اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


الجهاز الهضمي عند الأطفال، كأي نظام آخر في أجسادهم النامية، لا يزال يتطور ويتعلم كيفية العمل بكفاءة. لهذا السبب، يمر الأطفال الصغار في كثير من الأحيان بنوبات من المغص وآلام المعدة، مما يثير قلق الآباء والأمهات. لحسن الحظ، معظم حالات التهاب الجهاز الهضمي لدى الأطفال ليست خطيرة وتختفي بسرعة. لكن من المهم أن يكون الآباء على دراية بأعراض وأسباب هذه الحالة حتى يتمكنوا من توفير الرعاية المناسبة لأبنائهم.

أسباب الإلتهاب

كشف أخصائي طب الأطفال د. نيكولا عيد لـ "الديار"، الأسباب التي تؤدي إلى إلتهاب الجهاز الهضمي لدى الأطفال، أبرزها:

- الفيروسات: تعتبر الفيروسات، مثل الفيروسات المعوية والفيروسات الغدية، السبب الأكثر شيوعًا لإلتهاب المعدة والأمعاء لدى الأطفال. تنتشر هذه الفيروسات بسهولة من خلال الاتصال المباشر لشخص مصاب أو ملامسة الأسطح الملوثة.

- البكتيريا: يمكن أن تسبب بعض أنواع البكتيريا، مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية، التهاب المعدة والأمعاء أيضًا. عادةً ما يحدث هذا بسبب تناول طعام أو ماء ملوث.

- الطفيل: يمكن للديدان المعوية والجيارديا أن تسبب أيضًا التهاب الجهاز الهضمي عند الأطفال.

- عدم تحمل اللاكتوز: يواجه بعض الأطفال صعوبة في هضم اللاكتوز، وهو سكر موجود في حليب البقر ومنتجات الألبان الأخرى. يمكن أن يؤدي هذا إلى آلام في المعدة والغاز والانتفاخ والإسهال.

- الحساسية الغذائية: يمكن أن تسبب الحساسية الغذائية، مثل حساسية حليب البقر أو فول الصويا أو البيض، أيضًا التهاب الجهاز الهضمي عند الأطفال.

الاعراض

اضاف عيد : تتعدد أعراض التهاب الجهاز الهضمي لدى الأطفال، وتشمل ما يلي:

- الإسهال: ظهور براز رخو أو مائي أكثر من المعتاد، وهو أحد أكثر أعراض التهاب الجهاز الهضمي شيوعًا عند الأطفال. قد يكون الإسهال مصحوبًا بتقلصات في البطن أو آلامًا.

- التقيؤ: قد يتقيأ الأطفال المصابون بالتهاب الجهاز الهضمي عدة مرات في اليوم، وقد يكون القيء مصحوبًا بآلام في المعدة.

- آلام المعدة: إذ يحدث تشنجات وآلام المعدة من الأعراض الشائعة الأخرى لإلتهاب الجهاز الهضمي. قد يصف طفلك الألم بأنه مغص أو شعور بعدم الراحة في البطن.

- الإصابة بالحمى: قد يعاني بعض الأطفال المصابين بالتهاب الجهاز الهضمي من ارتفاع في درجة الحرارة.

- فقدان الشهية: قد يفقد الأطفال المصابون الاهتمام بالطعام والشراب بسبب عدم الشعور بالراحة.

- الإرهاق: قد يشعر الأطفال المصابون بالخمول بسبب الجفاف الناتج عن الإسهال والقيء.

- انتفاخ البطن: قد يعاني بعض الأطفال من انتفاخ في البطن بسبب تراكم الغازات.

والجدير بالذكر أنه قد لا يعاني جميع الأطفال من جميع هذه الأعراض، وقد تختلف شدة الأعراض من طفل لآخر.

من هم أكثر عرضة للإصابة؟

ويؤكد عيد ان التهاب الجهاز الهضمي يُعدّ شائعا عند الأطفال، لكن بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بغيرهم. إليكم بعض العوامل التي تزيد من خطر إصابة طفلك:

- الرضع: تكون أجهزة هضم الرضع وأنظمة المناعة لديهم أقل نضجًا، مما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى والتهابات الجهاز الهضمي. كما قد يصبح الأطفال الذين توقفوا حديثًا عن الرضاعة الطبيعية أكثر عرضة للالتهابات لأنهم يفقدون الأجسام المضادة التي كانت تحميهم من الأمراض.

- الأطفال في دور الحضانة أو الرعاية الجماعية: في دور الحضانة والرعاية الجماعية، يتلامس الأطفال بشكل وثيق مع أقرانهم، مما يزيد من احتمالية تبادل الجراثيم المسببة لالتهاب الجهاز الهضمي.

- الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة: قد يكون الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السرطان أو نقص المناعة، أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجهاز الهضمي بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم.

- الأطفال الذين يتناولون المضادات الحيوية: يمكن أن تدمر المضادات الحيوية بعض البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يجعلها أكثر عرضة للعدوى المسببة لالتهاب الجهاز الهضمي.

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت