في التمارين الرياضية في الهواء الطلق. ويجب عليك أيضا تجنب الأدوية المضادة للالتهابات مثل فولتارول وإيبوبروفين، حيث يمكن أن تضعف وظائف الكلى وتلحق الضرر بالأمعاء، ما يجعلك أكثر عرضة لضربة الشمس.

 

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة