اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


رغم كل الصعوبات التي يعيشها كيان العدو في الأشهر الماضية، والتي لم يسبق أن عاشها سابقاً منذ تاريخ إسقاطه في منطقتنا، واحتلال فلسطين المحتلة وبعض المناطق العربية، إلا ان رئيس حكومة العدو ينيامين نتانياهو يسعى لاستغلال هذه الحرب، من اجل تنفيذ عمليات اغتيال كبيرة لرؤوس قيادية في محور المقاومة، وتحديداً فلسطينية في غزة، لبنانية في لبنان وسوريا، وإيرانية في سوريا.

خلال كل الأشهر الماضية، نجح جيش العدو الاسرائيلي بتنفيذ اغتيالات بارزة لقادة في الحرس الثوري الإيراني، كانوا يشكلون فريق العمل المقرب للقائد الإيراني قاسم سليماني، مثل مستشار الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي، والقيادي محمد رضا زاهدي، كما نجح في استهداف قادة وحدات في المقاومة في لبنان، مثل قائد وحدة عزيز محمد نعمة ناصر، وقائد وحدة نصر طالب عبد الله، وقياديين في قوة الرضوان مثل الحاج وسام طويل. ويعتبر نتانياهو ان هذا النوع من الاستهدافات يُضعف المقاومة ويساهم بتأخرها.

كذلك في نيسان الماضي، اغتال "الموساد الإسرائيلي" محمد سرور المعاقب أميركياً بتهم تمويل وتسهيل نقل أموال لحركات المقاومة، ومؤخراً رجل الأعمال السوري براء قاطرجي المُعاقب اميركياً، والمتهم بتمويل حركات المقاومة مثل فيلق القدس وغيره. لذلك هناك من يرى أن رئيس حكومة العدو يستغل شكل الحرب الحالي، من أجل توسيع عمليات الاغتيالات وجعلها بديلة عن حرب موسعة، رغم أن أهداف المسألتين تختلف بعضها عن بعض.

من هذا المنطلق، ترى مصادر متابعة أن نتانياهو يلهث خلف استمرار الحرب مع الانتقال الى المرحلة الثالثة منها، وهذه المرحلة تتضمن تكثيف العمليات الامنية وتقليص العمليات العسكرية، وتقدم المصادر مثالاً على ذلك مجزرة المواصي في خان يونس، حيث كانت عملية امنية لاغتيال قادة في كتائب القسام على رأسهم محمد الضيف، الأمر الذي تسبب بمجزرة راح ضحيتها حوالي 90 شهيداً، مشيرة الى أن "الاسرائيليين" بتلك العملية أظهروا عزماً على ارتكاب المجازر، لتبرير استهداف شخصية واحدة، وهناك خشية من انتقال هذا الأمر الى لبنان.

ليل الخميس استهدف العدو الاسرائيلي منزلاً على اطراف بلدة الجميجمة باستخدام صواريخ ثقيلة، والهدف كان اغتيال أحد قيادات قوة الرضوان، والنتيجة كانت سقوط عدد كبير من الجرحى، وهو ما يطرح سؤالاً أساسياً حول إمكانية قيام "اسرائيل" باستهداف القيادات العسكريين ولو كانوا بين المدنيين.

بحسب المصادر، فإن "اسرائيل" حتى اليوم تتجنب استخدام تكتيكات العمليات الأمنية في غزة وفي لبنان، لأنها تُدرك كيف ستكون عليه ردة فعل المقاومة تجاه مجازر ضخمة، ولكن هناك قلق جدي من حصول أمر ما في لبنان يشبه ما حصل في المواصي، لأن المرحلة الثالثة التي يسعى نتانياهو للانتقال إليها دون التوصل الى صفقة تبادل أو اتفاق لوقف الحرب، تعني الانتقال الى تكثيف عمليات الاغتيال، وربما التفلت من بعض الضوابط بحجة الأهداف المستهدفة. وبحال حصل ذلك ستكون المرحلة الثالثة التي يتحدث عنها العدو أخطر من المراحل السابقة، لأن كل تصعيد في لبنان سيقابله تصعيد مقابل، وأمام المجازر ستسقط الكثير الضوابط.

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...