اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


لم تحرك مبادرة المعارضة بشأن إنجاز الاستحقاق الرئاسي  الجمود السياسي إلاّ أنها أطلقت موجةً من السجالات السياسية بين الكتل النيابية والأطراف كافةً المعنية بانتخاب رئيس الجمهورية، في ضوء الانقسام في الآراء حولها. لكن النائب المستقل الدكتور بلال الحشيمي، قرأ في خطوة المعارضة "الرئاسية"، دليلاً على "ليونة في التعاطي في الملف الرئاسي ومع الحوار المطروح، ولكن الفريق الآخر قارب الموضوع وكأنه نكدي، وهذا غير منطقي ويدل على عدم وجود نية لدى طرف الثنائي الشيعي بانتخاب الرئيس ونقطة على السطر".

وفي حديثٍ لـ "الديار"، يرى النائب الحشيمي، أنه "إذا كانت كل المبادرات وقي مقدمها مبادرة اللجنة الخماسية، لم تؤد إلى فتح مجلس النواب، فمن الواضح أن مجلس النواب لن يفتح أبوابه إلاّ عندما يقرر الثنائي الشيعي الموعد والمرشح الذي سيتم انتخابه".

ورداً على سؤال عن الاعتراضات على مبادرة المعارضة، يرى الدكتور الحشيمي، أنه "يدل على أن المعارضة تسعى بكل قدرتها للاقتراب خطوةً إضافية باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، لأن البلد لا يستطيع تحمل الشغور الرئاسي لمدة أطول، ولا يمكن الاستمرار في الفوضى كما لا يمكن بقاء البلد خارج الخط الدولي، حيث انه من الملاحظ أن علاقات لبنان مع الخارج وخصوصاً مع الدول العربية لا تزال ضعيفة وهذا أمر مؤسف بسبب الوضع الحالي".

وحول وجوب أن يكون رئيس المجلس نبيه بري هو الذي يوجه الدعوة إلى النواب للحوار من أجل نجاح مبادرة المعارضة، يقول النائب الدكتور الحشيمي، أن "ما من مشكلة في أن يوجه الرئيس بري الدعوة إلى فتح المجلس ونحن سنكون أول الحاضرين، ولكننا  لسنا مقتنعين بالمسوّغات التي يضعها للحوار لو اننا مقتنعون بأن خيار الحوار في العام 2006، لم يؤد إلى أي نتيجة، لذلك من الممكن ان نتشاور معاً في المجلس لعدم تكريس عرف جديد كالحوار قبل انتخاب الرئيس، مع العلم انهم لا يلتزمون بمقررات الحوار في حال حصل الحوار الذي يدعو إليه الرئيس بري في مبادرته، وبالتالي، وحتى بالحوار، لن يكون انتخاب الرئيس، وقد قال الرئيس بري إنه إذا لم تشارك القوات اللبنانية في الحوار فلن يحصل هذا الحوار، ولكننا بالمقابل نقول له إنه إذا تأمن 86 نائباً، يجب الدعوة إلى جلسة انتخاب وانتخاب رئيس الجمهورية وليتحمل كل طرف مسؤوليته وينتخب الرئيس الذي يعتبر أنه سيخلص لبنان".

 وحول وجود حظوظ نجاح لمبادرة المعارضة، يؤكد الحشيمي أنها "ليست مبادرة بل هي خطوة إلى الأمام لوقف التشنج في موضوع انتخاب الرئيس، وبالتالي على الطرف الآخر وبما أنه قد بات واضحاً من ناحية المرشح الثالث، أن يعلن أنه على استعداد لبحث المرشح الثالث لأن ما من توافق على المرشحين الحاليين".

ويستنتج الدكتور الحشيمي أنه "من الواضح أن انتخاب الرئيس ممنوع في الوقت الحاضر وخصوصاً بعد الأزمة في غزة والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على جنوب لبنان، ولبنان بات ورقة بيد إيران التي تفاوض باسمه، وإذا انتخب رئيس الجمهورية،  فمن المؤكد أن الرئيس لن يوافق أن يفاوض عنه أي طرف، ولكن بما أن موقع الرئاسة شاغر وما من فريق يفاوض عن لبنان، فإن إيران تفاوض عنه وهذا الواقع يريدونه أن يستمر لأن انتخاب الرئيس سيقفل على موضوع تسلم إيران القرار وبقاء لبنان صندوق بريد، أو أن يبقى حزب الله هو الوحيد الذي يتحدث باسم لبنان واللبنانيين، لأننا لاحظنا ومع الأسف فإن بعض الدول تتواصل مع الحزب أو مع الرئيس بري وليس مع أي مسؤول آخر، علماً أننا أقفلنا على هذا الموضوع من خلال جولتنا في أوروبا وأميركا عندما طالبنا بتنفيذ القرار 1701 فكان أنه للمرة الأولى، تقوم مجموعة من النواب بعرض وجهة نظر الطرف الآخر لعواصم القرار، وتؤكد أن هناك أطرافاً أخرى في لبنان غير الثنائي الشيعي".

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...